بولامي ينتظر قرار الاتحاد الدولي بعد ثبوت تعاطيه منشطات ويتوعد برفع شكوى عاجلة إلى المحكمة الرياضية في حال إيقافه

TT

ينتظر العداء المغربي ابراهيم بولامي صاحب الرقم القياسي العالمي في سباقات الموانع معرفة مصيره الاسبوع الحالي بعد ان اثبتت فحوص تعاطيه عقارا منشطا محظورا مما يعرضه لاحتمال الايقاف عامين. ومن المتوقع ان يعلن الاتحاد الدولي لالعاب القوى قراره خلال الايام القليلة المقبلة.

وحطم بولامي البالغ من العمر 30 عاما رقمه القياسي العالمي البالغ 55.28 ثانية والمسجل في بروكسل عام 2001 عندما سجل سبع دقائق و53.17 ثانية في 16 اغسطس (اب) في زيوريخ العام الماضي. لكن الفحوص التي اجريت على عينات دم وبول اخذت منه قبل فوزه بيوم اوضحت اثار عقار منشط محظور.

وقال بولامي عن نتيجة العينات: ابلغوني اني سأعلم النتيجة خلال اربعة ايام ولكن بمنتصف ليل اليوم التالي تلقيت مكالمة هاتفية من المغرب تبلغني ان النتيجة جاءت ايجابية. صدمت. وطلب بولامي اجراء فحوص على عينة ثانية لتأكيد النتائج.

وفي سبتمبر (ايلول) توجه الى لوزان مع خبير من الاتحاد الدولي لالعاب القوى وخبير من الاتحاد الملكي المغربي لالعاب القوى لاجراء فحوص على عينة ثانية التي جاءت نتيجتها ايجابية ايضا.

ومنذ ذلك الوقت لم يتصل الاتحاد الدولي لالعاب القوى ببولامي ولا يعلم اي شيء عن موقفه. وقال: لا اعلم حتى ما اذا كنت موقوفا. واضاف: طرد مدير معمل لوزان الطبيب سوجر الخبير المغربي الطبيب عبد الحميد الاسطنبولي.

على صعيد متصل، قال الاتحاد المغربي للقوى في بيان ان القواعد تسمح بوجود ممثل من اتحاد اللاعب المعني اثناء اجراء الفحوص، مضيفا: طلبنا من الاتحاد الدولي للقوى دراسة هذا الامر. واستطرد: لم تتوفر كل العناصر اللازمة لدى اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد المغربي لاتخاذ موقف، واوصى خبير اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي بدراسة الامر.

وقال نيك ديفيز المتحدث باسم الاتحاد الدولي لالعاب القوى ان بولامي كان حاضرا عند اختبار العينة الثانية. واضاف: لا يمكن الغاء العملية التأديبية بأكملها ببساطة لعدم حضور الخبير الثاني الاسطنبولي.

ومضى يقول ان الاتحاد الدولي كتب الى نظيره المغربي يطلب منه لاخر مرة دراسة الامر، اذ ان من واجبه اتخاذ قرار.

واشار الى ان لجنة فحص قضايا المنشطات التابعة للاتحاد الدولي ستدرس القضية وقد ترجع الامر ثانية الى المحكمة التأديبية الرياضية المستقلة ومقرها لوزان. ويعتقد بولامي ان خطأ ما قد وقع ويأمل ان يتمكن من المشاركة في بطولة العالم التي ستقام في باريس في اغسطس (اب). واضاف ان الاتحاد الدولي يتحتم عليه اتخاذ قرار خلال ثلاثة شهور من ظهور نتيجة الفحوص الطبية وهو ما لم يتحقق. لكن الاتحاد الدولي قال انه وفقا للبند 21.1 يجب ان تعقد جلسة الاستماع بأسرع وقت ممكن وفي الاوقات الطبيعية يجب ان تعقد خلال ثلاثة شهور بحد اقصى من ظهور نتائج الفحوص المعملية الاخيرة.

وقال ديفيز: من المرجح ان تناقش نقطة التأجيل خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الدولي في ابريل (نيسان).

وقال بولامي ان قرار الاتحاد المغربي يرضيه، مضيفا: ليست هناك امكانية للاستئناف في المغرب ولا توجد محاكم للنظر في هذه القضايا. ومضى يقول انه مستعد لمواجهة لجنة يشكلها الاتحاد الدولي او المحكمة التأديبية. واستطرد: انا مستعد، لدي محامي استشيره في القضية منذ شهور. سأقيم دعوى ضد الاتحاد الدولي اذا ما قرر ايقافي.

من جهته، اوضح محمد عزيز داودة المدير الفني للاتحاد المغربي، ان مجلس الادارة اتخذ قرارا يبريء فيه بولامي عن كل ما اتهم فيه، ومؤكدا أن خبراء بيولوجيين مغاربة مختصين في نفس المجال، قاموا على فحص اللاعب وأثبتوا أنه لم يتعاط اي منشط محظور كما جاء في اعلان اتحاد العاب القوى الدولي.

وقال داودة ان الامر سيرفع الى المحكمة الرياضية الدولية، لتنظر بشكل نهائي في هذه القضية. واضاف: نحن نساند بولامي بكل ما نملك من وسائل وادلة لقناعتنا ببراءته، لكن لا يمكن ان نرفض في نهاية المطاف قرار الاتحاد الدولي.