مانشستر يونايتد يحتاج للفوز بهدفين نظيفين لتخطي عقبة ريال مدريد

مواجهة صعبة بين ميلان الإيطالي وإياكس أمستردام اليوم في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

TT

يحتاج مانشستر يونايتد الانجليزي للفوز بهدفين نظيفين عندما يستقبل ريال مدريد الاسباني حامل اللقب اليوم في ملعبه «اولدترافورد» بمباراة الاياب للدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا، وتفادي الخروج بعد خسارته ذهابا 1 ـ 3 على استاد «سانتياغو برنابيو» في مدريد.

وفي مبارة اخرى بنفس الدور يستضيف ميلان الايطالي فريق اياكس امستردام الهولندي في مباراة يصعب التكهن بالفائز فيها خصوصا بعد تعادلهما ذهابا صفر ـ صفر على استاد «ارينا» في امستردام.

في المباراة الاولى يخوض مانشستر يونايتد اللقاء واضعا في اعتباره الثأر بعدما خسر امام ريال مدريد 2 ـ 3 على استاد «اولدترافورد» في اياب ربع النهائي أيضا عام 2000 الذي توج فيه الفريق الاسباني بطلا على حساب مواطنه فالنسيا.

والمواجهة هي الرابعة بين الفريقين في هذه المسابقة منذ انطلاقها منتصف الخسمينات، وفي كل مرة نجح الفريق الفائز في مجموع المباراتين في ان يتوج بطلا، فظفر به الفريق الاسباني موسم 1956 ـ 57 بتخطي مانشستر في نصف النهائي، ثم عام 2000 بفوزه عليه في ربع النهائي، اما مانشستر فتغلب ايضا على ريال في نصف نهائي المسابقة عام 1968 ليحرز باكورة القابه في هذه المسابقة. وسيكون الفائز هذه المرة ايضا مرشحا لاحراز اللقب.

ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة في مواجهة ريال مدريد حامل الرقم القياسي في القاب المسابقة خصوصا ان الاخير يسعى الى الاحتفاظ باللقب والظفر به للمرة الثالثة في الاعوام الاربعة الاخيرة والرابعة في السنوات الست الاخيرة بعدما كان توج بطلا عام 1998 ويرفع رصيده بالتالي الى 10 القاب.

وكان الدرس الذي لقنه ريال مدريد في مباراة الذهاب لمانشستر يونايتد مفيدا للاخير لانه عاد بقوة بعد ذلك بثلاثة ايام فحقق فوزه الساحق على مضيفه نيوكاسل 6 ـ 2 ضمن الدوري المحلي، وتعادل من منافسه الوحيد على اللقب ارسنال (2 ـ 2) بل انه كان الاقرب الى الفوز لانه كان الطرف الافضل في المباراة، قبل ان يتغلب على بلاكبيرن 3 ـ 1 السبت الماضي. ويملك مانشستر يونايتد خطا هجوميا قويا ظهر ذلك في المباريات الاخيرة خصوصا الهولندي رود فان نيستلروي والويلزي ريانن جيجز والنرويجي اولي جونار سولشيار وبول سكولز، ويأمل مدرب الفريق السير اليكس فيرغسون في ان تستمر شهية المهاجم المتألق الهولندي رود فان نيستلروي الذي سجل 12 هدفا في مبارياته الثماني الاخيرة مع فريقه ومنتخب بلاده.

كما ان فيرغسون يتمنى ان يحرز فريقه اللقب خصوصا ان النهائي سيقام على ملعب «اولدترافورد» الخاص بمانشستر يونايتد، وذلك بعد ان فوت عليه الفرصة في التتويج عندما اقيمت المباراة في مسقط رأسه مدينة جلاسجو الاسكوتلندية.

ولا يقف التاريخ الى جانب مانشستر لان اخر فريق نجح في احراز اللقب عندما اقيمت المباراة على ارضه كان انترناسيونالي الايطالي عام 1965، علما بان روما بلغ مبارة القمة على ارضه عام 1984 وخسرها امام ليفربول الانجليزي بركلات الترجيح.

ويغيب عن مانشستر يونايتد سكولز وجاري نيفيل بسبب الايقاف، ويحوم الشك حول مشاركة الحارس الدولي الفرنسي فابيان بارتيز بسبب الاصابة، لكنه قد يستفيد من خدمات صانع العابه الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون بعد تعافيه من الاصابة في الركبة.

في المقابل يخوض ريال مدريد اختبارا صعبا في غياب نجمه راؤول جونزاليس بسبب خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية اول من امس.

وكان راؤول سجل هدفين من اهداف فريقه الثلاثة في ذهاب هذا الدور قبل اسبوعين في مدريد (3 ـ 1)، كما سجل هدفين ايضا في ربع نهائي عام 2000 ضد مانشستر على ملعبه «اولدترافورد». ويملك راؤول، 25 عاما، الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في مسابقة دوري ابطال اوروبا وهو 43 هدفا.

ويشكل غياب راؤول ضربة موجعة لريال مدريد، وقال مدربه فيسنتي دل بوسكي «انها مفاجأة بالنسبة الينا، غيابه مهم دون شك خصوصا انه لاعب يقدم الكثير في خط الهجوم، لكننا نملك ما يكفي من اللاعبين لتعويض غيابه في اولدترافورد».

من جهته، قال قائد الفريق فرناندو هييرو «انه ضربة موجعة، فغيابه مهم وكل ما نتمناه هو ان يتعافى بسرعة ليساعدنا في الدور نصف النهائي»، مضيفا «يأمل لاعبو الفريق في تخطي مانشستر يونايتد لاهداء التأهل الى راؤول».

وكان فيرغسون علق بعد مباراة الذهاب على فعالية راؤول مازحا: «اتمنى الا يرغب بالذهاب (الى مانشستر)، والا سنحاول منعه من دخول انجلترا.. لقد اشترى ريال مدريد (البرتغالي) لويس فيغو و(الفرنسي) زين الدين زيدان و(البرازيلي) رونالدو، لكن افضل لاعب في العالم حاليا هو راؤول الذي لم ننجح في فرض رقابة عليه». ومن سخرية القدر ان الزائدة الدودية حققت امنية فيرغسون.

واوضح دل بوسكي انه لن يفرط في التأهل خصوصا انه يسعى الى احراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2000 و2002 لينفرد بالرقم القياسي وقال في هذا الصدد: «الفوز بمسابقة دوري ابطال اوروبا هو اهم انجاز يمكن ان يحصل عليه اي مدرب». يذكر ان مدربين اخرين احرزا اللقب مرتين هما النمساوي ارنست هابل مع فيينورد الهولندي (1970) وهامبورغ الالماني (1983)، والالماني اوتمار هيتسفيلد مع بوروسيا دورتموند الالماني (1997) ومواطنه بايرن ميونيخ (2001). لكن عروض ريال مدريد تراجعت بعد الفوز على مانشستر يونايتد، فمني بخسارة مذلة امام ريال سوسييداد 2 ـ 4، وسقط في فخ التعادل مع ضيفه وغريمه التقليدي برشلونة 2 ـ 2 في مباراة كان فيها الاخير الاقرب الى الفوز.

وقال هييرو: «نتائجنا في الدوري لن تؤثر علينا ضد مانشستر يونايتد، ففريقنا لا يتأثر باي شيء»، مضيفا «لا نفكر في التعادل او الخسارة، سنحاول تحقيق نتيجة ايجابية ونحن نعرف اننا سنخوض مباراة صعبة، ولن نسمح لمانشستر يونايتد بان يذلنا مثلما فعلنا به قبل اسبوعين في مدريد».

* ميلان واياكس:

سيكون ملعب «سان سيرو» في ميلانو، مسرحا لمواجهة ميلان مع اياكس الهولندي التي يصعب التكهن بالفائز فيها خصوصا بعد تعادلهما ذهابا صفر ـ صفر في امستردام.

ويتمتع الفريقان بسجل رائع في المسابقة اذ احرز كل منهما اللقب خمس مرات، فنال ميلان هذا الشرف خمس مرات اعوام 1963 و69 و89 و90 و94، في حين ظفر به اياكس اربع مرات اعوام 1971 و72 و73 بقيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف، ثم عام 1995 عندما تغلب على ميلان بالذات في النهائي بهدف سجله باتريك كلويفرت في الدقائق الاخيرة من اللقاء.

وسيحاول ميلان استغلال عاملي الارض والجمهور من أجل تخطي دور الربع وان كان لعبه على ارضه لا يعني ان كفته راجحة خصوصا بعد خسارته امام امبولي صفر ـ 1 السبت الماضي على استاد سان سيرو ضمن الدوري المحلي.

ويعاني ميلان من غياب لاعبين اساسيين بسبب الاصابة في مقدمتهم الدولي الهولندي كلارنس سيدروف والبرازيلي سيرجينهو واندريا بيرلو، بالاضافة الى غينارو جاتوسو الموقوف. في المقابل، يعود الى صفوفه قائده باولو مالديني والبرتغالي روي كوستا والارجنتيني فرناندو ريدوندو.

ولا تبدو حال اياكس افضل من ميلان لان الفريق الهولندي يعاني بدروه من اصابة 15 لاعبا اربعة منهم اصيبوا في المباراة الاخيرة ضد كيركراد (4 ـ 2) ضمن الدوري المحلي وهم رفاييل فان در فارت والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والفنلندي ياري ليتمانن والبرازيلي ماكسويل.