مدرب مصر يلقي بمسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام فرنسا على لاعبيه المحترفين

منتخب ليبيا يقدم عرضا قويا رغم خسارته أمام الأرجنتين وسقوط المغرب أمام ساحل العاج

TT

ألقى محسن صالح المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم بأسباب الخسارة الثقيلة التي مني بها منتخبه أمام نظيره الفرنسي بخمسة أهداف مقابل لا شيء على ملعب سان دوني بباريس على لاعبيه المحترفين.

وقال محسن ان اداء المحترفين وعددهم خمسة كان دون المستوى, برغم البداية الجيدة لنا واستحواذنا على الكرة لمدة 25 دقيقة قبل ان يحرز تييري هنري هدفه الاول ثم توالت الأهداف وسط اخطاء دفاعية بسيطة وساذجة من لاعبين فقدوا تركيزهم سواء في التعامل مع الخصم أو الكرات العرضية.

وحول تأخر دفعه بحازم امام حتى الدقائق العشر الاخيرة, قال محسن انه اشرك امام في الوقت المناسب. واشار الى ان الهزيمة ليست عيبا طالما يستفيد منها الفريق وانه لن يتراجع عن سياسة اللعب مع الفرق الكبيرة مهما كانت قسوة النتائج.

جدير بالذكر ان المنتخب المصري، بطل افريقيا 4 مرات، سبق ان تعرض لخسارة قاسية على ارضه امام الدنمارك 1 ـ 4 وديا منتصف فبراير (شباط) الماضي.

ومن جانبه وصف اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة الهزيمة بأنها قاسية ومفاجئة. وقال لم نتوقع ان نكسب ولكن لا بالخمسة، لقد لعبنا بلا روح وبتشكيل غير جيد امام فريق قوي.

وكانت جماهير الكرة المصرية قد عاشت ليلة حزينة بسبب الهزيمة الثقيلة التي جاءت بعد عرض سيئ وبعد يوم ثقيل شهد أيضا خسارة منتخب الناشئين أمام نيجيريا باستاد القاهرة (3/1) وتعادل المنتخب الاولمبي في نفس الملعب أمام نظيره الفرنسي سلبيا.

وألقت الجماهير بالمسؤولية كاملة على محسن صالح بسبب سوء اختياره وسوء تغييراته، وهذا ما أكده الخبراء أيضا حيث قال فاروق جعفر مدرب بلدية المحلة ان المنتخب لعب بتشكيل لم يكن به فكر هجومي بدليل غياب صانعي الألعاب والمهاجمين حتى عندما أجرى محسن تغييراته كانت فاشلة وأدت لمزيد من التعقيد في الملعب.

ورد المنتخب الفرنسي، بطل العالم عام 1998 واوروبا عامي 1984 و2000، بهذا الفوز الاعتبار لخسارته امام تشيكيا صفرـ 2 على الملعب ذاته وديا في فبراير الماضي.

ولم يجد المنتخب الفرنسي صعوبة في تحقيق الفوز وحسم النتيجة في شوطها الاول بثلاثية قبل ان يعزز تقدمه بهدفين في الشوط الثاني. ورغم ان الفريق المصري سنحت له فرص في بداية اللقاء لمهاجمه جمال حمزة الا انه استسلم بعد ان سجل تييري هنري هدف فرنسا الاول بتسديده برأسه ردها الحارس عصام الحضري قبل ان يعيدها هنري الى الشباك في الدقيقة 25.

ومرر سانيول كرة عرضية من الجهة اليمنى الى روبير بيريس هيأها الى هنري الذي تابعها داخل المرمى مسجلا الهدف الثاني والثامن عشر له مع منتخب بلاده (34). ورد المنتخب المصري مباشرة بتسديدة لأحمد حسام الملقب من 10 امتار لكن الحارس بارتيز كان يقظا وتصدى لمحاولته (37)، تلتها تسديدة قوية لحسام غالي فوق المرمى (38). وعزز بيريس تفوق الفرنسيين في الوقت بدل الضائع اثر تمريرة من سيسيه الذي استغل كرة مرتدة من القائم اثر تسديدة لويلتورد.

وعاد سيسيه ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة (62), قبل ان ينجح كابو في توقيع الهدف الخامس في الدقيقة 79.

وفي طرابلس خسر المنتخب الليبي امام نظيره الارجنتيني 1 ـ 3 في المباراة الودية التي اقيمت بينهما على ملعب 11 يونيو امام 25 الف متفرج.

وسجل خافيير سافيولا في الدقيقة 22 وخوان رومان ريكيلمي (67) وبابلو ايمار (89) اهداف الارجنتين وطارق التائب (66) هدف ليبيا.

وواجه المنتخب الارجنتيني، الذي غاب عن صفوفه اكثر من لاعب اساسي في مقدمتهم هرنان كريسبو (انترناسيونالي الايطالي) وخوان سيباستيان فيرون (مانشستر يونايتد)، صعوبة للفوز على ليبيا وانتظر حتى الدقيقة 89 لتأمين انتصاره بهدف ثالث حمل توقيع صانع العاب فالنسيا الاسباني بابلو ايمار. وبكر المنتخب الارجنتيني بالتسجيل منذ الدقيقة 22 عبر مهاجم برشلونة الاسباني سافيولا اثر تلقيه كرة من زميله في الفريق المدافع خوان بابلو سورين. وأدرك المنتخب الليبي التعادل عبر لاعب وسط الترجي التونسي التايب بعد مجهود فردي رائع تخلص على اثره من المدافعين دييجو بلاسينتي وجابريال هاينز وانفرد بالحارس بابلو كافاييرو واودع الكرة داخل مرماه بتسديدة عكسية. ولم تدم فرحة الليبيين سوى دقيقة واحدة حيث منح صانع العاب برشلونة الاسباني ريكيلمي التقدم للارجنتين من تسديدة خدعت الحارس مفتاح غرزال. وكاد الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، يدرك التعادل بعد 10 دقائق من تسديدة قوية مرت فوق المرمى، قبل ان يطمئن ايمار زملاءه بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 89.

وفي الرباط حقق منتخب ساحل العاج فوزا مستحقا على مضيفه منتخب المغرب بهدف مقابل لا شيء جاء من ضربة جزاء في الدقيقة 82 خلال المباراة التجريبية التي اقيمت بينهما على ملعب الامير مولاي عبد الله ضمن تحضيرات المنتخبين لتصفيات كأس امم افريقيا.

وغاب عن المنتخب المغربي، الذي ظهر تائها في الملعب باستثناء فترة ضغط قصيرة خلال الشوط الأول، قائده نور الدين النيبت للاصابه وكذلك الحارسان عبد الاله باغي وطارق الجرموني.

و ظهر الاعياء واضحا على اغلب لاعبي المنتخب المغربي بمن فيهم المحترفون الذين افتقدوا للانسجام وكثرت التمريرات العشوائية إلى خط هجوم يفتقر إلى هداف حقيقي، وتلك هي العلة التي يشكو منها المنتخب المغربي منذ سنوات.

وعلى العكس لعب المنتخب العاجي بعناصر شابة قدمت عرضا قويا جعل الجماهير المغربية التي حضرت لمؤازرة منتخبها تتحول لتشجيعه في النهاية.

ورغم أن المنتخب المغربي لعب خلال الشوط الثاني متفوقاً عدديا بعد أن طرد الحكم لاعباً عاجياً وسط احتجاجات غاضبة من قبل زملائه الا ان الامر لم يتغير وظل أداء المنتخب المغربي على ايقاعه السيئ الى ان جاءت الدقيقة 82 عندما خاشن أحد مدافعي المنتخب المغربي مهاجماً عاجياً داخل المنطقة المحرمة, ليعلن الحكم عن ركلة جزاء تصدى لها المهاجم ندير لمياغزي ليحرز الهدف الوحيد في المباراة، وأدى الإعلان عن ركلة الجزاء إلى طرد قائد المنتخب المغربي المدافع عبد الإله صابر بعد احتجاج غير لائق على الحكم. وتعد هذه الهزيمة ثاني تعثر لمنتخب المغرب بارضه بعد هزيمته امام منتخب مالي بذات النتيجة.

ورغم ذلك، اعتبر المدرب الزاكي بادو المباراة محكا قويا للاعبيه, واتاح له الفرصة لاختبار بعض اللاعبين الجدد الذين لم يشاركوا في اللقاءات السابقة.

واكد الزاكي بادو انه سيعمل على تصحيح الاخطاء التي حدثت في هذا اللقاء قبل المباراة المرتقبة ضد منتخب سيراليون التي ستقام في المغرب في السابع من شهر يونيو (حزيران) المقبل.

من جانبه، عبر الفرنسي روبير لوزاريت مدرب منتخب ساحل العاج عن ارتياحه للعرض الجيد الذي قدمه فريقه وتحقيق فوز معنوي مهم.

وفي تونس حقق منتخبها الفوز على السنغال بهدف نظيف سجله نجاح ابراهيم في الدقيقة 45. وهو الهدف الثاني لابراهيم مع منتخب بلاده بعد الاول في مرمى السويد (1 ـ صفر) في فبراير الماضي. وهو الفوز الرابع لتونس في مبارياتها الاعدادية لاستضافة نهائيات كأس الامم الافريقية عام 2004 بعد تغلبها على السويد وغانا والكاميرون، فيما منيت السنغال، افضل منتخب في القارة السمراء في العامين الاخيرين، بخسارتها الثانية بعد الاولى امام المغرب بالنتيجة ذاتها في فبراير الماضي.

وضغط المنتخب التونسي كعادته على مجريات المباراة منذ البداية، وكاد ابراهيم يفتتح التسجيل في الدقيقة 15 لكن كرته مرت بمحاذاة القائم الايسر للحارس طوني سيلفا، ثم راوغ لاعب اياكس الهولندي حاتم الطرابلسي مدافعين وسدد كرة قوية تصدى لها سيلفا. وسدد سليم بن عاشور كرة قوية مرت بمحاذاة المرمى (41)، ثم رأسية لابراهيم حولها سيلفا الى ركنية لم تثمر (42)، قبل ان ينجح اللاعب نفسه في هز شباك سيلفا اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من عماد المهذبي تابعها برأسه داخل المرمى (45). وكانت الافضلية للمنتخب السنغالي في الشوط الثاني ونزل بكل ثقله على دفاع المنتخب التونسي بحثا عن التعادل بيد ان خط دفاع اصحاب الارض بقيادة الطرابلسي وراضي الجعايدي كان يقظا لكل المحاولات الهجومية. وكاد علي الزيتوني، بديل ابراهيم، يضيف الهدف الثاني في مناسبتين لكن الحارس سيلفا تصدى للاولى (70)، فيما تباطأ المهاجم في الثانية (82).