الفيصلي يستعرض فنونه أمام الوحدات وتادرس يرد على استبعاده من المنتخب بهدفين

إجراءات أمنية مشددة منعت الشغب ولم توقف الهتافات المسيئة

TT

بات فريق النادي الفيصلي على وشك الاحتفاظ سنة اخرى بزعامة الكرة الاردنية بعدما واصل في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية سلسلة انتصاراته في دوري الأردن لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم لعام 2000 محتفلاً مع جماهيره بفوزه الخامس عشر على التوالي هذه المرة على حساب غريمه التقليدي فريق نادي الوحدات وبهدفين دون مقابل حمل توقيع بطل المباراة جريس تادرس في الدقيقتين 11 و22 من مباراتهما التي جرت على ستاد عمان الدولي وهي مؤجلة من الاسبوع قبل الاخير لمرحلة الذهاب. وحظيت المباراة بحضور نحو 25 الف متفرج، ضاقت بهم مدرجات وجنبات الاستاد، دفعوا نحو 40 الف دولار تقدمهم ولي عهد الاردن الامير حمزة بن الحسين، ورئيس اتحاد الكرة الاردني الامير علي بن الحسين، وشقيقه الامير هاشم بن الحسين اضافة لوزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية الاردنية سعيد شقم وأمين عمان الكبرى نضال الحديد ومدير الأمن العام اللواء الركن ظاهر الفواز وشخصيات بارزة اخرى تأكيداً على اهمية المباراة على الرغم من انها ليست نهائية او حاسمة على اللقب.

وجرت المباراة وسط ترتيبات خاصة وضعها اتحاد الكرة الأردني حيث ارتدى لاعبو الفريقين شارات سوداء على سواعدهم تضامناً مع انتفاضة الأقصى والشعب الفلسطيني وحداداً على شهداء الانتفاضة وكذلك استجابة لتعميم وزير الشباب والرياضة الذي طلب من لاعبي كافة فرق الدوري وضع شارات سوداء على سواعدهم حتى نهاية المسابقة نهاية الشهر الجاري.

ودخل الفريقان معاً يحملان علم الأردن بصورة متشابكة بينما تم نشر نحو الفي رجل أمن في الملعب ومحيطه والشوارع المؤدية اليه وتم فتح ابواب ستاد عمان قبل 6 ساعات من موعد المباراة بينما تدافع آلاف لحجز اماكنهم سلفاً في المدرجات مفضلين تناول طعام افطار رمضان في الملعب.

واذا كانت كل هذه الاجراءات قد ساهمت في الحد من شغب الملاعب بل والقضاء عليه في هذه المباراة الا انها لم تكن كافية لوضع حد لهتافات مسيئة ما زال الجمهور يرددها في المدرجات يراها البعض تمس الوحدة الوطنية وتخدش الحياء العام.

بالعودة الى اجواء المباراة نفسها فقد شهدت تألق الفيصلي الذي قدم عرضاً ناضجاً توجه بفوز مستحق ممسكاً بزمام المبادرة طيلة الشوطين بعكس فريق الوحدات الذي قدم اسوأ عرض له منذ سنوات وظهر تائهاً في الملعب غير قادر على مجاراة الفيصلي.

وظهر واضحاً تأثر الوحدات بهدف السبق المبكر الذي خطفه بذكاء وبلعبه خلفية جريس تادرس في الدقيقة 11 حينها نفذ كابتن الفيصلي ركلة ركنية استقبلها مدافع الفيصلي المتقدم مهند محادين وهيأها لتادرس الذي دكها في شباك محمد ابو داود حارس مرمى الوحدات الذي كان بعيدا عن مستواه.

وبذات الطريقة تماماً جاء هدف الفيصلي الثاني وبلعبه خلفية اخرى لتادرس بعدما نفذ ابو عابد ركلة ركنية هيأها محادين رأسية لتادرس الذي انهى في الدقيقة 22 مقاومة الوحدات ليرد بقوة على قرار استبعاده من صفوف التشكيلة الجديدة لمنتخب الاردن الوطني التي اعلنت الاثنين الماضي.

ورأى المراقبون ان ما حققه تادرس في هذه المباراة التي رفع فيها رصيده الشخصي من الأهداف الى 20 في 15 مباراة متصدرا لائحة الهدافين يؤهله للعودة الى صفوف المنتخب.

وهكذا رفع الفيصلي رصيده الى 45 نقطة من 15 مباراة فاز في جميعها ورفع عدد اهدافه الى 49 مقابل هدفين في شباكه (رقم قياسي) اما الوحدات فبقي رصيده 30 نقطة لكن من (11) مباراة فاز في (10) منها على التوالي مسجلاً (33) هدفاً مقابل (6) في شباكه، وسوف تتجدد المنافسة بين الفيصلي والوحدات الاثنين المقبل، في مباراة مقررة ضمن الاسبوع قبل الاخير للدوري على ان يلتقي الفيصلي اليوم مع سحاب (صاحب المركز العاشر والاخير بـ9 نقاط من 14 مباراة) بينما يلتقي الوحدات مع القادسية (صاحب المركز السابع بـ13 نقطة من 15 مباراة) وذلك في اطار الاسبوع السادس عشر الذي يتضمن مباراة اخرى اليوم بين الاهلي (الثالث بـ25 نقطة من 15 مباراة) والجزيرة (الثامن بـ11 نقطة من 14 مباراة).

ويستكمل الاسبوع السادس عشر غداً بمباراتي الحسين (الرابع بـ23 نقطة من 14 مباراة) مع شباب الحسين (السادس بـ18 نقطة من 15 مباراة) ولقاء الرمثا (الخامس بـ 19 نقطة من 14 مباراة) مع الفحيص التاسع قبل الاخير بـ10 نقاط من 15 مباراة).

وبات شبح الهبوط للدرجة الاولى يتهدد نصف فرق الدوري وذلك مع نهاية مباريات الاسبوع الخامس عشر وبقاء (19) مباراة من اصل (90) مقررة لهذا الدوري بين عشرة فرق تلعب ذهابا وايابا، حيث تمكن فريق نادي سحاب القابع في المركز العاشر والاخير من خطف تعادل مثير مع القادسية 1/1 الامر الذي ابقى القادسية في مأزق حقيقي وان ارتفع رصيده الى 13 نقطة من 15 مباراة لكنه ما زال يحتل المركز السابع.

والغريب ان القادسية لهث وراء التعادل مع سحاب الذي تقدم بهدف السبق المبكر لماجد فهد في الدقيقة الثانية قبل ان يسجل خالد لافي هدف التعادل للقادسية في الدقيقة 37، ورغم هذه النتيجة التي وصفت على انها ايجابية لسحاب الا انه بقي عاشراً واخيراً بـ9 نقاط من 14 مباراة. وتبقى للقادسية 3 مباريات امام الوحدات والحسين والرمثا ايام 8 و12 و16ديسمبر (كانون الاول) الجاري بينما بقيت لسحاب 4 مباريات امام الفيصلي اليوم والجزيرة الاثنين القادم. ثم امام الوحدات يومي 13 و15 من الشهر الجاري وجميعها مباريات صعبة مما يعني ان سحاب يحتاج الى معجزة كروية لضمان البقاء سنة اخرى في دوري الكبار الذي عاد اليه العام الماضي، اما فريق القادسية الذي لم يحافظ على موقعه ضمن دوري الكبار منذ صعوده اليه في عقد الثمانينات فهو بحاجة الى فوز على الاقل في واحدة من مبارياته المتبقية او خسارة الفحيص وسحاب كافة مبارياتهما المتبقية ليضمن البقاء في دائرة الكبار موسماً آخر.

ومن جهته بقي فريق نادي الفحيص في دائرة الخطر مهدداً اكثر من غيره بشبح الهبوط للدرجة الاولى اذ ما زال يحتل المركز التاسع قبل الاخير بـ10 نقاط من 15 مباراة مع بقاء 3 مباريات له امام الرمثا غدا ـ السبت ـ والأهلي الاثنين القادم ثم امام الجزيرة يوم الجمعة المقبل ووضعه لا يحتمل التفريط بهذه المباريات اذا ما رغب البقاء سنة اخرى في الدوري الممتاز الذي صعد اليه الموسم الماضي.

الفحيص فرط بفوز كان في متناول اليد على فريق نادي الحسين (رابع اللائحة). وذلك في مباراتهما التي جرت على ستاد الامير محمد للشباب في الزرقاء وشهدت تقدم الفحيص بهدف السبق لجوزيف حتر في الدقيقة 15 محافظاً عليه حتى الدقيقة 53 التي شهدت تمكن وليد الخالدي من ادراك هدف التعادل قبل ان يسجل عارف حسين هدف الفوز للحسين في الدقيقة 78 ويضيف حسين علاونة هدف الاطمئنان في الدقيقة 90 ليبقى الحسين رابعاً بـ23 نقطة من 14 مباراة معززاً حظوظه في منافسة الاهلي والرمثا على المركز الثالث بعد القطبين الفيصلي والوحدات.