فؤاد أنور: نهايات نجوم الكرة السعودية مع أنديتهم محزنة.. وخلافاتي المادية مع النصر أجبرتني على الاعتزال

TT

ابدى قائد المنتخب السعودي بكأس العالم فؤاد انور اسفه على النهاية الاليمة التي دائما ما يتعرض لها نجوم الكرة السعودية مع انديتهم من تجاهل لتاريخهم وسمعتهم الكروية مطالبا اتحاد كرة القدم في بلاده بالتدخل لحفظ تاريخ هؤلاء اللاعبين.

وقال انور الذي كانت نهايته كغيره من النجوم السعوديين مع فرقهم اما بخلافات شخصية أو مالية اجبرتهم في النهاية على الابتعاد وترك الكرة بسبب ذلك علما بان خلافات مالية مع مسؤولي نادي النصر اجبرته على الاعتزال بعد أن وصل لطريق مسدود معهم. امر محزن ما يحدث لنجوم الكرة السعودية فللاسف دائما ما نشاهد نهاية لا تليق بسمعتهم وتاريخهم فهناك الكثير منهم من ابعد أو اجبر على الابتعاد متناسين تاريخه وسمعته على مستوى كرة القدم السعودية.

وأضاف: لست أنا الوحيد ممن تعرض لمثل هذه النهايات ولن اكون الاخير وللاسف لأن مسؤولي نادي النصر تجاهلوا تاريخي وبسبب خلافات مالية اجبرت على الابتعاد وترك لعب كرة القدم والاتجاه للتدريب فيها.

واستطرد القول: أتمنى أن يكون هناك موقف آخر من قبل اتحاد الكرة في مثل هذه الامور وان تقدر الأندية خبرة وخدمة لاعبيها لها وللكرة السعودية فنحن قدمنا الكثر ولا انكر بأننا اخذنا الكثير ولكن للاسف النهاية لم تكن تليق بسمعتي وسمعت زملائي الاخرين ممن تعرضوا لمثل مواقفي.

وحول توجهه لعالم التدريب قال انور الذي تسلم مؤخرا زمام التدريب في الفريق الاول لفريقه الأصلي الشباب «عندما امتد الخلاف بيني وبين مسؤولي النصر ووصل لطريق مسدود واضطررت للجلوس موسماً ونصف الموسم مبتعدا عن اللعب اتخذت قرارا لاعتزال اللعب والتوجه للتدريب».

وأضاف: تلقيت عرضاً من قبل ادارة الشباب ووافقت على الفور وعملت مساعدا لمدرب الفريق الاول بندر الجعيثن قبل أن أتسلم المهمة من بعده.

وتطرق لطموحه في عالم التدريب وقال: أنا سبق ان حققت كلاعب العديد من الانجازات مع منتخبات بلدي في جميع الفئات السنية حتى وصلت إلى الفريق الاول والآن وكمدرب سأطمح لتحقيقها كمدرب ومع الاصرار والحماس وتلقي الدورات وكسب الخبرة والعمل المتواصل سأصل لهذا الهدف باذن الله.

وأضاف: في ظل وجود الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على قمة هرم الرياضة السعودية فأنا متأكد أن الكوادر السعودية ستجد كل الدعم من اجل ابراز نفسها وأثق بأنه سيأتي يوم من الايام وسيشاهد الجميع المدربين السعوديين يقودون منتخبات بلادهم.

ودافع انور عن امكانيات المدرب السعودي وقال أتمنى أن يجد المدرب السعودي الدعم من الاندية والاعلام فهناك العديد من الكوادر التي تملك مؤهلات كبيرة في هذا المجال فبطولة الخليج التي لم يحققها المنتخب السعودي من قبل تحققت على يد السعودي محمد الخراشي وتبعه ناصر الجوهر بها ايضا كما قاد خليل الزياني المنتخب السعودي لتحقيق كأس آسيا وصعد الجوهر به لكأس العالم وحقق معه ايضا وصيف بطولة آسيا في نفس العام.

وعن مدى امكانية انشاء جمعية خاصة برعاية شؤون المدربين السعوديين قال: أعتقد بأن هذا المقترح ممتاز ولكن لابد أن يقف وراءه ويطالب به مدربون كبار وقدماء في الساحة امثال خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر ولاشك بأن جميع المدربين سيساندونهم ويدعمونهم بمثل هذا المقترح.

وبسؤوله عن مستوى فريقه الشباب هذا الموسم قال: أعتقد في ظل الظروف التي مر بها الفريق إضافة إلى افتقاد اللاعبين للخبرة ومشاركة اكثرهم مع المنتخبات الوطنية قدم الشباب مستويات جيدة واستطاع أن يحصد عدداً لابأس به من النقاط.

وأضاف: الشباب نافس على المربع وبقوة حتى الاسبوع الثامن عشر وكدنا أن نصل اليه لولا سوء الطالع الذي لازمنا في بعض المباريات.

واستطرد القول: أتمنى من جميع الشبابيين أن يقفوا مع هذا الفريق مستقبلا ويدعموه فأنا متأكد أن هذا الجيل يحتاج فقط للرعاية كي يعيد انجازات الشباب في التسعينات.

واستطرد القول: اتذكر جيدا كيف كان جيلنا في تلك الفترة فنحن كنا سبعة لاعبين تقريبا صعدنا معا للفريق الاول وكنا على قدر من الموهبة ولم نحقق الموسم الاول أي انجاز يذكر ولكن الموسم الذي تلاه حققنا كأس الاتحاد بعد ذلك بدأنا بالسيطرة على البطولات المحلية وكذلك الخارجية فحققنا عدداً كبيراً وكنا الأفضل بين الفرق السعودية والعربية. وعن الفرق المتأهلة للمربع الذهبي هذا الموسم في دوري بلاده قال: لا شك أن الاتحاد والاهلي والقادسية وهي الفرق التي ضمنت التأهل تستحق ذلك عطفا على مستوياتها طوال الموسم وتبقت البطاقة الرابعة بين النصر والهلال واعتقد أن كلا الفريقين يستحقها فهما مؤهلان ولايمكن أن ارشح فريقاً لها.

وعلى الجانب الآخر تحدث انور عن الفرق الهابطة هذا الموسم الرائد والنجمة وقال هما من الفرق الكبيرة والجيدة ولكن يبدو أن نزف النقاط في بداية المسابقة احرجهما كثيرا في الدور الثاني ولم يكن هناك مجال واسع للتعويض والكل كان يبحث عن الفوز.

ورشح انور مدافع الهلال عبد الله الشريدة ليكون افضل لاعب في مسابقة الدوري السعودي هذا الموسم إضافة إلى البرازيلي لاندومار لاعب فريقه وكذلك الكونغولي روك بوسكاب والاكوادوري كارلوس تورينيو مهاجمي فريق النصر وايضا العاجي سيبي بدرا كأبرز اللاعبين المحترفين الاجانب. وقال: الشريدة قدم مستويات كبيرة مع الهلال وقاد دفاع فريقه جيدا وهو يستحق أن يكون افضل لاعب وعلى الجانب الآخر يظل بدرا ولاندومار وبوسكاب وتورينيو هم افضل المحترفين الذين استفادت منهم فرقهم.

وعن مستوى مسابقة الدوري السعودي بشكل عام هذا الموسم قال: لا شك بان بدايته لم تكن قوية ولكن مع انطلاق الجولة السادسة بدأ مستواه يرتفع والفرق اصبحت حريصة على كسب النقاط وهو بشكل عام يعتبر جيداً والاعلام والجماهير تفاعلت معه.

وأضاف: أنا مع من قال بان مستوى المسابقة لدينا تراجع للوراء فالكرة السعودية تمر حاليا بمرحلة انتقالية ولابد أن يحدث ذلك فالجماهير لم تعد تتواجد في المدرجات فهي افتقدت للنجوم فمنهم من اعتزل ومنهم من تراجع مستواه والآخر منهم كبر في السن.

واستطرد القول: لا بد من أن يكون هناك اهتمام أكثر في المواسم المقبلة من الجميع حتى يستعيد الدوري السعودي بريقه وأنا واثق بان الجيل الحالي لكرة السعودية يبشر بالخير وسنرى مستقبلا كرة قوية ومسابقات مثيرة.

وتطرق أنور للمنتخب السعودي واعتماد مدربه الهولندي فان درليم على قائمة أسماء جديدة ركز فيها على اللاعبين الشباب متجاهلا لاعبي الخبرة وقال: البداية لفان درليم كانت جيدة جدا وهو منح الفرصة وأعطى الثقة للاعبين الشباب وقدم الجميع مستويات جيدة واستطاعوا إحراز بطولة العرب.

وأضاف: لكن أعتقد أنه خلال المرحلة المقبلة ومع نهاية الموسم سيلجأ لاختيار لاعبي خبرة ليدعموا اللاعبين الشباب وأنا واثق بأنه سيقوم بهذه الخطوة فهو لم يرغب بذلك من البداية ولكنه سيقوم بها مع اقتراب التصفيات الآسيوية وسيطعم لاعبي الخبرة بالشباب لا سيما انه سيواجه منتخبات قوية.