النويصر: ليس من المنطق أن يواجه منتخب السعودية البرازيل وإنجلترا والسنغال في هذه المراحل المبكرة من الإعداد

TT

أكد محمد النويصر نائب المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أنه ليس من المنطق أن يواجه المنتخب السعودي وهو في بداية إعداده منتخبات مثل البرازيل أو انجلترا أو فرنسا أو السنغال واليابان مشددا على أن ذلك لن يكون في صالح اللاعبين ولا البرنامج الإعدادي الذي أعتمد للمرة الأولى في تاريخ المنتخب.

وأشار النويصر إلى أن اللعب في مراحل مبكرة من الإعداد مع منتخبات كبرى يعد ظلما للاعبين ، وإدارة المنتخب السعودي عمدت إلى تفعيل برنامج زمني تسير عليه حتى عام 2006 وسنخوض خلاله مواجهات متدرجة مع منتخبات على جميع المستويات.

واستغرب عضو اتحاد كرة القدم السعودي من الانتقادات التي تعرضوا لها بشأن المواجهة الودية الدولية التي خاضها المنتخب مع منتخب ليختنشتاين في 30 من الشهر الماضي، مؤكدا أن هؤلاء لم يستوعبوا الدرس الذي تعرض له المنتخب السعودي في المونديال الاخير، موضحا أنهم لا يزالون يكابرون ويرون أن على المنتخب مواجهة فرق قوية كبيرة وهو في بداية سعيه لتكوين منتخب جديد يكون حاضرا في منافسات كأس العالم المقبلة التي ستجرى في ألمانيا عام 2006 .

وقال: في تصوري أن الفائدة كانت كبيرة من لقاء ليختنشتاين الودي في أمور متعددة من أبرزها التعود على اللعب خارج بلادنا وهو الأمر الذي لم نتعود عليه سابقا حيث أن غالبية مبارياتنا كانت تقام على أرضنا ونحن نسعى لخلق الثقة في نفوس اللاعبين بجعلهم يعتادون اللعب على ارض الفريق المنافس مهما كان مستواه الفني وأؤكد أن الخسارة الآن من هذا المنتخب أفضل بكثير من أن نخسر من منتخبات أفضل فنيا قد لا نجد الفائدة من مواجهتها.

وكشف النويصر عن أن الأمر لا يقتصر على أن اللعب مع منتخبات عالمية ليس في صالحنا الآن بل يمتد إلى نواح مادية قد يجهلها الكثير من النقاد مبينا أن منتخبات مثل البرازيل وألمانيا وانجلترا تطالب بمقابل كبير للعب معها وديا قد تصل لنحو مليون دولار أميركي.

وأضاف:حتى المنتخبات الأفريقية الكبرى مثل السنغال تطالب بمقابل مادي كبير عند طلب مواجهتها وقد يصل المبلغ لنصف مليون دولار، ولو رضخنا لمطالب الإعلام السعودي الكروي لانتهت ميزانية منتخبنا في اقل من عامين في ظل أن مواجهة نحو عشرة منتخبات أوروبية وافريقية سيكلف الخزينة أكثر من خمسة ملايين دولار. واضاف: نحن نطالب بالصبر وعدم الاستعجال لان بناء منتخب قوي جميع عناصره لا تزيد أعمارها عن 28 عاما يحتاج إلى وقت، ولا بد ان يتسع أفقنا فيما يخص الفوز والخسارة لان هذه هي كرة القدم، وأرى أن هؤلاء لن يرحموا المنتخب السعودي لو كان مكان المنتخب المصري الذي خسر بخمسة أهداف نظيفة امام المنتخب الفرنسي.

وبسؤاله عن هوية المنتخبات التي سيواجهها المنتخب السعودي في الأعوام الثلاثة المقبلة، قال: سنلعب مع اسكوتلندا خلال الشهرين المقبلين ثم لاتفيا 20 أغسطس المقبل ومنتخب بولند في موعد لاحق.

وأضاف:قبل بطولة كأس الخليج السادسة عشرة الني ستجرى في الكويت نهاية العام الحالي سنلاقي منتخبات عربية، وقبل خوض النهائيات الآسيوية في حال تأهلنا إليها سنواجه منتخبات آسيوية، وهكذا كي يتعود اللاعبون على مواجهة منتخبات من مدارس كروية مختلفة.