ريال مدريد «الجريح محليا» يأمل في اجتياز عقبة يوفنتوس الصعبة في نصف نهائي أبطال أوروبا اليوم لمصالحة جماهيره الغاضبة

TT

يواجه ريال مدريد الاسباني حامل اللقب الذي مني بهزيمة نكراء على ارضه امام مايوركا 1 ـ 5 في الدوري المحلي امتحانا صعبا عندما يستضيف يوفنتوس الايطالي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الاسبانية.

واكدت الخسارة الثقيلة ان ريال مدريد يعاني من ثغرة واضحة في خط دفاعه خصوصا انها المرة الثالثة في غضون اقل من شهر تتلقى فيه شباكه اربعة اهداف او اكثر في مباراة واحدة، اذ سقط امام ريال سوسييداد 1 ـ 4 محليا، ثم امام مانشستر يونايتد الانجليزي 3 ـ 4 في دوري ابطال اوروبا، قبل ان تمنى شباكه بخمسة اهداف السبت. وبقي ريال مدريد متصدرا بفارق نقطة واحدة فقط، وبات يتوجب عليه ان يجهد لاستعادة لقبه الذي خسره الموسم الماضي لمصلحة فالنسيا.

واثر ذلك تعرض فرناندو هييرو قائد ريال مدريد وقلب دفاعه لانتقادات خاصة بسبب اداء الفريق في الشوط الثاني الذي تفوق فيه مايوركا من جميع النواحي على بطل اوروبا.

وقال هييرو: السبب وراء صفارات الاستهجان يمكن تفهمه.. اتحمل مسؤولية احتجاجات الجمهور كقائد للفريق وأقدم لاعب هنا، وعلينا تعويضهم بالفوز على يوفنتوس.. يجب ان نقدم شيئا يعيد الابتسامة الى الجمهور.

واستغل مدرب يوفنتوس الخسارة ليستهل الحرب الكلامية عندما اعتبر ان ريال مدريد يمر بأزمة، وقال: «لا اعتقد ان بطلا حقيقيا يسمح لنفسه بان يخسر على ارضه 1 ـ 5 امام فريق من وسط الترتيب، لا شك ان هناك مشكلة ما في الفريق».

لكنه سرعان ما استدرك نفسه قائلا: «هذا لا يعني ان المباراة ستكون سهلة واتوقع ان ارى فريقا مختلفا في مواجهتنا».

من جهته، اعلن مدرب ريال مدريد فيسنتي دل بوسكي أن الخسارة مجرد سحابة صيف عابرة مؤكدا «ان الوضع سيكون مختلفا تماما ضد يوفنتوس». وقال بوسكي: «يتصدر فريقي الترتيب العام وبلغ نصف النهائي في مسابقة دوري الابطال ولا اعتقد اننا نشعر باي احراج من خلال خسارتنا امام مايوركا، لقد كان يوما سيئا بالنسبة الينا». واضاف «لا اريد القاء اللوم على احد بالتحديد، لكن الجميع مسؤولون، ومن واجب جميع اللاعبين ان يدافعوا عندما لا تكون الكرة في حوزتنا».

وتمثل المباراة فرصة امام يوفنتوس للثأر لخسارته امام ريال مدريد صفر ـ 1 في نهائي هذه المسابقة عام 1998 بهدف سجله اليوغوسلافي بردراغ ميياتوفيتش.

ويتذكر قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو تلك المباراة جيدا ويقول: «لا زالت تلك المباراة حاضرة في ذهني، كان من الصعب الخسارة بهذه الطريقة، سبق لي ان احرزت اللقب عام 1996، وانا متعطش للفوز بها مجددا بعد ان فشل الفريق في تحقيق طموحاته في هذه المسابقة في الموسمين الماضيين».

ويواجه صانع العاب ريال مدريد الفذ الفرنسي زين الدين زيدان فريقه السابق وهو كان احد اعضاء يوفنتوس عندما خسر اللقب امام ريال مدريد صفر ـ 1، لكنه تمكن من قيادة الاخير الى اللقب الموسم الماضي عندما سجل هدف الفوز الرائع في مرمى باير ليفركوزن الالماني ليحسم الريال المباراة بنتيجة 2 ـ 1.

وقال زيدان الذي امضى خمسة مواسم مع يوفنتوس: «لا شك ان المباراة تمثل الكثير بالنسبة الي، لان لدي الكثير من الاصدقاء في الفريق، لكنني سأقدم افضل ما لدي واتمنى ان اخرج فائزا».

واضاف: «لقد فشلت في احراز اللقب مع يوفنتوس ضد ريال مدريد بالذات، لكني عوضت خيبة املي من خلال احراز كأس العالم في العام ذاته». وتابع: «لم يتغير الفريق كثيرا منذ ان تركته عام 2001، باستثناء وصول بافل ندفيد الذي اعتبره لاعبا رائعا، على اي حال فان يوفنتوس ثابت المستوى دائما ولا يتأثر برحيل بعض اللاعبين الكبار عنه».

ويغيب عن ريال مدريد مهاجمه راؤول جونزاليز الذي خضع لعملية لاستئصال الزائدة الدودية قبل اسبوعين ومن المتوقع ان يلعب مكانه غوتي. اما يوفنتوس فيغيب عنه اكثر من لاعب اساسي بداعي الايقاف وهم لاعب الوسط النشيط الهولندي ادجار دافيدز والمدافع الاوروغوياني باولو مونتيرو وزميله اليسيو تاكيناردي.

ولن تكون مهمة ريال مدريد سهلة في مواجهة يوفنتوس الذي يعرف مدربه المحنك مارتشيلو ليبي كيف يخرج بنتيجة جيدة، وخير دليل على ذلك انه انتزع الفوز من برشلونة الاسباني 2 ـ 1 في الوقت الاضافي في عقر دار الاخير على الرغم من انه لعب بعشرة افراد منذ الدقيقة 79 اثر طرد دافيدز. ولا شك ان يوفنتوس سيحاول فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في ريال مدريد والضغط على حامل الكرة لكي يصعب من مهمة منافسه.