محمد أبو جريشة ينقذ منتخب مصر الأولمبي ويقوده لنهائيات دورة ألعاب أفريقيا

TT

تنفس اتحاد الكرة المصري الصعداء بعد الفوز الصعب الذي حققه المنتخب الأولمبي على نظيره الكيني في اياب الدور النهائى لتصفيات دورة الألعاب الأفريقية التي ستقام في نيجيريا عام 2003، بهدفين مقابل هدف وتأهل للنهائيات التي غاب عنها الدورة الماضية، وظلت أنفاس المسؤولين محبوسة حتى منتصف الشوط الثاني حيث كان المنتخب الكيني متقدماً بهدف نظيف في الدقيقة الثانية وكان هذا الهدف يكفي لتأهل كينيا ولكن محمد محسن أبو جريشة الذي دفع به المدرب شوقي غريب قبل نهاية الشوط الأول بدقائق استطاع احراز هدفين صعدا بفريق بلاده للنهائيات وجددا أمل هذا المنتخب الذي يعد أمل الكرة المصرية في الفترة القادمة، وهو أيضاً المنتخب المدلل عند الاتحاد ورئيسه اللواء حرب الدهشوري وأمين الصندوق والمشرف عليه هاني أبوريدة.. لاعبين وجهاز تدريب، وكاد بريق هذا المنتخب صاحب لقب منتخب البرونز أن ينطفئ ، ولكن أبوجريشة أنقذ الموقف.

والحقيقة أن منتخب مصر الأولمبي تعرض لظروف حرجة قبل وأثناء هذا اللقاء. فهو لم يلعب منذ فترة طويلة أي مباراة ودية ، وكانت مباراة الذهاب مع كينيا هي الأولى له ولم يقدم فيها العرض المتوقع وبرغم ذلك تعادل سلبياً ، وفي الجولة الثانية قدم عرضاً قوياً وسيطر وحول هزيمته بهدف مفاجئ إلى فوز بهدفين وأهدر لاعبوه فرصاً عديدة لم يحالفهم فيها التوفيق، وتعرض لاعبو مصر لعنف مشروع وغير مشروع من لاعبي كينيا الذين تفرغوا لضرب لاعبي مصر وارهابهم ، فخرج محمد اليماني والعتراوي مصابين وكاد يلحق بهم محمد عبد الله ومحمد زيدان وأبو مسلم وحسام غالي ورضا شحاتة حيث تعرضوا لعنف أدى إلى طرد لاعبين من لاعبي كينيا خلال الشوط الثاني.

وعقب اللقاء أكد شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر أن فريقه قدم مباراة جيدة ولم يقصر أحد ولكن غياب التوفيق حال دون تحقيق ننتيجة طيبة ترضي الجماهير، أما العرض فقد سيطر لاعبوه وهاجموا من كل جانب، ولم يختبر الحارس محمد صبحي طوال شوطي المباراة إلا مرات قليلة في الوقت الذي تحول اللقاء داخل منطقة الـ18 عند كينيا ، ولكن العنف الكيني ساهم أيضاً في حرمان لاعبينا من أداء عرض ممتع كما تعود الجمهور من هذا الفريق.

وأكد شوقي غريب أن هذا المنتخب لم يمت كما كان يحلو للبعض، وأنه فقد طريق البطولات، بل انه قادم الى البطولات وبقوة وعثرته خلال لقائي كينيا لا تعبر عن حقيقة قوته. ونفى شوقي غريب أن يكون هذا المنتخب قد تم اغلاقه على مجموعة بعينها وقال انه يشهد تجديداً مستمراً بدليل وجود لاعب مثل محمود شيكو ومحمد عبد الله ومحمد زيدان وعادل مصطفى، بينما غاب عن منتخب كأس العالم حسين أمين وأبو المجد مصطفى وجمال حمزة وآخرون، بل وسيظل الباب مفتوحاً أمام كل من يثبت أحقيته في الانضمام.

وأكد غريب أنه سيسعى لعمل برنامج ومعسكر تدريبي يصل خلاله بمستوى اللاعبين الى القمة والفوز بميدالية دورة الألعاب ثم التأهل للأولمبياد والفوز بميدالية أىضاً وستكون أفضل من البرونزية التي حصل عليها في مونديال الشباب.