أبدى نائب رئيس نادي اتحاد جدة المهندس جمال أبو عماره تخوفه من ان ينعكس الفوز الكبير الذي حققه فريقه بالفوز بسبعة أهداف مقابل لاشيء أمام نظيره الوحدة السوري في إطار الجولة الثانية من بطولة الأندية العربية الموحدة بالتهاون بمنافسيهم في الأدوار النهائية للبطولة.
وقال أبو عماره في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» ان فريقه تنتظره مهمة صعبة في مباريات ربع نهائي البطولة، والفرق الثمانية المتأهله لهذه الأدوار جميعها يسعى لإحراز لقب البطولة.
وأشار أبو عماره إلى أن مباراة الاتحاد امام الوحدة السوري لم ترق للمستوى الذي كانت تنتظره الجماهير نتيجة تراجع لاعبي الوحدة السوري إلى الدفاع معظم الوقت، الأمر الذي جعل اللقاء يأتي من طرف واحد، موضحا ان استعدادات فريقه للمباريات المقبلة ستكون مغايرة للأدوار التمهيدية، متمنيا أن يلازم فريقه التوفيق في الحصول على البطولة التي تقام لأول مرة بشكلها الجديد بعد أن تم دمج بطولتي دوري وكأس الأندية العربية في بطولة واحدة.
وعن إمكانية مشاركة اللاعب الغيني تي تي كمارا مع الفريق في المباريات المقبلة، قال ابو عماره، هذا الأمر يعود لمدرب الفريق البرازيلي أوسكار فهو صاحب القرار، وتظل مشاركة اللاعب واردة نتيجة إدراج إسمه مع كشوفات اللاعبين المشاركين في البطولة.
وبين أن أوسكار ينتظر أن يقدم لإدارة النادي عقب انتهاء مشاركة الفريق في البطولة الحالية تقريرا فنيا عن كافة اللاعبين الأجانب، كون الفريق يضم اربعة لاعبين ويجب الاستغناء عن احدهم كما تحدد لوائح الاتحاد السعودي.
من جهته أرجع الكرواتي سترافتش المدير الفني لفريق الوحدة السوري خسارة فريقه بهذه النتيجة الثقيلة إلى فارق الإمكانيات التي يتمتع بها الفريق السعودي، إضافة لضمه لعدد كبير من اللاعبين الدوليين تعاقدت إدارة ناديهم معهم وهم على مستوى عال من المهارة، موضحا أن نقص الخبرة والاحتكاك لفريقي ادى بدوره لخروجنا بهذه الهزيمة التي لم تكن في الحسبان.
وقال مدرب الوحدة السوري ان فريقه جاء للمشاركة في هذه البطولة بعدد كبير من اللاعبين الشباب الذين يعدون في طور الإعداد، إضافة إلى عدم تمكننا من التعاقد مع لاعبين أجانب في الوقت السابق لدعم صفوف الفريق في هذه البطولة، مشيرا إلى انه استفاد كثيرا من خلال هذه المشاركة التي تعد بمثابة الاحتكاك القوي بالنسبة لنا، وسأسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تصحيح أوضاع الفريق استعدادا للمنافسات المحلية في سورية.
وكان الاتحاد قد بلغ برفقة القادسية الكويتي الدور الثاني من بطولة الاندية العربية بعد الفوز على الوحدة السوري 7 ـ صفر ولسابق فوز القادسية على الوحدة 2 ـ .1 وتصدر الاتحاد المجموعة الاولى برصيد 6 نقاط من فوزين يليه القادسية وله 3 نقاط.
وتعكس نتيجة المباراة تلقائيا سيطرة الاتحاد المطلقة على مجريات المباراة رغم انه لعب بأقل مجهود وتهيأت لمهاجميه عدة فرص الا انهم اهدروها رغم سهولتها. وجاءت بداية الشوط الاولى هادئة من الفريقين مع افضلية نسبية للاتحاد الذي اخذ المبادرة عن طريق البرازيلي سيرجيو الذي واجه المرمى فتعرض للاعاقة من حارس الوحدة بدر الدين الازور احتسب على اثرها حكم المباراة ركلة جزاء تقدم لها البرازيلي ليندمارد وسددها بكل ثقة على يمين الحارس في الدقيقة .29 ومع نهاية هذا الشوط سجل حمد العيسى الهدف الثاني للاتحاد اثر تسديدة بعيدة المدى مستغلا تقدم الحارس الذي لم يفعل لها شيئا واكتفى بالمشاهدة (45). وفي الشوط الثاني، تحسن اداء الوحدة قليلا الا ان هجماته لم تشكل اي خطورة على مرمى الاتحاد، وناب القائم الايسر عن الحارس السوري في رد تسديدة حمد المنتشري الرأسية (59)، ومن خطأ نفذه سيرجيو، ارتقى محمد نور فوق الجميع واضاف الهدف الثالث لفريقه بعد ان سدد الكرة برأسه قوية على يسار الازور (63)، وتعاطفت العارضة مع حارس الوحدة ايضا وتصدت لكرة سددها حمزة ادريس (70)، من هجمة منسقة مرر البديل الحسن اليامي الكرة الى سيرجيو الذي تجاوز الحارس ولعبها في المرمى الخالي (81). وبعد هذا الهدف بدقيقتين اضاف سيرجيو نفسه الهدف الشخصي الثاني والخامس لفريقه من ركلة حرة سددها في الزاوية اليمنى (83). وحصل الاتحاد على ركلة جزاء ثانية قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة اثر اعاقة الحارس السوري لسيرجيو، نفذها حمزة ادريس ووضعها على يمين الازور، مسجلا الهدف السادس لفريقه (89)، بعد ذلك اشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الوحدة رأفت محمد بداعي الخشونة.
وفي الوقت بدل الضائع، تلاعب سيرجيو بالدفاع السوري وسدد الكرة على يمين الحارس مسجلا الهدف الثالث له والسابع لفريقه.