القادسية ضيف جديد في «المربع الذهبي» للدوري السعودي

TT

الرياض ـ أ.ف.ب: نجح القادسية الصاعد حديثا الى دوري الاضواء في فرض نفسه للمرة الاولى في تاريخه ضمن اندية المربع الذهبي في الدوري السعودي لكرة القدم بعدما كسر سيطرة الرباعي التقليدي الاتحاد والاهلي والهلال والنصر عليه في السنوات الاربع الماضية.

ولم يظهر اي فريق خارج هذا الرباعي في الدوري الذهبي منذ عام 1991 عندما بلغه الشباب ثلاثة اعوام متتالية في حقبته الذهبية حيث احرز اللقب 3 مرات، تلاه الاتفاق بتأهله 3 مرات أيضا ثم النجمة مرة واحدة ومثله فعل الرياض.

وقدم القادسية عروضا جيدة هذا الموسم وحقق نتائج اذهلت الجميع حتى وجد نفسه ينافس الكبار على الوصول الى المربع الذهبي.

ويحتل القادسية المركز الثالث في الدوري برصيد 42 نقطة، وقد ضمن تأهله بغض النظر عن نتيجة مباراته الاخيرة ضد الاهلي الثاني (44).

وللقادسية وجولات محليا وقاريا قبل ان تحل به الكارثة ويهبط الى الدرجة الاولى قبل 4 اعوام، فقد عاش الفريق عصره الذهبي مطلع التسعينات عندما أحرز كأس الاتحاد للاندية الممتازة ثم كأس ولي العهد بقيادة مدربه المحلي الشهير خليل الزياني. وكان اول فريق سعودي يحرز لقب بطولة كأس الكؤوس الاسيوية عام 1993 بقيادة المدرب التشيكي يان بيفارنيك الذي قاده أيضا الى نهائي مسابقة كأس الكؤوس العربية عام 1994 قبل ان يخسر امام الاولمبيك البيضاوي المغربي صفر ـ 1.

بيد ان نتائج الفريق تراجعت في اواخر التسعينات وهبط الى الدرجة الاولى مرتين، قبل ان يتعاقد قبل ثلاثة اعوام مع المدرب البرازيلي كابرال، مدرب الزمالك المصري حاليا، الذي نجح في تشكيل قاعدة ارضية لمجموعة من اللاعبين، في مقدمتهم لاعبا منتخب السعودية الاول ياسر القحطاني وسعود كريري ولاعب منتخب الشباب عبده حكمي واخرون اصبحوا نجوما في الوقت الراهن على رأسهم سعيد الودعاني.

ورحل كابرال الى الزمالك الموسم الماضي تاركا مكانه للمدرب التونسي أحمد العجلاني فنجح الاخير في قيادته الى دوري الاضواء مجددا.

وفضلت ادارة القادسية الاحتفاظ بالعجلاني حفاظا على الاستقرار الفني وبقاء الفريق في الدرجة الممتازة، بيد ان طموح المدرب التونسي كان أكبر بكثير ونجح في توظيف مؤهلات لاعبيه بشكل صحيح، فتخطى الكبار في الدور الاول من المسابقة وزاد من تحديه متابعة النتائج الجيدة في الدور الثاني وقاده الى المربع الذهبي.

يذكر ان العجلاني هو المدرب العربي الوحيد في الدوري الممتاز وقد تلقى عروضا للنجاحات التي حققها مع القادسية بيد انه فضل البقاء معه حيث تشير التوقعات الى انه سيجدد عقده لمدة عام اضافي.

ويملك القادسية مجموعة من اللاعبين الطموحين لتحقيق انجاز جديد لناديهم، خاصة انهم بدأوا في غزو المنتخبات السعودية على اختلاف درجاتها، وهو مؤشر لدخول الفريق عالم البطولات بهذه المجموعة من جديد. ومد القادسية الفرق السعودية الكبيرة بالعديد من اللاعبين مع اعتماد نظام الاحتراف حيث تنازل عن مدافعه عبد الله الشريدة الى الهلال والمدافع الاخر زيد المولد الى الشباب وحارس مرماه حسين الصادق الى الاتحاد وفوزي الشهري الى الاهلي.