حقق فريق الهلال السعودي فوزا ثمينا على شيميزو بولسه الياباني في عقر داره (جنوب طوكيو) 2 ـ 1 امس وخطا خطوة كبيرة نحو احراز لقب مسابقة الكأس السوبر الاسيوية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وحجز بطاقته في بطولة العالم الثانية للاندية المقررة في اسبانيا العام المقبل.
وسجل الكولومبي ريكاردو بيريز الشهير بـ«الكاتو» هدفي الهلال في الدقيقة 34 من ركلة جزاء و45، فيما احرز البرازيلي سانتوس هدف شيميزو في الدقيقة .49 وتقام مباراة الاياب 11 من الشهر الحالي في الرياض.
ويحتاج الهلال الى تعادل او حتى الى الخسارة بهدف نظيف في مباراة الاياب حتى يضمن لقبه الثاني، والتأهل الى بطولة العالم الثانية التي ستقام الصيف المقبل في ضيافة ريال مدريد ممثلا عن قارة اسيا الى جانب جوبيلو ايواتا الياباني الفائز بلقب الكأس السوبر موسم .1999 وكان الهلال، الذي فاز بلقب بطل المسابقة عام 1997، احرز كأس ابطال الاندية بفوزه على جوبيلو ايواتا 3 ـ 2 بهدف ذهبي، في حين احرز شيميزو بولسه كأس الكؤوس بفوزه على الزوراء العراقي 1 ـ صفر في تايلاند.
وكانت المباراة قوية من الطرفين اللذين تناوبا فيها السيطرة على مجرياتها لكن الهلال كان الاكثر تنظيما رغم محاولة الفريق الياباني السيطرة على وسط الملعب مستثمرا عاملي الارض والجمهور.
وبعد نصف ساعة من تبادل الهجمات غير الخطيرة والتي شهدت فرصة واحدة لشيميزو ايشيكاوا الذي حول كرة برأسه نحو مرمى الحارس محمد الدعيع لكن المدافع احمد الدوخي ابعدها الى ركلة ركنية في الدقيقة .32 وخطف الكاتو الكرة من احد المدافعين واخترق بها المنطقة فحاور لاعبا وحاول تخطي كازويكي تودا لكن الاخير عرقله بطريقة غير قانونية فلم يتردد حكم المبارة السوري محمود العباس في طرده واحتساب ركلة جزاء في مصلحة الهلال انبرى لها الكاتو بنفسه وسدد الكرة قوية في سقف الشباك مسجلا الهدف الاول (34). وحاول الهلال الضغط في الدقائق المتبقية من الشوط الاول في محاولة لاستغلال النقص العددي في صفوف شيميزو، وسدد نواف التمياط كرة قوية من الجهة اليسرى ابعدها الحارس بصعوبة الى ركنية (37)، وحاول سوتارو يازانوجا الرد عندما اخترق من الجهة اليسرى ايضا لكن كرته ارتطمت بقدم المدافع فهد المفرج وخرجت (39)، وسدد محمد الشلهوب كرة صاروخية من نحو 25 مترا ابعدها الحارس ببراعة (44).
وقبل نهاية الشوط نفذ لاعبو الهلال هجمة مرتدة سريعة تنقلت الكرة على اثرها بين اكثر من لاعب ثم وصلت الى الكاتو الذي حولها الى التمياط فسددها ضعيفة، لكنها وصلت للنيجيري مانجوت الذي تجاوز اكثر من مدافع ثم رفع كرة عرضية من الجهة اليمنى تهيأت امام الكاتو الذي سدد بقوة داخل الشباك مضيفا الهدف الثاني (45).
ونزل شيميزو بكل قوة في الشوط الثاني وسنحت له عدة فرص استثمر احداها في الدقيقة 49 عن طريق البرازيلي سانتوس الذي سدد من الوضع طائرا في شباك الدعيع.
وبقي شيميزو مهاجما رغم النقص العددي في صفوفه، ودفع مدربه الانجليزي ستيف بيريمان، لاعب توتنهام الانجليزي السابق، بعدد من اللاعبين لتنشيط اداء فريقه لكن طريقة الهلال الدفاعية افسدت عليه خطته لادراك التعادل، بل ان السعوديين امتصوا اندفاع اليابانيين وبادلوهم الهجمات المرتدة الخطيرة وكادوا ان يسجلوا في اكثر من مناسبة.
ومرر التمياط كرة الى الكاتو لكنه سددها فوق الخشبات (56)، قبل ان يهدأ ايقاع المباراة قليلا لكن ليس لوقت طويل لان لاعبي شيميزو انطلقوا بهجمة منظمة شهدت اكثر من تمريرة خصوصا عبر اليكس وايتو الى ان وصلت الكرة الى ساوانايوري الخالي من الرقابة لكنه سددها الى جانب القائم الايمن (78).
وشهدت الدقائق المتبقية هجمات متبادلة من الطرفين من خطورة يابانية اكثر لان لاعبي شيميزو لم يستسلموا حتى اللحظات الاخيرة، وكاد ايتو يدرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما وصلته الكرة على بعد امتار من المرمى لكن الدعيع انقض على كرته وابعدها ببراعة منقذا مرماه من هدف محتم لتبقى النتيجة على حالها بتقدم الهلال 2 ـ