تدخل الاندية الاوروبية العريقة المراحل الحاسمة من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما تنطلق اليوم مباريات الذهاب للدور ربع النهائي، حيث سيخطف لقاء العملاقين ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الاضواء عن المباريات الثلاث الاخرى.
ويلعب اليوم ايضا اياكس الهولندي مع ميلان الايطالي، في حين يلتقي انترناسيونالي الايطالي مع فالنسيا الاسباني، ويوفنتوس الايطالي مع برشلونة الاسباني غدا.
على ملعب «سانتياغو برنابيو» الشهير في العاصمة الاسبانية سيخضع ريال مدريد حامل اللقب الموسم الماضي والرقم القياسي ايضا (9 القاب) الى امتحان صعب عندما يواجه مانشستر يونايتد في مباراة اقل ان توصف بانها نهائي مبكر.
والمواجهة هي الرابعة بين الفريقين في هذه المسابقة منذ انطلاقها منتصف الخسمينات، وفي كل مرة نجح الفريق الفائز في مجموع المباراتين في ان يتوج بطلا، فظفر به الفريق الاسباني موسم 1956 ـ 57 بتخطي مانشستر في نصف النهائي، ثم عام 2000 بفوزه عليه في ربع النهائي، اما مانشستر فتغلب ايضا على ريال في نصف نهائي المسابقة عام 1968 ليحرز باكورة القابه في هذه المسابقة. وسيكون الفائز هذه المرة ايضا مرشحا لاحراز اللقب.
ويمني مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرجسون بان يحرز فريقه اللقب خصوصا ان النهائي سيقام على ملعب اولدترافورد الخاص بمانشستر يونايتد، وذلك بعد ان فوت عليه الفرصة في التتويج عندما اقيمت المباراة في مسقط رأسه مدينة جلاسجو الاسكوتلندية. ولا يقف التاريخ الى جانب مانشستر لان اخر فريق نجح في احراز اللقب عندما اقيمت المباراة على ارضه كان انترناسيونالي الايطالي عام 1965، علما بان روما بلغ مباراة القمة على ارضه عام 1984 وخسرها امام ليفربول الانجليزي بركلات الترجيح.
وقال فيرجسون في رد على سؤال حول الاسلوب الذي سيعتمده لمواجهة نجوم ريال مدريد رونالدو وزيدان وروبرتو كارلوس ولويس فيجو: «ما يهمني في مدريد ليس اللاعبين بل تاريخ هذا النادي في المسابقة الاوروبية الام، فالفوز باللقب تسع مرات امر هائل، مجد ريال مدريد يرتبط بهذه المسابقة وادارة النادي مستعدة للتضحية بالدوري المحلي من اجل الفوز باللقب الاوروبي».
ويخوض مانشستر المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الساحق على غريمه التقليدي ليفربول باربعة اهداف نظيفة ولحاقه بارسنال المتصدر بعد سقوط الاخير في فخ التعادل مع استون فيلا 1 ـ 1.
ويأمل فيرجسون ان تستمر شهية مهاجمه المتألق الهولندي رود فان نيستلروي الذي سجل 7 اهداف في مبارياته الاربع الاخيرة مع فريقه ومنتخب بلاده.
وقد يعود الى صفوف الفريق صانع العابه الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون.
في المقابل يسعى مدرب ريال مدريد فيسنتي دل بوسكي إلى احراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2000 و2002 لينفرد بالرقم القياسي، وقال في هذا الصدد: «الفوز بمسابقة دوري ابطال اوروبا هو اهم انجاز يمكن ان يحصل عليه اي مدرب».
يذكر ان مدربين اخرين احرزا اللقب مرتين هما النمساوي ارنست هابل مع فيينورد الهولندي (1970) وهامبورغ الالماني (1983)، والالماني اوتمار هيتسفيلد مع بوروسيا دورتموند الالماني (1997) ومواطنه بايرن ميونيخ (2001).
واكد دل بوسكي انه يكن احتراما كبيرا لمنافسه وقال: «يملك مانشستر يونايتد لاعبين رائعين في كل المراكز اكان في الدفاع او الوسط او الهجوم خصوصا بيكم وجيجز وفيرديناند».
ويعود الى صفوف ريال مدريد صانع الالعاب الفرنسي زين الدين زيدان ومواطنه كلود ماكاليلي اللذان ادخر المدرب جهودهما في المباراة المحلية ضد رايو فاليكانو السبت الماضي.
ويستطيع ريال مدريد ان يركز جهوده للدفاع عن اللقب بعد ان انفرد بفارق 6 نقاط عن منافسه المباشر ديبورتيفو لاكورونا. وعلى ملعب «ارينا» في امستردام، يلتقي اياكس امستردام وميلان في اعادة للنهائي الذي جمع بينهما عام 1995 وانتهى بفوز الفريق الهولندي بهدف يتيم سجله باتريك كلويفرت في الدقائق الاخيرة من اللقاء.
ويتمتع الفريقان بسجل رائع في المسابقة اذ احرز كل منهما اللقب خمس مرات، فنال ميلان هذا الشرف خمس مرات اعوام 1963 و69 و89 و90 و94، في حين ظفر به اياكس اربع مرات اعوام 1971 و72 و73 بقيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف، ثم عام 1995. وبدأ ميلان المسابقة بقوة في الدور الاول عندما ازاح من دربه بايرن ميونيخ الالماني العريق بفوزه عليه ذهابا وايابا، والامر ينطبق ايضا على ديبورتيفو الذي سقط على ارضه امام الفريق الايطالي صفر ـ 4. لكن عروض ميلان تراجعت في الاونة الاخيرة محليا واوروبيا اذ يحتل المركز الثالث في بطولة ايطاليا بفارق 8 نقاط عن يوفنتوس المتصدر، ولم يقدم عروضا لافتة في الدور الثاني من هذه المسابقة.
ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم ميلان الاوكراني اندريه شفتشتنكو المصاب، لكن المدرب كارلو انشيلوتي يملك اكثر من خيار في خط الهجوم لوجود البرازيلي ريفالدو والدنماركي يون دال توماسون للعب الى جانب فيليبو اينزاجي.
وفي صفوف اياكس، يقود الهجوم السويدي المتألق زلاتان ابراهيموفيتش الذي يسعى الى ضمه اكثر من فريق ايطالي واسباني وانجليزي.