بات الأردنيون يحلمون بالفعل بالعودة من الكويت بكأس العرب، بعد ان عاشت الجماهير امسية من الاحتفالات بالفوز المثير الذي حققه المنتخب اول من امس على نظيره منتخب الكويت (صاحب الأرض والجمهور) بهدفين مقابل هدف، وهو الفوز الذي كان كافياً لتأهل الأردن من دون الحاجة لانتظار نتيجة مباراتي الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية.
ونسب إلى أمين عمان الكبرى نضال الحديد نائب رئيس اتحاد الكرة أن مكافآت مجزية سينالها أعضاء بعثة الأردن في الكويت وأن حملة وطنية ستنظم لجمع تبرعات للمنتخب بحوالي 60 ألف دولار ستوزع فوراً على أفراد البعثة كحافز لهم قبل مواجهة الدور نصف النهائي.
ويكتسب إنجاز منتخب الأردن في كأس العرب الحالية أهمية خاصة على اعتبار أنه الأول له منذ بلغ الدور نصف النهائي وحقق المركز الرابع بين (10) منتخبات في النسخة الخامسة من كأس العرب التي استضافتها الأردن عام 88، كما أن الفوز على الكويت جاء لرد اعتبار منتخب الأردن من خسائر عدة تلقاها أمام منتخب الكويت في نهائيات كأس العرب آخرها صفر/1 بعمان عام 88 و1 / 4 في حلب 92، وهو فوز اعتبره الشارع الأردني مؤشراً حقيقياً على التطور الذي أصاب منتخب الأردن منذ تولي قيادته الجهاز الفني المصري بقيادة المدرب المعروف محمود الجوهري الذي أصبح بنظر الشارع الأردني بطلا قوميا خاصة أنه منذ تسلم الفريق حقق إنجازات رائعة، أبرزها بلوغ المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا بدمشق خلال سبتمبر (أيلول) الماضي حيث خسر بالهدف الذهبي أمام العراق 2/3 بعدما كان الأردن متقدما 2/صفر، وبعد ذلك حصل الأردن على كأس دورة البحرين الدولية بفوزين على البحرين وسورية وتعادل مع الصين. وفي بطولة كأس العرب الحالية تعادل الأردن مع فلسطين والمغرب 1/1 وفاز على السودان 2/1 ثم على الكويت بالنتيجة نفسها.
وخاض منتخب الأردن بقيادة الجوهري منذ أغسطس (آب) الماضي 15 مباراة فاز في (9) منها مقابل (5) تعادلات وخسارة واحدة، وهي نتائج غير مسبوقة ساعدت كثيرا في تحسين ترتيب الأردن في أحدث تصنيف الاتحاد الدولي.