مسؤولية ما قبل التتويج

مساعد أحمد العصيمي

TT

اليوم والهلال يواجه الاهلي في منافسه كروية راقية أكد المتابعون على انها جمعت الفريقين الافضل، يتمنى المهتمون بالكرة السعودية ان يكون هناك التزام وواقعية من قبل مقيمي الاحداث وكذلك المنتمين للاندية من مسيرين ومؤازرين لفرقهم، بحيث لا تجر الخسارة الى الاثارة غير المنطقية التي كثيراً ما تدفع بصاحبها الى تجاوزالحقيقة فتزيد الضغوط على الفرق ومسؤوليها والحكام ولجنتهم، لأنه من غير اللائق ان يكون لكل خسارة ضحية.

نشير الى ذلك ونحن ما زلنا تحت تأثير الآراء السطحية التي عصفت بالاعلام الرياضي خلال الاسبوع الماضي وكان مصدرها فوز وخسارة في نصف النهائي للكأس السعودية وما صاحب ذلك من آراء معقدة وغير مفهومه ارتفعت عقيرة اصحابها بالشكوى لأجل تغطية الم فقد النتيجة ليس.. الا.

ونشدد هنا على ان المشكلة قد حدثت لأن من اثاروها لم يكونوا مدركين لحقيقة النقد ومفهومه، بل وكيفية تحليل النتائج دون عاطفة مضرة او قسوة مخلة، لأن اولئك اتضح انهم غير قادرين على التخلي عن عواطفهم، لذا باتوا اسرى لها وينطلقون منها ومن خلالها حين أي تفسير او تبرير، لتستمر خسائرهم عبر التبديلات الفنية التي اندفعوا لخلخلتها وتبديلها او عبر المصداقية في تقييم كل ما يتعلق بالمباراة التي خسروها وما صاحب ذلك من تهم بلا شك ان آلامها قد طال الكرة السعودية عموماً ولم يخص لجاناً معينة تتبع لاتحاد الكرة.

في مواجهة اليوم الكل مهيأ لأن يكون الافضل.. فالاهلي اثبت ما يؤكد علو كعبه بالقدرات العالية للاعبيه وما يعزز ذلك من فعل راق لادارته، ويكفي ان اثبات ذلك تم عربيا من خلال كأس البطولة العربية الذي ظفر بها قبل شهر عن جدارة واستحقاق، والهلال هو الآخر يعرفه الآسيويون كما العرب فإن غفا قليلا فذلك لا يعني استكانة وتخلياً عن مقومات، لأن انتفاضته كبيرة ورصيد الخبرة من النجوم يجعله في محل الترشيح دائماً.

وعليه.. على الاعلام المحلي ومسيري الاندية ان يتجاوزوا المقابلة وهم يشيدون بالفريقين وبعطاءاتهما التي جعلتهما الاكثر استحقاقاً لهذه المباراة، لأن الحقيقة تقول انهما الافضل والاجدر على تبؤ القمة من خلال مشوار هذه الكأس، وحينما يفوز احدهما اليوم على الآخر فقد تجاوز اصعب المهام، واستحق خصوصية التتويج.