لم يأبه الاتحاد اللبناني لكرة القدم بالأصوات التي تعالت من قبل بعض مسؤولي الاندية بتأجيل الدوري او الغائه، وقرر استكمال البطولة التي توقفت 3 اسابيع بسبب الوضع في العراق يومم 22 ابريل (نيسان) الحالي، اي بعد عودة المنتخب الاولمبي من لقاء الاياب مع نظيره الاردني في تصفيات اولمبياد اثينا 2004 المقرر 19 الحالي.
وأعلن الاتحاد استئناف البطولة يوم 22 الحالي، دون ان يعلن جدول المباريات التي تردد انها ستكون مكثفة بمعدل مباراتين اسبوعياً لتعويض فترة التوقف، علماً بأن المتبقي من عمر البطولة ست مراحل فقط.
واكد رئيس الاتحاد هاشم حيدر لـ«الشرق الأوسط» انه لم يتلق اي معارضه من اي ناد على استئناف البطولة، في اشارة الى ما قاله رئيس نادي «الانصار» سليم دياب من ان ناديه واندية اخرى لن تشارك في البطولة طالما الحرب قائمة في العراق. وقال حيدر: «عدم مشاركة الانصار في البطولة امر عائد له وكل ما عليه هو ان يرسل كتاباً رسمياً يبلغنا فيه بالانسحاب من البطولة، وفي المقابل سنتخذ الاجراءات التي ينص عليها القانون». يذكر ان القانون ينص على اسقاط الفريق المنسحب من اي بطولة الى الدرجة الادنى.
وااشار حيدر في المقابل الى ان الاندية طالبت الاتحاد بالاسراع في استئناف البطولة، متوقعاً ان يكون البرنامج مكثفاً لتعويض ما ضاع من وقت. مبرراً ذلك برغبة الاتحاد والاندية في التقليل من خسائر الاندية الناجمة عن توقف البطولة واستمرار المصاريف بالاضافة الى عقود اللاعبين الاجانب. وفي المقابل كان اثر الاستراحة على الاندية واللاعبين سيفاً ذا حدين، اذ ان ايجابيته الوحيدة كانت ابلال المصابين من اللاعبين وعودتهم الى الملاعب، فيما كانت المدة غير المعلومة للتوقف عاملاً سلبياً، اذ ان مدرب «النجمة» بوجيدار فوكوفيتش اضطر الى الاستمرار في التمارين الاعتيادية، مشيراً الى انه لو كان يعلم ان الدوري سيتوقف كل هذه الفترة (3 اسابيع) لجعل اللاعبين يقومون بالتمارين الخفيفة فقط، مبدياً سروره لأن تشكيلته الاساسية لم تتأثر باصابات جراء هذه التمارين.
اما مدرب نادي الانصار جمال طه فقد رأى ان كل الاندية تأثرت سلباً بالتوقف لجهة تراجع لياقة اللاعبين، معتبراً ان الايجابية الوحيدة كانت ابلال اربعة من لاعبيه خلال فترة الاستراحة. واعتبر مدرب فريق الصفاء نزار محروس ان الاندية عاشت في دوامة خلال فترة التوقف، مشيراً الى ان النادي كان يمكن ان يستقدم فرقاً سورية للعب مباريات ودية معها.