دبي ـ أ.ف.ب: استغربت الصحف الاماراتية الصادرة أمس، خبر نقل نهائيات كأس العالم لكرة القدم (دون 20 عاما) من الامارات الى دولة اخرى وتساءلت عن الاسباب الحقيقة الكامنة وراء هذا الاجراء.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد بثت خبرا أول من امس على لسان رئيس الاتحاد الاسيوي وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا القطري محمد بن همام قال فيه «ان بطولة العالم للشباب التي كان مقررا ان تقام في الامارات من 25 الحالي الى 16 ابريل (نيسان) المقبل واعلن الاتحاد الدولي تأجيلها اواخر الشهر الماضي سيتم نقلها الى دولة اخرى». واوضح بن همام «في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة يفضل نقل البطولة الى دولة اخرى لن تكون اسيوية وذلك لكي تحافظ الامارات والقارة الاسيوية على حقها في استضافة نسخة عام 2005».
وافردت الصحف الاربع مساحات واسعة لكنها نقلت الخبر كما هو من دون اضافة اي رد فعل من المسؤولين في الاتحاد الاماراتي عليه، باستثناء صحيفة «البيان» حيث كانت الوحيدة التي اضافت رد فعل سريع. ونقلت «البيان» عن مصدر مسؤول في اللجنة المنظمة العليا للبطولة «استغرابه الشديد للتصريح الذي ادلى به محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي والخاص بنقل البطولة الى دولة اخرى وفي موعد لم يتخذ قرارا نهائيا بشأنه حتى الان». واوضحت «من المنتظر ان تعقد اللجنة المنظمة العليا لمونديال الشباب مؤتمرا صحافيا اليوم (أمس) يتم خلاله شرح كافة المستجدات بشأن المفاجأة التي اعلنها محمد بن همام بنقل البطولة الى دولة اخرى غير اسيوية، وستعلن موقفها من القرار المفاجىء وتحدد سبل التحرك خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على حق الامارات».
وكان الفيفا اتخذ في 6 مارس الحالي قرارا بتأجيل البطولة الى وقت لاحق بسبب التطورات في المنطقة لكنه اكد انها «ستقام في الامارات وان الملف سيدرس مرة جديدة|».
واتخذت اللجنة التنفيذية للفيفا القرار «بعد تحليل مفصل لمختلف الاوجه وبناء على طلب من من رئيسها جوزيف بلاتر التي تمثل بالنسبة اليه راحة المشاركين اهمية قصوى». واشار الفيفا في بيانه الى «مسؤوليته عن اللاعبين والاجهزة الفنية والادارية للمنتخبات وكل المشاركين الاخرين ورجال الاعلام والمشاهدين». واضطر الاتحاد الدولي سابقا الى نقل كأس العالم للناشئين (دون 17 عاما) من الاكوادور الى ايطاليا عام 1991 لاسباب سياسية، وكأس العالم للشباب (دون 20 عاما) من نيجيريا الى قطر عام 1995 لاسباب صحية.