بطولة العالم لكرة اليد تنطلق اليوم في البرتغال و7 دول عربية تواجه التحدي أمام الزعامة الأوروبية

TT

نيقوسيا ـ أ.ف.ب: تعتبر بطولة العالم لكرة اليد التي تحتضن البرتغال نسختها الثامنة عشرة من اليوم الى 2 فبراير (شباط) اختصاصا اوروبيا يصعب التعدي عليه حيث احتكرت منتخباتها الالقاب على الاقل في الدورات العشر السابقة.

ويشارك في المونديال الحالي 24 منتخبا بينها 7 منتخبات عربية هي تونس بطلة افريقيا والجزائر وصيفتها ومصر الثالثة وصاحبة المركز الرابع في بطولة العالم الاخيرة التي اقيمت في فرنسا قبل عامين، والمغرب رابع القارة السمراء والكويت بطلة اسيا وقطر وصيفتها والسعودية ثالثة القارة الصفراء.

ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية حيث وضعت تونس والكويت والمغرب في المجموعة الاولى الى جانب اسبانيا ويوغوسلافيا ثالثة بطولة العالم الاخيرة وبولندا.

وجاءت الجزائر ومصر ايضا في مجموعة واحدة (الرابعة) الى جانب السويد، بطلة العالم 1990 و1999 ووصيفة بطلة العالم 2001 وبطلة اوروبا 2002، والدنمارك وسلوفينيا والبرازيل.

واوقعت القرعة المنتخب السعودي في مجموعة فرنسا بطلة العالم 2001 وروسيا بطلة اولمبياد سيدني 2000 بالاضافة الى كرواتيا والمجر والارجنتين، في حين تلعب قطر ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات المانيا وصيفة بطلة اوروبا 2002 وايسلندا والبرتغال صاحبة الضيافة واستراليا وغرين لاند.

وكانت تونس حلت عاشرة في بطولة العالم الاخيرة، وجاءت الجزائر ثالثة عشرة، والسعودية في المركز 21، والمغرب في المركز 22، والكويت في المركز 23، في حين تشارك قطر في النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.

وتباينت استعدادات المنتخبات العربية بين الجيد والمتواضع، فاشتكى رئيس الاتحاد السعودي محمد المطرود من قصر فترة الاعداد التي اقام خلالها المنتخب معسكرات في تونس ومصر ولعب عدة مباريات ودية ومن ضعف الميزانية المخصصة، وهدد المسؤولون عن المنتخب الكويتي بالانسحاب اذا لم تصرف الميزانية قبل ان يقيم المنتخب معسكرا في سويسرا، وعسكرت قطر في فرنسا ومصر، وتونس على ارضها وفي فرنسا. وكل هذه الاستعدادات لا تكفي برأي خبراء اللعبة لمقارعة اقوياء اوروبا المرشحين للظفر باللقب مرة جديدة وكل ما يتوقعه هؤلاء سيكون نوعا من الانقلاب على صعيد المراكز خصوصا امكانية فرنسا في المحافظة على اللقب وامكانية تقدم بعض منتخبات القارات الاخرى درجات في سلم الترتيب مع الصعود القوي للمنتخبات الافريقية وفي مقدمتها مصر.

ويرشح الخبراء ايضا الدنمارك وايسلندا صاحبتي المركزين الثالث والرابع على التوالي للدخول على خط التتويج من خلال ادائهما الجماعي والقوي والتطور الذي طرأ عليها خلال عام منذ اقامة البطولة الاوروبية في فبراير الماضي، وكذلك يتوقع ان يكون لالمانيا التي حلت وصيفة فيها، كلمة في بطولة العالم. في المقابل، يرجح هؤلاء ان لا تصعد السويد، رغم الالقاب الكثيرة، الى احدى منصات التتويج الثلاث بعد ان شاخ رجالها وباتوا على ابواب الاربعينات دون ان تضخ فيهم دماء جديدة وبقيت تشكيلتهم على حالها تقريبا منذ احرازهم بطولة العالم لاول مرة قبل 13 عاما، والدليل احتلالهم المركز الخامس في مسابقة كأس العالم التي نظموها في نوفمبر الماضي والتي تشارك فيها افضل 8 منتخبات في القارات الخمس.

ويقع على كاهل المنتخب المصري العبء الاكبر لانه مطالب بالمحافظة على المركز الرابع على الاقل بعد ان حل سادسا مرتين ثم تراجع الى المركز السابع في الدورة التي استضافها عام 99 قبل انجازه الاخير في فرنسا، علما بان المنتخبات التي ستحتل المراكز السبعة الاولى في الترتيب النهائي للبطولة ستتأهل مباشرة الى اولمبياد اثينا 2004.

ولا تقل مهمة المنتخب التونسي اهمية عن نظيره المصري وهو مطالب بدوره بتحقيق نتائج جيدة والظهور بمظهر طيب لانه سيستضيف النسخة التاسعة عشرة بعد عامين على ارضه.

ويتأهل اصحاب المراكز الاربعة الاولى في كل مجموعة الى الدور الثاني حيث توزع المنتخبات الـ16 على اربع مجموعات يتأهل بطلها الى نصف النهائي مباشرة.

وتقام مباريات المجموعة الاولى في جيمارايش، والثانية في فيسو، والثالثة في مادير، والرابعة في ساو جواو دا ماديرا.

ويقام الدور الثاني في 29 و30 يناير، والدور نصف النهائي ومباريات الترتيب في 1 فبراير على ان تقام المباراة النهائية في 2 منه.

وتلعب تونس مع الكويت، واسبانيا مع المغرب ويوغوسلافيا مع بولندا في الجولة الاولى للمجموعة الاولى.

وفي المجموعة الثانية تلعب المانيا مع قطر وايسلندا مع استراليا و البرتغال مع غرين لاند، وفي المجموعة الثالثة تلعب فرنسا مع السعودية، وروسيا مع المجر، وكرواتيا مع الارجنتين. وفي المجموعة الرابعة تلعب السويد مع مصر، والدنمارك مع سلوفينيا، والجزائر مع البرازيل.