اشاد خالد الميمان امين عام نادي النصر السعودي بأداء فريقه في مباراته اول من امس امام نظيره الهلال والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1 ـ 1 في اطار الجولة العاشرة من مسابقة الدوري السعودي مشددا على انهم كانوا اقرب للفوز لولا سوء الحظ الذي لازم المهاجمين اضافة الى الطريقة الدفاعية التي غلبت على تكتيك مدرب الهلال الروماني بلاتشي.
وقال الميمان لـ«الشرق الأوسط»: استطاع لاعبو النصر ان يسيطروا على اغلب مجريات المباراة وهاجموا من بدايتها وكانوا اقرب الى الفوز الا ان الحظ كان لهم بالمرصاد.
واضاف: كانت المباراة جميلة وثرية بفنون كرة القدم استمتع بها الجميع. وكان الحضور الجماهيري جيداً، حتى ان حكم المباراة علي المطلق ظهر بصورة حسنة واستطاع قيادتها الى بر الامان ولم يكن هناك اخطاء تستحق الذكر، وكان قريبا من كل الكرات فهو على ما يبدو جهز نفسه جيدا لها سواء من الناحية النفسية او اللياقية، مستدركا بقوله: كنت اتمنى ان نخرج بنقاط المباراة الثلاث والتي كنا الاقرب لها الا اننا لم نوفق، واستطاع فريق الهلال ان يخطف نقطة التعادل فطريقة مدربه اسعفته حيث ركز على الدفاع وهو الامر الذي ادى الى احباط اكثر من هجمة نصراوية.
وشدد الميمان على انهم سيسعون للتعويض في الجولات المقبلة وقال: اعتقد ان المرحلة المقبلة ستكون مهمة بالنسبة لفريقنا فنحن بحاجة لكسب العديد من النقاط حتى نستطيع ان ندخل بها المربع الذهبي، وكلي ثقة بان لاعبي فريقي سيكونون اشد حرصا على هذا الامر فلا مجال للتعويض في المباريات المقبلة فالجميع يسعى للفوز، واتمنى من جماهير النصر ان تدعم الفريق مستقبلا بالحضور والمساندة في الملعب.
وكانت مباراة النصر والهلال والتي جرت احداثها اول من امس على ارض ملعب الامير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض قد شهدت حضوراً جماهيرياً قدر بـ 20 الف مشجع، واستطاع فريق النصر ان يتفوق على منافسه الهلال داخل الميدان وسيطر لاعبوه على اغلب مجريات المباراة، بفضل خطة مدربهم الارجنتيني خوليو دانيال اضافة الى تألق البوليفي خوليو سيزار وبدر الحقباني في وسط الملعب وكانوا خلف كل كرة خطرة لفريقهم بعكس الفريق الهلالي الذي اعتمد على مهارات قائده سامي الجابر ولم يحسن مدربه الروماني بلاتشي التعامل جيدا مع المباراة باعتماده على مهاجم وحيد على خط المقدمة، الامر الذي اراح دفاع النصر، وبدا النصر ضاغطا على المبارة من بدايتها الا ان الهجمة الخطرة الاولى كانت للهلال حينما تبادل محمد لطف مع سامي الجابر الكرة واستطاع الاخير ان يواجه بها حارس مرمى النصر محمد الخوجلي فراوغه لكنه تعرض لعرقلة احتسب على اثرها حكم المبارة المطلق ضربة جزاء في الدقيقة 4 تقدم لها حسين العلي ووضعها على يسار الخوجلي.
بعد هذا الهدف ازدادت سخونة المباراة وسط سيطرة نصراوية بدون خطورة هلالية في وسط الميدان، وكان مهاجم النصر الاكوادوري كارلوس تورينو يسجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 19 الا ان براعة حارس مرمى الهلال محمد الدعيع حالت دون ذلك حينما امسك كرة كارلوس القوية، وتسديدة اخرى ابطل مفعولها الدعيع ايضا من قدم الحقباني بدر، رد عليها سامي الجابر بكرة ماكرة وجميلة ارسلها سريعة من خارج منطقة الجزاء الا انها اعتلت العارضة بقليل. في الدقيقة 33 جاء هدف التعادل للنصر عندما اقتنص الكونغولي روك بوسكاب كرة سقطت امامه داخل منطقة الجزاء من بين يدي الدعيع لم يتردد في ايداعها المرمى الهلالي. واستمرت دقائق الشوط الاول المتبقية وسط سيطرة نصراوية جميلة مقابل اجتهادات هلالية من قبل سامي الجابر ومحمد لطف في صناعة الهجمات لحسين العلي الذي غاب وسط دفاع النصر.
وفي الشوط الثاني اجرى مدربا الفريقين تغييرات حيث ادخل مدرب النصر عبد العزيز الجنوبي بدلا من ابراهيم ماطر الذي لم يقدم اي مستوى يستحق الذكر ايضا اشرك عبد الرحمن البيشي بدلا من فيصل سيف. في المقابل واصل مدرب الهلال بلاتشي اصراره على اللعب بمهاجم واحد حيث كان الجميع يتوقع ان يدخل المهاجم البرازيلي سوماليا بجانب العلي الا ان هذا لم يحدث واشرك المخضرم يوسف الثنيان بدلا من وليد العامودي واحمد الجري كمدافع ايسر بدلا من لطف مع تقدم عبد العزيز الخثران للوسط الايسر بعد ان كان في الظهير، وكان اخطر هجمات هذا الشوط لصالح الهلال في الدقيقة 62 عندما اضاع الجابر فرصة هدف محقق بعد ان انفرد بالخوجلي الذي استطاع الامساك بكرة الجابر المرسلة بهدوء له، ورد للنصر البوليفي خوليو سيزار حيث فاجأ الجميع بارسال كرته عاليا فوق العارضة وهو الذي كان متمركزا وسط منطقة الجزاء بدون اي مضايقة وكان يجب ان يتعامل معها بهدوء اكثر لا سيما انه لاعب خبير. بعد هذا التعادل ارتفع رصيد الهلال لـ24 نقطة محتلا بها المركز الثاني خلف المتصدر الاتحاد بـ 25 ومتجاوزا القادسية صاحب المركز الثالث بـ 23، فيما بقي النصر بمركزه الثامن بـ 13 ويفصل النصر عن المربع الذهبي فقط خمس نقاط حتى يتجاوز الاهلي صاحب المركز الرابع بـ 17 نقطة.
وفي نفس المسابقة استطاع فريقا الرائد والطائي ان يسقطا الرياض والاتفاق وبنتيجة كبيرة حيث فاز الاول 3 ـ 1 والثاني 3 ـ 2، وسجل للرائد احمد غانم وطارق الشريف في الدقائق 5 و37 و80 فيما سجل للرياض السنغالي الشيخ سار في الدقيقة 50، بينما سجل اهداف الطائي في شباك الاتفاق البرازيلي سيلسو في الدقيقتين 37 و87. وجاء الهدف الثالث على يد السنغالي حمادجي في الدقيقة 42.
وارتفع رصيد الرائد والطائي بعد هذا الفوز الـى 7 نقاط للاول، محتلا بها المركز الحادي عشر و15 نقطة للثاني في المركز السابع، فيما بقي الرياض في مركزه العاشر بـ 7 نقاط والاتفاق بالمركز التاسع بـ 8 نقاط.