فتور العلاقة بين الزاكي والاتحاد المغربي تهدد مستقبله مع المنتخب

TT

لم يحصل الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم حتى الآن على موافقة اتحاد الكرة في بلادة للقيام بجولة لبعض الاندية الاوروبية لمتابعة المحترفين المغاربة وتقييم ادائهم بهدف ضم افضلهم لتعزيز المنتخب في مباريات الجولات المقبلة لتصفيات كأس أمم افريقيا التي ستقام نهائياتها عام 2004 في تونس.

وكان مقررا ان يسافر الزاكي بادو هذا الاسبوع الى اسبانيا والبرتغال في اول رحلة له خارج المغرب منذ توليه مهمة قيادة الجهاز الفني للمنتخب المغربي لمتابعة بعض اللاعبين من بينهم محمد اليعقوبي المحترف بنادي اوساسونا الاسباني اضافة الى لاعبين آخرين يلعبان بالبرتغال وهما علي الخطابي الذي يلعب لنادي جيل فيسنتي ونبيل الحلو الذي يلعب لنادي نفال من اندية الدرجة الثانية البرتغالية.

ويبدو ان العلاقة القائمة بين مسؤولي الادارة بالاتحاد المغربي والمدرب الزاكي تشهد حاليا نوعا من الفتور منذ الهزيمة التي مني بها منتخب المغرب في الرباط امام منتخب مالي (1/3) في مباراة تجريبية.

وينتقد القائمون على الشأن الكروي المغربي سياسة الصمت والتجاهل التي ينهجها مسؤولو الاتحاد مع اللجنة الفنية للمنتخبات او مع المدرب الزاكي بادو، وهي سياسة لن يقبلها اي مدرب اجنبي يعمل مع المنتخب.

ويتخوف البعض من ان تكون هناك نية من مسؤولي الاتحاد المغربي للتخلي عن الزاكي وفرض التفاوض من جديد مع مدرب اجنبي للاشراف على المنتخب لان ذلك سيضع الاتحاد في موقف حرج وسيفقده المصداقية في الوسط الكروي والرياضي بشكل عام وسيؤكد فشله في ادارة شؤون اللعبة، سيما ان مسؤوليه اعترفوا من قبل بفشل سياسة الاعتماد على المدرب الاجنبي الذي يكلف المغرب مبالغ مالية ضخمة دون فائدة في الوقت الذي نجح فيه المدربون المغاربة في بطولات عديدة.

الزاكي بادو لم يخسر اية مباراة رسمية تندرج في تصفيات كأس امم افريقيا، وكذلك المدرب فتحي جمال نجح في صعود المنتخب المغربي للشباب لنهائيات كأس امم افريقيا المرتقبة بداية العام المقبل في بوركينافسو، فيما تمكن مصطفى مديح من الصعود مع المنتخب الاولمبي للدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب للمنتخبات المقامة حاليا في الكويت.

وكان محمد مفيد قد اكد في مؤتمر صحافي ان الاتحاد المغربي وضع كل الامكانات المادية رهن المدرب الزاكي بادو للنجاح في مهمته منها توفير كل ضروريات القيام بجولات في اوربا لمتابعة المحترفين المغاربة الا انه يبدو من خلال التماطل في الموافقة على سفره الى اسبانيا والبرتغال ان القول ليس كالفعل، وان ادارة الاتحاد لم تف بالتزاماتها في هذا السياق.