صمصم عقا يشرف على المنتخب المغربي لألعاب القوى

ونوال المتوكل أبرز المرشحين لرئاسة اتحاد القوى

TT

بعودة البطل العالمي الأسبق صمصم لحسن عقا من الولايات المتحدة الأميركية اثر دعوة عاجلة من وزارة الشباب والرياضة المغربية لتولي منصب المدير الفني لألعاب القوى، بعد تأكد استقالة محمد عزيز داودة من هذا المنصب الذي شغله لسنوات طويلة رافق فيها كل المراحل التي عاشتها ألعاب القوى المغربية طيلة العقدين الأخيرين.

ولا يمكن اعتبار المدير الفني الجديد غريبا عن هذا الميدان وعن ميدان ألعاب القوى بصفة عامة. فقد سبق له أن حمل الرقم القياسي الافريقي في مطلع السبعينات حيث كان في صراع مستمر مع البطل المصري المقتدر ناجي أسد، كما أنه ما زال يحمل الرقم القياسي المغربي في هذا التخصص بتوقيت مترين و45 سنتيمترا، وهو رقم لم يتم تحطيمه أو حتى الاقتراب منه منذ سنة 1971 بالاضافة الى الأرقام الخاصة برمي الرمح ورمي الأسطوانة.

كما شارك صمصم لحسن عقا في أبرز المنافسات الدولية خلال عقدي الستينات والسبعينات ضمن المنتخب المغربي لألعاب القوى وبالخصوص خلال ألعاب البحر المتوسط بكل من تونس 1967 وإزمير التركية سنة 1971 وايضا في دورة الجزائر سنة 1975 كما بلغ الأدوار النهائية للألعاب الأولمبية سنة 1968 وأيضا سنة 1972 بميونيخ حيث كان يعتبر وقتها من بين الأبطال العشرة الأوائل على الصعيد العالمي وإن لم يتمكن في آخر المطاف من تحقيق إنجاز يمكنه من بلوغ التتويج الأولمبي. وبحكم رحلته المبكرة إلى الولايات المتحدة التي قضى بها شبابه وجزءا كبيرا من حياته وذلك منذ منتصف الستينات حيث عايش وتدرب مع العديد من الأبطال الأميركيين العالميين وعلى رأسهم صاحب الرقم القياسي العالمي الأسبق وقتها راندي ماتسون الذي جمعته به علاقات حميمية خاصة. كما تعرف على عدد من المدربين الكبار في رمي الجلة وغيرها من اختصاصات ألعاب القوى مما مكنه من تطوير معلوماته وهو رصيد عززه صمصم لحسن عقا من خلال اتقانه لعدة لغات أجنبية في مقدمتها الانجليزية والفرنسية وتوفره على شهادات عليا في عدة اختصاصات، ناهيك من تجربته كمختص فني في الادارة الفنية للاتحاد المغربي لألعاب القوى حيث كان مكلفا بتنظيم المنافسات تحت اشراف المدير الفني الاسبق عزيز داودة حتى منتصف 1998 حين قرر العودة من جديد الى الولايات المتحدة والاستقرار نهائيا بها. وكان العديد من الأبطال المغاربة العالميين في ميدان ألعاب القوى من بينهم ابراهيم لحلافي والبطل الأسبق ابراهيم بوطيب قد اكدوا أن استقالة عزيز داودة من منصبه كانت إقالة وأن ضغوطا مورست من طرفهم للاستغناء عن عزيز داودة مما زاد من تقوية الأخبار والتكهنات التي قالت ان استقالة عزيز داودة لا تعدو أن تكون استمرارا لحملة التخلص من المسؤولين الرئيسيين على النتائج التي حصل عليها الأبطال المغاربة خلال العاب سيدني الأولمبية التي اعتبرها الملاحظون تراجعا بالمقارنة مع المنافسات الأولمبية السابقة. وتشير تكهنات أخرى الى أن الاجتماع العام للاتحاد المغربي لألعاب القوى قد يعقد خلال شهر رمضان المقبل، وأن البطلة نوال المتوكل تعد أبرز المرشحين لرئاسته بعد التغيير الذي عرفته الإدارة الفنية.