اعتداء على الحكم أدى إلى إلغاء مباراة الزمالك والمقاولون

اشتباك بين لاعبي الإسماعيلي والحكم وحارس السكة يرفض الخروج من الملعب

TT

كان يوم أول من أمس يوماً سيئاً في تاريخ الكرة المصرية، فقد شهدت الملاعب ثلاثة أحداث مؤسفة خلال الدوري المصري، كان البطل في اثنين منها الحكم والثالث حارس المرمى. فعلى ملعب الجبل الأخضر سالت دماء الحكم الدولي رضا البلتاجي بطوب صوبه متفرج غاضب أصاب الحكم في رأسه، وهو في الملعب ثم طار ولم يعرف أحد هويته، وحملت سيارة الاسعاف الحكم إلى المستشفى لاجراء بقية العلاج بعد أن أجرى له الطبيب عملية سريعة في الملعب بغرزتين محل الاصابة. ثم أصدر الحكم قراره بانهاء المباراة وكتب في تقريره أنه أنهاها والمقاولون متقدم بهدف ليتحول الملعب إلى خلية نحل في أقل من ثانية.

كانت الأمور تسير بشكل طبيعي والمباراة تسير سيجالا بين الطرفين، وان كان الزمالك هو البادئ بالهجوم قبل أن يضبط المقاولون ايقاعه ويبادل الزمالك الهجمات، بل فاقت في خطورتها هجمات الزمالك، ولم يكن هناك أي اعتراض على الحكم حول أي قرار. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة احتسب الحكم ضربة جزاء ضد الزمالك نتيجة لعرقلة تمت ضد رامي سعيد لاعب المقاولون من حسام عبد المنعم مدافع الزمالك، ولم يعترض أحد بسبب صحة القرار إلا الجماهير الغاضبة التي هتفت ضد الحكم وقامت بسبه وألقت عليه بعضا من الحجارة والزجاجات الفارغة. ومن ضربة الجزاء أحرز علي عاشور هدف المقاولون.

وعند خروج الحكم من الملعب قوبل بالسباب مرة أخرى وببعض من الحجارة إلا أن إحداها ذهبت مباشرة إلى رأس الحكم الذي سالت دماؤه وتم علاجه في الملعب ثم أنهى اللقاء.

وقال الحكم البلتاجي ان الموقف يستدعي الالغاء لأنه أصيب اصابة متعمدة تمنحه حق الالغاء. وجاء حديث محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام ليؤكد كلام البلتاجي وحقه في الالغاء.

وحاول المسؤولون عن الزمالك إثناء الحكم عن قراره وطالبوه بإكمال المباراة ولكنه رفض وأصر على موقفه بشكل قاطع. وباتت الأزمة حول مصدر الطوب هل هو من جمهور الزمالك أو غيره. فالمباراة تقام بملعب المقاولون وهو في الوقت نفسه خرج فائزاً في الشوط الأول وان الطوب يأتي من المتضرر، وهو جمهور الزمالك الخاسر. وتركت الكرة في ملعب لجنة الطوارئ باتحاد الكرة واجتماع المجلس نفسه الذي راح يدرس كل المواقف سواء المقاولون أو الزمالك أو الحكم أو مراقب المباراة.

وفي الاسماعيلية كانت المأساة الثانية عندما حاول اللاعب محمد بركات نجم الاسماعيلي الاحتكاك بالحكم جمال بشير الذي قام بانذاره لسقوطه في منطقة الـ18 بملعب الخصم رأى الحكم انها تمثيلية من بركات تثير الجماهير فلم يحتسب له ضربة جزاء وأشهر البطاقة الصفراء في وجهه. فثار اللاعب وتوقفت المباراة وتدخل رجال الشرطة حتى هدأت الأمور.

كان الاسماعيلي يلعب ضد القناة في الأسبوع التاسع من الدوري ويدرك أن موقفه حرج للغاية، خاصة أنه يشعر بأن كأس الاتحاد الأفريقي يكاد يضيع منه بعد تعادله في مباراة الذهاب أمام شبيبة القبائل الجزائري بالاسماعيلية 1/1. وقدم الاسماعيلي عرضاً سيئاً وباهتاً ليؤكد أنه بدأ في التراجع بشكل كبير بعد أن كان الأفضل في مصر خلال العام الماضي وبداية العام الحالي.

وتوقف رصيد الاسماعيلي عند 14 نقطة، مبتعدا مؤقتاً عن التنافس على اللقب، وتزيد همومه وهو يستعد للقاء العودة أمام الشبيبة، في الوقت نفسه رفع القناة رصيده إلى 11 نقطة ودخل بشكل مؤقت أيضاً إلى المنطقة الدافئة.

وفي ملعب الترسانة حقق فريقها فوزاً كبيراً وهزموا سكة حديد سوهاج 1/5 ليعوضوا هزيمتهم الأسبوع الماضي أمام المعادن صفر/3، أحرز مهند البوشي هدفين والشرقاوي محمد هدفين وعلاء نوح هدفاً ووائل فؤاد هدف السكة.

وشهد اللقاء أيضاً موقفاً مثيراً من حارس السكة الذي رفض الخروج بناء على أوامر مدربه وعندما خرج اشتبك مع المدرب وتعدى عليه بالسب في صورة غير رياضية. ويتوقف رصيد السكة عند ثلاث نقاط ويرفع الترسانة رصيده إلى 11.