طوكيو ـ رويترز: قال منظمون امس ان فريقا رياضيا كوريا شماليا سيشارك في دورة الالعاب الاسيوية الشتوية التي ستقام في مطلع الشهر القادم في اليابان وذلك مع تزايد وتيرة الجهود الرامية الى حل الازمة الناتجة عن برنامج بيونغ يانغ النووي.
واستخدمت كوريا الشمالية الشيوعية دبلوماسية الالعاب الرياضة في السابق وكان احدثها في الخريف الماضي عندما ارسلت اكبر وفد رياضي لها على الاطلاق الى الخارج للمشاركة في الالعاب الاسيوية التي اقيمت في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.
وقال منظمو الالعاب الاسيوية الشتوية ان اللجنة الاولمبية الكورية الشمالية قدمت قائمة بوفد يتألف من 29 رياضيا و22 مسؤولا للمشاركة في المسابقة التي ستقام في الفترة من الاول الى الثامن من فبراير شباط في اوموري على مبعدة 575 كيلومترا شمالي طوكيو.
وسارعت اليابان الى الاشادة بهذه الانباء، وقالت وزيرة الرياضة اليابانية اتسوكو توياما : بالنظر الى الوضع الدولي الصعب الحالي فانني اعتقد ان حقيقة انهم يريدون المشاركة في حدث رياضي .. خاصة في اسيا.. هي رسالة من كوريا الشمالية. واضافت قائلة : هذه مساهمة مهمة للغاية من اجل الصداقة في آسيا.
وكان منظمو الالعاب الشتوية الاسيوية قالوا ان كوريا الشمالية تريد المشاركة لكن تأجيلات في الاجراءات الادارية جعلت مشاركتها موضع شكوك.
وسيتعين ايضا ان تقدم وزارة الخارجية اليابانية اذنا خاصا للرياضيين للمشاركة في المسابقة لانه لا توجد علاقات دبلوماسية بين اليابان وكوريا الشمالية.
وشاركت كوريا الشمالية في الالعاب الاسيوية الشتوية الاولى والثانية اللتين اقيمتا في سابورو بشمال اليابان في عامي 1986 و.1990 وكان من المقرر اقامة مسابقة عام 1996 في كوريا الشمالية لكن بيونغ يانغ الغت القرار بسبب ظروف محلية واقيمت المسابقة في هاربن بالصين.
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد ان قال مسؤولون اميركيون في اكتوبر تشرين الاول ان بيونجيانج اعترفت بانها تواصل برنامجا سريا للاسلحة النووية في خرق لاتفاقية وقعت عام 1994 . ومنذ ذلك الحين شنت كوريا الشمالية سيلا من الهجمات والسباب على الولايات المتحدة لكن تصريحات اخف وطأة صدرت عن دبلوماسييها تشير الى انها ربما تأمل في فترة من الهدوء في الازمة. وصدرت ايضا تلميحات تشير الى ان الولايات المتحدة تخفف موقفها في المواجهة.