الأهلي يسعى لتثبيت موقعه في المركز الثاني والاتحاد لتأكيد صدارته في لقاء قمة قطبي جدة

مواجهة حاسمة بين الرياض والرائد لتفادي الهبوط من الدوري السعودي الممتاز اليوم

TT

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية مساء اليوم صوب ملعب الأمير عبد اللّه الفيصل لمتابعة دربي مواجهة القمة بين فريقي الأهلي والاتحاد قطبي مدينة جدة في الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي الممتاز. وتشهد الجولة مباراة اخرى اليوم بين فريقي الرياض والرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض.

* الأهلي ـ الاتحاد:

* تتفاوت أهمية اللقاء بالنسبة للفريقين، فالفوز يهم الأهلى أكثر من الاتحاد لا سيما أنه يسعى إلى تأكيد موقعه في المركز الثاني بعد الاتحاد المتصدر للائحة الترتيب العام، حتى يتفادى فرصة خوض مباراتين في المربع الذهبي للوصول إلى المباراة الختامية التي سيكون الاتحاد طرفا بها. واذا حقق الاهلي هدفه سينتظر الفريق الفائز من لقاء اصحاب المركزين الثالث والرابع لمواجهته قبل ان يتأهل الفائز بدوره لمواجهة الاتحاد الذي منح الضوء الأخضر لخوض اللقاء النهائي نتيجة لصدارته للائحة الترتيب العام.

في حين تكمن أهمية اللقاء بالنسبة للاتحاد ببحثه عن فوز على غريم ومنافس تقليدي يفرح به أنصاره ويرفع من معنويات لاعبيه في ظل الاهتمام الكبير الذي عادة ما يشهده هذا اللقاء.

وتتقارب نسب الترشيحات من قبل النقاد الرياضيين بين الفريقين، خاصة أن الجوانب الفنية والعناصرية متقاربه إلى حد كبير بينهما على الرغم من غياب بعض العناصر الأساسية بداعي الإصابة.

الاتحاد يحتل مركز الصدارة برصيد 49 نقطة جمعها من 20 مباراة فاز في 15 وتعادل في أربع وخسر لقاء واحداً ويملك من الأهداف 52 وعليه 21، اما فريق الأهلي فيحتل المركز الثاني برصيد 41 نقطة من 20 مباراة فاز في 13 وتعادل في إثنتين وخسر خمس وله 50 هدفا وعليه 23.

وعطفا على تدريبات الأهلي الأخيرة وضح ان مدربه البلجيكي إيليا يريد تغير نهجه الفني الذي كان يتبعه في المباريات السابقة باللعب بطريقة (5 ـ 3 ـ 2) إلى (5 ـ 4 ـ 1) خاصة بعد أن أجاد لاعبوه صياغتها في لقائهم الأخير امام الهلال والذي انتهى لصالح الاهلي بهدفين مقابل لا شيء.

ويتضح من خلال النهج الفني الذي سيتبعه المدرب إيليا حرصه على تأمين دفاعاته لمعرفته بقوة هجوم الفريق المنافس الذي يعد أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن، ويأتي توجه مدرب الأهلي لعزل الهجوم الاتحادي الذي يمثله الغيني كمارا والبرازيلي ماريليو اللذان يعدان مصدر الخطورة الأكبر. وربما يعطي إيليا تعليماته للاعبه فهد الزهراني بإحكام الرقابة على اللاعب الغيني كمارا للحد من خطورته وإيعازه للاعب الارتكاز الثاني خالد الشنيف بمراقبة محمد نور لمنعه من إرسال الكرات الطويلة إلى مهاجميه.

ومن المتوقع أن لا تشهد التشكيلة الأساسية للفريق أي تغيير يذكر باستثناء مشاركة اللاعب محمد مسعد في مركز الظهير الأيسر في ظل عدم جهوزية حسين عبد الغني نتيجة إصابته بخلع في كتفه، إضافة إلى ذلك غياب اللاعب علي العبدلي الموقوف لحصوله على ثلاثة إنذارات.

ويبرز في صفوف الأهلي كل من فهد الزهراني وطلال المشعل والتونسي خالد بدره والمصري محمد بركات.

وفي فريق الاتحاد عمد مدربه البرازيلي بيدرو خلال الأيام الماضية إلى إعادة خلط أوراقه من جديد خاصة بعد عودة لاعبيه الأساسيين الذين تغيبوا عن المشاركة في اللقاء الأخير أمثال محمد نور وصالح الصقري، اللذين يشكلان مركز الثقل في فريقه. وسيعمد المدرب بيدرو للعب بنفس الأسلوب الفني الذي انتهجه طيلة المباريات السابقة باسلوب (5 ـ 3 ـ 2) والتي تعتمد في مجملها على تأمين الخطوط الخلفية مع الاعتماد على انطلاقات ظهيري الجنب لدعم الهجوم، ومستغلا بذلك تواجد لاعبي الارتكاز خميس العويران ومحمد نور اللذين يشكلان مصدر اطمئنان لوسط الفريق. هذا ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة الفريق مشاركة كل من الحسن اليامي ومناف أبو شقير منذ بداية المباراة بخلاف المباريات الماضية للاستفادة من خبرتهما.

ويبرز في صفوف الاتحاد كل من صالح الصقري ومحمد نور والغيني كمارا.

* الرياض ـ الرائد:

* يعد اللقاء مهما بالنسبة لكلا الفريقين لتجنب الهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى والذي سيتضح ملامحه من خلال نتيجة اللقاء، ففي حال فوز الرياض الذي يحتل المركز العاشر برصيد 17 نقطة سيضمن البقاء وبشكل نهائي في الدوري الممتاز مع تأكد هبوط الرائد الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة، اما في حال حدوث العكس فستكون الجولة الأخيرة هي الحاسمة لتحديد مصير الفريق الثاني الذي سيرافق النجمة إلى دوري الدرجة الأولى.

مدرب الرياض البرازيلي اسبينوزا عمد خلال التدريبات الأخيرة إلى إيجاد بدلاء لبعض عناصره الأساسيين الذين سيتغيبون عن لقاء اليوم امثال السنغالي عمر تراوري الموقوف نتيجة طرده في اللقاء الأخير الذي خسروه امام النصر بهدفين مقابل هدف.

وسيعمد المدرب اسبينوزا الى اللعب بطريقه هجومية بحتة منذ بداية اللقاء مستغلا بذلك سرعة مهاجميه ومهارات لاعبي خط الوسط.

اما فيما يتعلق في فريق الرائد فسيعمد مدربه الوطني يوسف خميس الى اعداد خطة تتناسب مع إمكانيات فريقه خاصة أنه يعلم أهمية اللقاء الذي يستوجب عليه فعل كل ما يمكن فعله لتفادي الهبوط والبقاء في الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي.