الأندية الإسبانية تتألق والإيطالية تعود بقوة ومانشستر يونايتد يدافع عن الكرة الإنجليزية

فالنسيا يطيح آرسنال ويرافق أياكس وإنتر ناسيونالي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وغياب كلي للفرق الالمانية

TT

اكدت مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم لموسم 2002-2003 التي تسحب قرعة دورها ربع النهائي اليوم، في جنيف ثبات الفرق الاسبانية في اعلى المستويات وعودة قوية للفرق الايطالية وغياب كلي للالمان للمرة الاولى منذ 19 عاما بعد ختام الدور الثاني.

واكتمل عقد الفرق المتأهلة الى الدور ربع النهائي اول من امس، وستكون اسبانيا ممثلة بثلاثة فرق هي ريال مدريد بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي في المسابقة (9 القاب) وبرشلونة وفالنسيا، وثلاثة فرق ايطالية ايضا هي يوفنتوس وانترناسيونالي وجاره ميلان، بالاضافة الى مانشستر يونايتد الانجليزي واياكس امستردام الهولندي.

وبالنسبة الى القرعة، فان الفرق التي احتلت المركز الاول في المجموعات الاربع وهي برشلونة (الاولى) وفالنسيا (الثانية) وميلان (الثالثة) ومانشستر يونايتد (الرابعة) لن تواجه بعضها البعض في ربع النهائي كما انها تملك افضلية في استضافة مباريات الاياب على ارضها.

وكان فالنسيا قد اطاح ارسنال الانجليزي خارج المسابقة بفوزه عليه 2 ـ 1 في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وتأهل معه فريق اياكس امستردام من المجموعة ذاتها اثر تعادله مع روما الايطالي 1 ـ 1، بينما تأهل انترناسيونالي من المجموعة الاولى بفوزه على باير ليفركوزن الالماني 2 ـ صفر ورافق برشلونة الذي اكد جدارته باحتلال قمة المجموعة بفوزه على نيوكاسل الانجليزي 2 ـ صفر ايضا.

فعلى ملعب «ميستيلا»، تكفل المهاجم النرويجي العملاق جون كارو للمرة الثانية باخراج ارسنال من المسابقة الاوروبية وذلك بتسجيله هدفي فريقه. وكان كارو قد سجل هدف فالنسيا الوحيد في مرمى ارسنال ايضا في مباراة الاياب من الدور ربع النهائي لهذه المسابقة قبل سنتين، بعد ان كان فريقه خسر 1 ـ 2 ذهابا ليضمن بطاقته الى نصف النهائي.

وعلى الملعب الاولمبي في روما وضمن المجموعة ذاتها، حقق اياكس امستردام الذي يبلغ متوسط اعمار لاعبيه 23 عاما الاهم بتعادله مع روما 1 ـ 1. ولم تمض 37 ثانية حتى تقدم الفريق الهولندي صاحب الامجاد في هذه المسابقة في منتصف السبعينات عندما احرز اللقب ثلاث مرات متتالية اعوام 71 و72 و73 بقيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف، بهدف سجله فان در ميده من كرة قوية. لكن فريق العاصمة الايطالي رد بهدف عن طريقه مهاجمه الصاعد انطونيو كاسانو اثر تمريرة رائعة من الفرنسي فانسان كانديلا (24). وضغط روما في الشوط الثاني لان الفوز كان سبيله الوحيد الى ربع النهائي لكن اياكس عرف كيف يحافظ على النتيجة حتى النهاية.

وفي المجموعة الاولى، حجز انترناسيونالي الايطالي بطاقته الى ربع النهائي بفوزه على مضيفه باير ليفركوزن الالماني 2 ـ صفر ملحقا به الخسارة السادسة في ست مباريات في الدور الثاني.

وسجل النيجيري الناشئ اوبافيمي مارتينز ,18 عاما, في الدقيقة 36 مستغلا خطأ فادحا من الدفاع الالماني, ثم حصل مارتينز على ركلة جزاء ايضا انبرى لها دومينيكو مورفيو لكن الحارس هانز يورغ بوت ابدع في التصدي لها (45). وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة نجح التركي ايمري بيلوزوغلو في تسجيل الهدف الثاني للفريق الايطالي.

وفي المجموعة ذاتها، حقق برشلونة الاسباني فوزه الرابع عشر في المسابقة مقابل تعادل واحد اثر تغلبه على مضيفه نيوكاسل الانجليزي بهدفين على ملعب «سانت جيمس بارك». وافتتح الهولندي باتريك كلويفرت التسجيل مستغلا سوء تفاهم في دفاع منافسه, واضاف البرازيلي موتا الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة قبل نهاية المباراة بربع ساعة. وبختام الجولة الاخيرة للدور الثاني اكدت الفرق الاسبانية سيطرتها على المسابقة في السنوات الاخيرة حيث شهدت المباراة النهائية لها فريقا اسبانيا منذ عام 1998 باستثناء مرة واحدة عام 1999 .

وقد حاز ريال مدريد اللقب عام 98 بفوزه على يوفنتوس الايطالي 1 ـ صفر، ثم كرر الانجاز بفوزه على مواطنه فالنسيا عام 2000 بنتيجة 3 ـ صفر، وخسر الاخير نهائي عام 2001 امام بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح 4 ـ 5، قبل ان يتوج الريال مجددا بطلا العام الماضي بفوزه على باير ليفركوزن الالماني 2 ـ 1 .

واظهرت الكرة الايطالية عودتها بقوة الى المنافسة، وذلك بعد ان غاب ممثلوها عن ربع النهائي العام الماضي للمرة الاولى منذ فترة طويلة. وقدم ميلان عروضا رائعة في الدور الاول ونجح في التغلب على بايرن ميونيخ العتيد ذهابا وايابا كما ألحق بديبورتيفو لاكورونا الاسباني هزيمة نكراء على ارضه باربعة اهداف مقابل هدف واحد، لكن مستواه تراجع نسبيا في الدور الثاني، فخسر مباراتيه الاخيرتين لكنه كان ضامنا التأهل الى ربع النهائي.

وكان ميلان سيطر على هذه المسابقة في اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات بقيادة الثلاثي الهولندي الشهير ماركو فان باستن ورود غوليت وفرانك رايكارد واحرز اللقب 3 مرات في هذه الحقبة اعوام 1989 و90 و94 رافعا رصيده الى خمسة القاب في المسابقة. اما جاره انتر ميلان فقدم عروضا متوسطة حتى الان حيث يسعى مدربه الارجنتيني هكتور كوبر الى بلوغ النهائي للمرة الثالثة واحراز اللقب هذه المرة بعد ان فشل مرتين مع فالنسيا.

ويملك انترناسيونالي هجوما ضاربا يقوده كريستيان فييري والاوروغوياني الفارو ريكوبا صاحب التسديدات القوية واختصاصي الركلات الثابتة، لكنه يواجه صعوبة في خط دفاعه رغم وجود الدولي فابيو كانافارو والحارس العملاق فرانشيسكو تولدو. ويتوجب على يوفنتوس ان يقدم عروضا افضل مما قدمها حتى الان اذا اراد المنافسة على اللقب بجدية، فهو بلغ ربع النهائي على الرغم من خسارته ثلاث مباريات في الدور الثاني (اثنتان امام مانشستر يونايتد ثم امام بال السويسري)، لكن هذه الهزائم تزامنت مع غياب مهاجمه المتألق اليساندرو دل بييرو وعدم اكتمال اللياقة البدنية لهدافه الفرنسي دافيد تريزيجيه بعد عودته الى الملاعب اثر غياب طويل عنها. ومنيت الكرة الالمانية بنكسة بعدم وجود اي ممثل لها في الدور ربع النهائي للمسابقة الام على الصعيد الاوروبي للمرة الاولى منذ 19 عاما، كما انها المرة الاولى التي يغيب فيها اي ممثل لهذه المدرسة عن الكؤوس الاوروبية.

وكان مانشستر يونايتد الانجليزي حامل الرقم القياسي في عدد المباريات منذ مطلع التسعينات (تاريخ انطلاق المسابقة بتسميتها الجديدة موسم 92 ـ 93) على الموعد في ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي وذلك بفضل خبرة لاعبيه الذين خاض 6 منهم اكثر من 50 مباراة في هذه المسابقة وسيكون ممثل الكرة الانجليزية الوحيد بعد خروج ارسنال ونيوكاسل من الدور الثاني وقبلهما ليفربول من الاول.

وبالنسبة الى اياكس فان ما حققه يعتبر انجازا لمدربه ونجمه السابق رونالد كومان، خصوصا ان معدل اعمار الفريق لا يتجاوز 23 عاما ومعظمهم يشارك في المسابقة للمرة الاولى.

ويملك لاعبو اياكس، فنيات عالية على رأسهم قائده الروماني كريستيان شيوفو والتونسي حاتم الطرابلسي وفار درفارت والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش.