خسائر الأندية السعودية من صفقات اللاعبين الأجانب تهدد بتقليص عددهم الموسم المقبل

اتحاد جدة فشل في صفقة بيبيتو وقدرها 1.5 مليون دولار والهلال خسر بالتعاقد لوناردو وصوماليا

TT

يبحث الاتحاد السعودي لكرة القدم تقليص عدد اللاعبين الاجانب المسجلين في كشوفات فرق الدرجة الممتازة الى اثنين بدلا من ثلاثة بداية من الموسم المقبل، ويأتي ذلك تمهيدا للاستغناء عن اللاعب الاجنبي في الموسم الذي يليه او الاقتصار على لاعب واحد فقط لكل ناد.

في الاطار نفسه سيشمل التوجه الغاء استعانة فرق اندية الدرجة الاولى باللاعبين الاجانب واقتصار المشاركة على المحليين وهو القرار الذي سبق ان درسه الاتحاد.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان توجه اتحاد الكرة هذا جاء لتحسين وضع الاندية ماليا بتوجيه مصروفاتها، واستنادا على التجارب الكثيرة الفاشلة مع الاجانب وهو ما كلف خزائن تلك الاندية مبالغ طائلة كان بالامكان توجيهها لنيل فوائد في مواقع اخرى تخدم تلك الاندية.

وكانت الفرق الممتازة قد لاقت جميعا وخلال الموسم الجاري عناء كبيرا في اختيار اجانبها وسط فشل لكثير منهم لم يسلم منه أي ناد من الاثني عشر ناديا الممتازة، في ظل ان الفرق الاربعة الكبيرة (الاتحاد والهلال والاهلي والنصر) كانت الاكثر خسائر في هذا الجانب، وبرز الاتحاد بصفقة بيبيتو التي دفع لها ثمنا باهظا قوامه مليون ونصف المليون دولار ومعه النيجيري بابا نجيدا (اربعمائة الف دولار) اللذين تعاقد معهما مطلع الموسم الجاري، قبل ان يسرحهما لضعف مردودهما، والحقهما بالبرازيلي سيرجيو معارا للسد القطري والحقه ببرازيلي اخر هو لاندومار الذي اعاره للشباب، وليستعين بثلاثي اخر مكون من الغاني كمارا والبرازيلي ماريليو والايطالي تولو وفق صفقات مالية اقتربت من سابقتها، والهلال حينما تعاقد مع البرازيليين لوناردو وصوماليا بمبلغ اقترب من الثمانمائة الف دولار لكليهما الا ان فشلا ذريعا قد صاحبهما ليستغني عنهما وسط ازمة مالية يعيشها ويستعين باثنين بدلا منهما يشاركانه الان هما اندريه كانشيلكس الاوكراني والكاميروني باترك سوفو.

في جانب الاهلي فقد تعاقد مطلع الموسم مع السنغاليين تشام وديالو وكذلك مع البحريني محمد حسين قبل ان يفك الارتباط معهم ليتعاقد مع ثلاثي عربي مكون من المغربي بوشعيب المباركي، والتونسي خالد بدرة والمصري محمد بركات. وفي جانب النصر فقد استعان في البدء بالارجنتيني كاستيلو والاورغواني ديلغادو اضافة الى لاعبه القديم البوليفي خوليو سيزار، وفك الارتباط مع الاولين قبل ان يمضي ربع الموسم وتعاقد مع الانغولي روك بوسكاب والاكوادوري تينوريو.

جدير بالذكر ان مدرب المنتخب السعودي الهولندي وليم فاندرليم انتقد التوجه المحموم لفرق السعودية نحو التعاقد مع المهاجمين، معللا ذلك بأنه اضر بانتاجية مهاجمين محليين وهو ما انعكس سلبا على المنتخب السعودي الاول، ومما هو معروف ان ثمانين في المائة من نسبة المتعاقد معهم هم من المهاجمين.