الشريدة مدافع الهلال المتألق ما زال يبحث عن مكان في القائمة الدولية السعودية

TT

على الرغم من تجاوز عمر مدافع فريق الهلال السعودي عبد الله الشريدة 32 عاماً، إلا ان جميع النقاد الرياضيين يؤكدون انه يتقدم فنياً من مباراة لأخرى، وهو الأمر الذي جعلهم يصفونه بأفضل مدافع سعودي في الموسمين الأخيرين.

ويرجع النقاد التطور الكبير في اداء مدافع الهلال الشريدة الى الانضباط الاحترافي الذي يتمتع به اثناء تدريبات ومباريات فريقه في المواسم الستة الأخيرة.

ولعل حصول الشريدة في الموسم الكروي الماضي على جائزة أفضل لاعب هلالي والتي منحت له من قبل ادارة النادي نظير تميزه وانضباطه خلال المباريات، تأكيد على ما ذهبت اليه الصحافة الرياضية بشأن الأفضلية التي يتميز بها عن اقرانه.

وعلى الرغم من ذلك إلا ان اسم الشريدة في القائمة الدولية لمنتخب بلاده لم يكن حاضراً ويبدو ان عامل الحظ لم يقف الى جانبه طوال الأعوام الماضية، علماً أنه سبق ان انضم الى منتخب الشباب في منتصف الثمانينيات وكان من العناصر الأساسية، في حين ان انضمامه الى المنتخب السعودي الأول كان على فترات متقطعة ولم يدخل من خلالها ضمن القائمة الأساسية وظل بعيداً عنها حتى الآن، رغم افضليته وتفوقه على جميع اللاعبين في مركزه بشهادة خبراء كرة القدم السعودية.

والشريدة الذي بدأ حياته الكروية مع فريقه الكروي الأول بنادي القادسية من مدينة الخبر (شرق السعودية) ساهم وبشكل بارز في تحقيق القادسية لجميع بطولاته البالغ عددها 3 وهي كأس الأندية الآسيوية ابطال الكؤوس عام 1992 ووصوله الى نهائي كأس الأندية العربية ابطال الكؤوس في الدوحة عام 1992 واحرازه لقب كأس السعودية عام 1992 وكأس الاتحاد السعودي عام 1992.

وكان انتقاله الى فريق الهلال عام 1995 نقلة فنية كبرى في حياته الكروية، حيث ظهر افضل حالاً من الناحيتين الفنية والتقنية، خاصة ان فارق الامكانات بين الفريقين كبير وتجاوز مبلغ انتقاله مليون ونصف المليون ريال ليبدأ على اثر ذلك في تجربة احترافية جديدة وصفتها الصحافة الرياضية بالناجحة. كما ساهم ايضاً في تحقيق العديد من البطولات مع فريقه الهلال كان ابرزها بطولة الأندية الآسيوية ابطال الأندية الخليجية عام 1998 وبطولة الأندية العربية ابطال الكؤوس عام 2000 اضافة الى بطولات محلية كثيرة مثل بطولة الدوري السعودي عام 1996 و1998 وكأس السعودية عام 2000، وكأس الأمير فيصل بن فهد عام 1999 ودورة الصداقة الدولية عامي 1998 و2000. وكان حاضراً مع فريقه الهلال في ذهاب السوبر الآسيوي أمام فريق شيميزو بولسه الياباني، حيث فاز الهلال (2/1) صباح الأحد الماضي. ويتطلع الشريدة حاليا للمساهمة في احراز اللقب الساس عشر في تاريخه الكروي مع فريقه الهلال، غير انه سيكون حاضراً مع الأخير في نهائيات اندية العالم الثانية باسبانيا خلال اغسطس (آب) المقبل في حالة تجاوز الهلال الفريق الياباني مساء الاثنين المقبل في الرياض. والشريدة مؤهل لفعل ذلك نظير امكاناته الفنية العالية وخبرته الواسعة.

الجدير بالذكر ان الشريدة الذي خاض ما يقارب (190) مباراة مع فريقه سواء كانت محلية او خارجية في الأعوام الستة الماضية، لم ينل سوى بطاقة حمراء واحدة وكان ذلك عام 1996 وهو الموسم الأول له مع فريقه الجديد آنذاك (الهلال)، وتحديداً في تونس اثناء مباراة الهلال مع الترجي التونسي (صفر/2) في بطولة النخبة العربية الثالثة للأندية.

وعلى الرغم من حساسية مركزه الذي يلعب فيه الا ان أداءه الفني يمتاز باللعب الرجولي البعيد عن الخشونة، علماً بأنه كاد يفقد حياته عام 1997 في احدى مباريات فريقه في الدوري السعودي وكان ذلك أمام النصر (المنافس التقليدي) عندما تعرض الشريدة لضربة في رأسه من مهاجم النصر الغاني اوهين كيندي، وأصيب في تلك اللحظة بارتجاج في المخ نقل على اثرها الى احد المستشفيات في العاصمة الرياض، الأمر الذي جعله يبتعد عن ممارسة كرة القدم لمدة تجاوزت ستة أشهر ليعود بعدها اكثر تميزاً في ما يخص أداءه الفني وأكثر اصراراً على العطاء في الملاعب السعودية.

=