داودة يعود لقيادة اتحاد القوى المغربي لوقف تدهور اللعبة وخلق جيل ذهبي آخر

TT

عهد من جديد لمحمد عزيز داودة الخبير المغربي في شؤون ألعاب القوى مهمة المدير الفني لاتحاد القوى، خلفا لعقا صمصم، وقد سبق لداودة ان تولى هذه المهمة لعدة اعوام وكان وراء تألق عدة عدائين مغاربة في هذا المجال.

وبدأ محمد عزيز داودة مهمته الجديدة في مطلع هذا الاسبوع ويأمل هذا الأخير في اعادة ترتيب شؤون العاب القوى المغربية التي عرفت تراجعا وهزات في الاعوام الاخيرة.

وعبر محمد عزيز داودة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بعودته الى اتحاد العاب القوى، وقال انه فخور بهذا التعيين الذي يعتبر واجبا وطنيا يجسد ثقة المسؤولين المغاربة، مشيرا الى انها مهمة لم يسع اليها لكنها ثقة يعتز بها ويأمل ان يكون عند حسن ظن المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم فيه.

وحول العمل الذي يعتزم القيام به لاعادة الاعتبار لهذه الرياضة التي تحظى بشعبية واهتمام كبيرين داخل وخارج المغرب، أوضح داودة انه اصبح ملزما بدراسة الوضع وجس النبض من الداخل لاستقراء الخفايا التي تعد السبب الاساسي في المشاكل التي كانت وراء تراجع العاب القوى في الفترة الاخيرة، واكد في ذات السياق، انه سينهج اسلوبا احترافيا نظرا لحساسية هذا الميدان، ونظرا لجسامة المسؤولية التي تفرض اطلاعا دقيقا بكل الخبايا والجوانب السلبية للتمكن من وضع مخططات الحلول الناجعة.

وبخصوص طبيعة هذه الحلول، قال: يجب الا نستعجل الامور، فالعاب القوى هي ملك لكل المغاربة ويرعاها العاهل المغربي الملك محمد السادس، وترصد لها الدولة كل الامكانيات من خلال رعايتها من قبل مؤسستين كبيرتين في المغرب هما ادارة الفوسفات واتصالات المغرب، مضيفا: لذلك يجب علينا ان نستغل هذه المعطيات واستثمارها بشكل عقلاني ومضبوط بنوع من الحس بالمسؤولية وتفادي وضع حلول ظرفية قد تفقد ثقتهم فينا.

وأوضح داودة أنه يجب التريث في وضع البرامج الهادفة التي تتلاءم والواقع الحالي، مبينا أن اتحاد القوى يملك كل المقومات التي ستعيد هذه الرياضة الى موقعها الطبيعي، فهناك ابطال يتوفرون على مؤهلات فطرية خارقة، يجب استثمارها بتوفير افضل ظروف الممارسة الاحترافية لهم لابراز طاقاتهم وتحقيق النتائج والانجازات التي اعتاد العداؤون المغاربة تحقيقها في كل الملتقيات الدولية والقارية. =