بطولات العرب.. إلى أين؟

مساعد أحمد العصيمي

TT

اذا كان يتوجب علينا ان نفتش عن ما تبقى من البطولة العربية للاندية التي ستختتم فعالياتها اليوم في السعودية، فان ثمة الماً وتبرماً سيحضران ليكونا عنوانا لما علق بالذاكرة.

نعم فعلى مدار الاسبوعين المنصرمين شاهدنا من العراك والاحتجاجات ما لم نشاهده او نسمع عن حدوثه في اي بطولة اقيمت في العالم.

فلكل مباراة من الست والعشرين التي اجريت عنوان خاص وتبرم قائم، وكأن العرب قد جبلوا على ان يكون لمواجهاتهم الكروية في منافساتهم العرقية حضور يتجه دوما عكس الروح الرياضية. واللافت اكثر ان العراك والتصادم لم يأخذا مبدأ الخصوصية داخل الملعب، بل ان اللكمات قد امتدت لتشمل مسؤولين عن البطولة، وشملتها الايجابية ليكون للجماهير نصيب لا بد للاعبين من تقديمه لهم حينما تقافز بعض لاعبي الاتحاد السعودي الى المدرجات الخاصة بفريقهم ليردوا تحية الجماهير الحانقة من الخسارة بصفعات احسن منها.

ما الذي يحدث لبطولات العرب وتجمعاتهم وكيف هي الحيلة لضبط تلك التجمعات من الناحية السلوكية فيما بين المتنافسين والحكام والمنظمين، وهل وصل الامر الى هذه الدرجة المزرية بعدم تقبل الخسارة من الاخر؟

الاتحاد العربي لكرة القدم من جهته قد حقق هدف التجمع والمنافسة بين فرق ومنتخبات العرب، وقد ابلى بلاء حسنا لتحديد الزمان والمكان رغم الصعوبات التي تختلق من قبل بعض العرب انفسهم.. وازاء كل ما قدم هل نجح في منح المشاركين الفائدة والترابط الاكبر، وهل تلك المنافسات قد ثبتت التآخي والتآلف لتحقيق الهدف الرئيسي الذي تقام من اجله البطولات العربية؟ ونجيب بان ما شاهدناه في الكويت قبل شهرين فيما يخص المنتخبات، وما دار الان في جدة من فعل من قبل الاندية.. جديران بأن يمنحانا الشجاعة لنشير الى ان بطولات العرب قد زادت من وهن كرة العرب.

[email protected]