استجاب مجلس إدارة اتحاد الكرة الأردني في جلسته التي عقدها برئاسة الأمير علي بن الحسين الى مطلب المصري محمود الجوهري، المدير الفني للمنتخبات الوطنية الأردنية بالاعتذار عن عدم المشاركة في الدورة العربية العاشرة التي تستضيفها الجزائر في الفترة من 1 ـ 15 سبتمبر(أيلول) القادم.
وبرر أمين السر العام المتحدث الرسمي للاتحاد الأردني فادي زريقات هذا الغياب بتزامن موعد الدورة العربية في الجزائر مع انشغال المنتخب الأردني الوطني بمباراتي إيران يومي 5 و14 سبتمبر في طهران وعمان ضمن تصفيات كأس أمم آسيا للمجموعة التي تضم أيضا لبنان وكوريا الشمالية.
وينتظر ان يثير هذا الغياب الأردني المفاجئ ردود فعل واسعة في الشارعين الأردني والعربي، خاصة ان الأردن بات أول منتخب عربي يحتفظ بالميدالية الذهبية لمسابقة الكرة في الدورات الرياضية العربية في دورتين متتاليتين، حينما حقق هذا الإنجاز في الدورتين الثامنة في بيروت عام 97 والتاسعة في عمان عام 99.
وكانت بعض المصادر قد لمحت في وقت سابق الى ان الأردن قد يشارك في الدورة العربية القادمة بالمنتخب الأولمبي نظرا لانشغال المنتخب الأول بالتصفيات الآسيوية، لكن خروج المنتخب الأولمبي مبكرا من التصفيات الآسيوية ربما يكون قد بدد هذا الاحتمال، إضافة الى ان الأولمبي يضم نخبة من لاعبي المنتخب الأول وفي مقدمتهم حارس المرمى عامر شفيع.
وقد اتهم الجوهري في الشارع الأردني بأنه يحاول التهرب من امتحان الدورة العربية القادمة ربما لاعتقاده باستحالة الاحتفاظ مرة ثالثة على التوالي بالميدالية الذهبية. وسبق للجوهري ان قاد منتخب مصر لذهبية الدورة العربية السابعة في حلب عام 92.
على صعيد آخر، وافق اتحاد الكرة الأردني على قرار محمود الجوهري بتعيين المدرب الوطني الأردني عيسى الترك مدربا عاما لمنتخبات الفئة العمرية وعبد اللطيف عبد المجيد إداريا لمنتخبات الفئة العمرية.
وكان الترك مدربا لمنتخب الأردن الأولمبي الذي ودع تصفيات أولمبياد أثينا مبكرا بتعادلين مع لبنان صفر ـ صفر في بيروت و1 ـ 1 في عمان.