كشف مهاجم منتخب المغرب وفريق السد القطري بوشعيب لمباركي عن عدم رغبته في خوض تجربة احترافية جديدة في السعودية او الامارات مشددا على انه يعتبر تجربته مع فريقه الحالي البوابة للدخول في عالم الاحتراف بأوروبا.
واشار لمباركي في حديثه لـ «الشرق الأوسط» الى انه تلقى عروضا احترافية كثيرة من اندية خليجية في العامين الأخيرين، لكن تفكيره ينصب حاليا لخدمة فريقه السد على امل ان يحظى بفرصة للاحتراف في اوروبا.
واوضح مهاجم المنتخب المغربي بأن الاحتراف في الدوري السعودي او الاماراتي هو آخر ما يفكر فيه، ويرى ان الدوري القطري لا يقل قوة عن سابقيه من الناحية الفنية والمعنوية.
وأكد بوشعيب لمباركي بأنه يرغب في الاحتراف في فرنسا او هولندا، سيما ان الكثير من زملائه المغاربة موجودون هناك. وفرص نجاحه ستكون كبيرة لان البيئة الفرنسية او الهولندية مناسبة له وقريبة الى حد كبير من المغرب.
وبسؤاله عن رأيه بمستوى البطولات العربية، خاصة كأس العرب الحالية قال: اعتقد ان جميع البطولات العربية لم تحقق الهدف المطلوب منها من حيث الاداء او المستوى، ومسؤولو الاتحاد العربي لكرة القدم مطالبون بايجاد وسائل جذب لجميع الفرق العربية والمنتخبات لأن ما يحدث الآن يؤكد ان هناك خللا كبيرا في الانظمة واللوائح لا بد من معالجته متى ما ارادوا بطولات قوية.
واشار لمباركي الى ان مستوى البطولة الحالية ضعيف جدا وغابت الجماهير عنها، «والاسباب في رأيي تعود للاتحاد العربي وهو المطالب بدراسة الوضع مستقبلا».
وطالب مهاجم المنتخب المغربي مسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم باهمية اعادة النظر في الحوافز المادية التي يقدمها للمشاركين في بطولة كأس العرب الحالية، وغيرها من البطولات التي يشرف عليها لأن مبالغ الجوائز ضعيفة ولا تجذب المشاركين.
وقال: في بطولة الاندية الافريقية كل الفرق هناك تسعى للمشاركة من اجل الفوز بمليون دولار، والحال ذاته ينطبق على الفرق العربية الآسيوية التي تسعى جاهدة للمشاركة في دوري السوبر الآسيوي للظفر بنصف مليون دولار في حين ان الاتحاد العربي يمنح الفائز بأكبر بطولة يقيمها 50 ألف دولار.
وفيما يخص اسباب تراجع الكرة المغربية على مستوى المنتخبات رأى بو شعيب لمباركي ان ذلك يعود الى عدم الثقة في اللاعبين الشباب، وموضحا ان سياسة الاتحاد المغربي لكرة القدم بالاعتماد على عناصر الخبرة فقط جعلت المنتخب الاول يتراجع في الفترة الاخيرة.
واضاف: لا بد من اعطاء الفرصة للعناصر الشابة المتألقة لتقدم كل ما لديها وتدعم دماء المنتخب.
واشار الى ان اكثر الاسباب التي ادت الى تواضع الكرة المغربية هو اعتمادها على اسماء محترفة في اوروبا ولا تشارك مع فرقها ودائما ما تكون موجودة على مقاعد البدلاء مع تجاهل المتميزين محليا في الدوري المغربي.
وأوضح مهاجم المنتخب المغربي بأن كرة القدم في بلاده لا تزال تبحث عن نفسها، ولن تنجح في ذلك الا باعطاء الثقة للاعبين الشباب واختيار المتميزين فقط.
وعن رأيه في مستوى الفرق المغربية التي تشارك في البطولات القارية قال: فرقنا المحلية حققت هذا الموسم انجازات كبرى، بدليل حصول الوداد البيضاوي على كأس ابطال الكؤوس، وبلوغ الرجاء البيضاوي نهائي ابطال الدوري وخسارته في النهائي من الزمالك.
وبخصوص من يرشح للفوز ببطولة العرب الحالية قال: لا استطيع تحديد بطل معين، واعتقد ان منتخب السعودية الافضل حتى الآن، لكن هذا لا يعني انه المرشح للفوز بالبطولة.
وبسؤاله عن فريقه السد القطري ووضعه الحالي قال: لا نزال نقدم الاداء المتميز في الدوري القطري، واعتقد ان وضعنا الفني سيكون جيدا في المراحل المقبلة من المنافسات، لأننا نملك عناصر بارزة وجهازا فنيا خبيرا قادرا على ادارة المباريات كيفما يشاء.