تجرى اليوم ستة لقاءات مثيرة وساخنة في الدوري المصري الذي اقترب من نهاية مرحلة ذهابه وستكون مواجهات اليوم ما بين صراع على القمة ومحاولات النجاة من الهبوط أو البحث عن مرتبة جيدة في جدول المسابقة.
الاهلي متصدر المسابقة سيخوض اختبارا حرجا امام بلدية المحلة على ملعب الاخير الذي يقدم عروضا قوية في المباريات الاخيرة. ويلعب اليوم ايضا المصري مع الاسماعيلي، والمقاولون العرب مع اسوان، وانبي مع المنصورة، والترسانة مع جولدي، وحرس الحدود مع الاتحاد السكندري، وتختتم المرحلة غدا بلقاء الزمالك مع غزل المحلة.
وسيحاول الاهلي الذي يملك 30 نقطة ومباراة مؤجلة، تحقيق الفوز الحادي عشر في 11 مباراة على امل معادلة رقمه القياسي السابق في عدد الانتصارات المتتالية (12 فوزا)، لكن مهمته قد تكون صعبة امام مضيفه بلدية المحلة وله 20 نقطة الذي فاجأ المنصورة في عقر داره في المرحلة الحادية عشرة وحقق فوزا ثمينا (1-صفر) رفع اكثر من معنويات لاعبيه في ظل النتائج الجيدة التي حققوها مع مدربهم عادل طعيمة، لاعب ومدرب الاهلي سابقا. ويخشى الاهلي في المقابل من استمرار اهتزاز اداء لاعبيه كما حدث في المرحلة السابقة حيث كانوا على وشك اهدار النقاط الثلاث من فوز هزيل على اسوان، صاحب المركز الاخير، (1-صفر)، وهدد المشرف على الكرة في النادي طارق سليم اللاعبين بفرض غرامات مالية عليهم اذا ما استمر التراجع في ادائهم.
وتشهد لقاءات الاهلي والمحلة منذ سنوات طويلة قمة الاثارة ، وقد حرص الجهاز الفني للاهلي على تغيير خططه الهجومية تحسبا للدفاع الذي سيلعب به البلدية خاصة ان الاهلي يطمح في تحقيق الفوز في اخر مبارياته الثلاث مع نهاية الدور الاول وهي البلدية وانبي والزمالك.
وفي بورسعيد يحاول فريق المصري مواصلة انطلاقته الجيدة بعد فوزه الاخير على المحلة بملعب الاخير 2-1 ورفع رصيده الى 19 نقطة ويسعى لفوز جديد على الاسماعيلي حامل اللقب ليقترب من فرق القمة. اما الاسماعيلي المليء بالمشاكل بسبب ايقاف اكثر من لاعب فان مديره الفني ماكسيموفيتش الذي تفجرت المشاكل منذ قدومه فانه يحاول ان يثبت للجميع صدق فكره ورؤيته في التعامل مع اللاعبين المستبعدين وانزال اشد العقاب بهم، وفوزه اليوم سيرفع رصيده الى 26 نقطة ويظل في سباق القمة.
وفي ملعبه يحاول انبي الثالث 21 نقطة ان ينتزع الفوز على المنصورة لكي يستعيد المركز الثاني على امل خسارة الاسماعيلي، وتحسبا مواجهة الاهلي الاسبوع القادم، اما المنصورة 12 نقطة وصاحب المركز العاشر فان نتائجه لا تتحسن الا خارج ارضه ولا سبيل امامه الا الفوز ليحسن موقعه.
وفي الاسكندرية يلتقي ابناء العم الاتحاد الذي يؤكد يوميا انه في طريقه للهبوط بعد توقف رصيده عند 3 نقاط في المركز قبل الاخير، وحرس الحدود الذي عاد بعد 27 سنة غيابا عن الدوري الممتاز بنتائج طيبة كان افضلها الفوز على الزمالك واخيرا على انبي ليرفع رصيده الى 16 نقطة. الاتحاد لم يعد ينفعه سوى الفوز لكي ينجو من الهبوط، والحرس يحلم بثلاث نقاط جديدة تقتربه من سباق القمة.
ويطمع الترسانة في الخروج من مسلسل الخسائر الاخير بالفوز على جولدي المترنح، والترسانة له 14 نقطة في المركز الثامن وجولدي في المركز الثاني عشر وله ثلاث نقاط، واخيرا يلعب اسوان صاحب المركز الاخير برصيد نقطة واحدة امام المقاولون 11 نقطة صاحب المركز الحادي عشر.
ويستضيف الزمالك، بطل افريقيا، غدا فريق غزل المحلة بعد ان انتهت الازمة الناشبة بين اللاعبين والمدرب محمود سعد، والتي كانت سببا في عدم مشاركة ابرز 6 افراد في الفريق هم التوآمان حسام وابراهيم حسن وطارق السعيد ومدحت عبد الهادي ومحمد ابو العلا ومحمد كمونة، في المباراة ضد لاتسيو الايطالي (2-1) مساء الجمعة، وغاب عنها ايضا سعد.
وقرر مجلس ادارة الزمالك في اجتماع مطول ، اقالة سعد ومساعده طارق يحيى، وتعيين احمد رفعت العائد من الخرطوم بعد ان قاد المريخ الى احراز بطولة الدوري السوداني، مديرا للكرة في النادي. وقرر مجلس ادارة الزمالك خلال الاجتماع الذي حضره المدير الفني للفريق، البرازيلي كارلوس كابرال، الاكتفاء باحمد رمزي مساعدا لكابرال وتمكن من اقناع الاخير بالاستمرار في منصبه والتراجع عن التهديد بالرحيل، كما تقرر الابقاء على قرار ايقاف اللاعبين المتذمرين. وكان كابرال قد طلب التعاقد مع مدرب لياقة برازيلي، وهدد بترك الزمالك عقب المباراة ضد لاتسيو مباشرة، مؤكدا لمجلس الادارة انه لا يعرف ما يدور حوله بعدما كثرت خلافات سعد مع اللاعبين.