الفوز بلقب الدوري السعودي فرصة النصر الأخيرة لتعويض جماهيره عن إخفاقات 8 أعوام متتالية على المستوى المحلي

TT

ستكون منافسات المربع الذهبي للدوري السعودي الممتاز الذي سينطلق مطلع شهر مايو (ايار) المقبل بعد الانتهاء من الدور التمهيدي حاسمة لفريق النصر المطالب قبل أي فريق آخر بأن يختم هذا الموسم ببطولة كبرى يقدمها لجماهيره التي لم تذق طعم الفوز بأي بطولة محلية كبرى منذ عام 1995 وهي الفترة التي شهدت نهاية عصر ابرز نجوم الفريق مثل كبير هدافي آسيا الدولي المخضرم ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي.

وستكون المرحلة المقبلة للفريق حاسمة أيضا من جانب الإدارة التي تطمح لتحقيق انجاز لها بعد أن عادت لرئاسة النادي مطلع عام 2000 اثر استقالة الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبد الرحمن مع العلم بأن فترة الأخير شهدت انجازات خارجية للفريق دون تحقيق بطولات محلية كبرى.

وسيعمل المسؤولون في النصر على بذل كل خبراتهم الادارية والرياضية لاخراج الفريق من الحالة النفسية التي يعيشها حاليا عقب الخسارة من الأهلي في دور النصف النهائي بعد أن كان النصر قاب قوسين أو ادنى من تحقيق لقب لم يستطع نيله منذ 29 عاما وبالتحديد بعد خسارته من الأهلي عام 1974 في نهائي كأس السعودية بهدف مقابل لا شيء.

وتؤكد جماهير النصر أن فريقها لا يزال في حاجة إلى بطولة كي ينجح في الدخول إلى عالم البطولات بعد أن خرج منه قبل 8 أعوام ودأبت الجماهير على انتقاد إدارة فريقها في الأعوام الأخيرة بسبب نضوب المواهب في الفريق إلا أن إدارة النادي برئاسة الأمير عبد الرحمن بن سعود نجحت في العامين الاخيرين في خلق عناصر فنية مميزة ستكون النواة لقائمة كروية قادرة على اسعاد الجماهير لخمس سنوات على الاقل وذلك بالظفر بالالقاب والحصول على الانجازات والعودة للاستحقاقات الخارجية بعد غياب منذ مطلع 2001 الماضي.

ويرى نقاد كرة القدم المحليون والعرب أيضا أن الخبرة هي ما تنقص الفريق في المباريات الحاسمة لا سيما ان غالبية العناصر لا تتجاوز اعمارها 23 عاما وهو ما جعل المسؤولين في النادي يسعون للتعاقد مع لاعبين اجانب متميزين ولديهم القدرة في قيادة الفريق للعودة لمنصات التتويج. ويبدو أنهم نجحوا في ذلك بعد أن اثبت اجانب الفريق انهم الأفضل من بين لاعبي الفرق الأخرى. ويؤكد ذلك أن أهداف النصر التي بلغت 43 هدفا في الدوري كان من بينها 33 هدفا سجلها اللاعبون الاجانب الثلاثة وهم تينوريو 13 وبوسكاب 12 وخوليو سيزار 8 أهداف.

ولعل أكثر ما تخشاه الجماهير المنتمية لفريق النصر هو الغياب التهديفي لهدافها تينوريو الذي واصل الصيام عن التسجيل في المباراة الرابعة على التوالي وهو الأمر الذي يجعل القلق حاضرا في الجهازين الإداري والفني ولايقتصر الأمر على غياب المهاجم الاكوادوري بل يمتد إلى البوليفي خوليو سيزار الذي لم يقدم الأداء المطلوب منه في المنافسات الاخيرة وهو ما جعل الخلافات تدب بينه وبين الادارة في الآونة الأخيرة في حين أن الكنغولي روك بوسكاب يظل هو الوحيد الثابت على أدائه الفني .

وربما تكون إصابة المدافع هادي شريفي باشتباه قطع في الرباط الصليبي في مباراة فريقه أمام الأهلي انذاراً للجهاز الفني قبل أن يبدأ التحضير لاعداد النصر هذه الأيام قبل الدخول في معترك المنافسات الحاسمة في المربع الذهبي مطلع مايو (ايار) المقبل.

وبلا شك فان جماهير النصر ستنتظر المرحلة المقبلة على أحر من الجمر لاسيما وأنها الفرصة الأخيرة للفريق لاحراز لقب يحفظ للنصر تاريخه ومجهوداته التي بذلها طوال العامين الماضي والجاري وانفق خلالهما لدعم الفريق بلاعبين محليين واجانب واجهزة فنية وأيضا معسكرات اعدادية ما يقارب 5 ملايين دولار اميركي على الاقل.

بقي أن نشير إلى أن الجهاز الفني الذي يقوده الأرجنتيني خوليو آساد قد منح اللاعبين راحة ليومين ثم يعاودون تدريباتهم اليومية للاستعداد لاخر القاب الموسم الكروي الجاري علما بأن النصر يحتل حاليا المرتبة الثانية في الدوري السعودي برصيد 35 نقطة من 18 مواجهة وسيواجه ابتداء من 10 ابريل (نيسان) المقبل فريق الاتفاق بالدمام بعد استئناف توقف الدوري لانشغال الفرق الممتازة بخوض منافسات كأس السعودية. وسيلاقي النصر أيضا فرق الرياض ثم الهلال في الخامس والعشرين من الشهر المقبل واخيرا الرائد ببريدة في ختام منافسات الدوري التمهيدي.

ونذكر أنه في حال حصول النصر على المرتبة الثانية في الدوري الممتاز فإنه سيواجه الفائز من صاحب المركزين الثالث والرابع والتي تتنافس عليه فرق الهلال والأهلي والقادسية والشباب وان كان الأخير اقل حظا في ما يخص فرص التأهل والفائز منهما سيواجه متصدر الدوري في المباراة النهائية التي ستجرى في نهاية شهر مايو المقبل.