مدرب مانشستر يونايتد: تجرعنا سم الإصابات حتى انتزعنا اللقب الإنجليزي

التأكيد على بقاء بيكم في صفوف يونايتد.. والفرنسي فينغر ما زال يعتبر آرسنال الأفضل في إنجلترا

TT

اعتبر مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغسون بعد تتويج فريقه بطلا للدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم اثر خسارة ارسنال البطل السابق، ومنافسه المباشر امام ليدز 2 ـ 3 اول من امس في ختام المرحلة السابعة والثلاثين انه «لم يشك ابدا في امكان احراز اللقب».

وقال فيرغسون، 60 عاما، الذي قاد مانشستر الى لقبه الثامن في الاعوام الـ11 الماضية «لم اشك ابدا في اننا قادرون على احراز اللقب.. عندما تكون مع مجموعة من اللاعبين لفترة طويلة يمكنك ان تعرفهم جيدا». واضاف: «انه انجاز رائع، فلقد اظهرنا تصميمنا وقدرتنا على الفوز ولم نستسلم ابدا».

ويذكر ان مانشستر بدأ الموسم بشكل سيئ وتعرض الى اكثر من خسارة مما سمح لارسنال بالابتعاد عنه بفارق مريح قبل ان يستعيد توازنه في النصف الثاني من الدوري ويخطف الصدارة ويتوج بطلا.

وعلق فيرغسون على ذلك قائلا: «القسم الاول من الدوري كان الاصعب لاننا عانينا كثيرا.. لقد قررنا ان نتجرع سم الاصابات حتى يتعافى كل اللاعبين»، في اشارة الى سبع عمليات جراحية كبيرة اجراها لاعبوه ببداية الموسم الحالي. واستطرد: «خضنا موسما رائعا وهذا ما يحدث في عالم كرة القدم».

واضاف: انا مندهش من الناس الذين كانوا يشككون في قدرة مانشستر يونايتد على انتزاع اللقب.

واشاد فيرغسون بمهاجم الفريق، الهولندي رود فان نيستلروي، قائلا انه كان العنصر الرئيسي الذي حسم فوز مانشستر بالدوري. وقاد فان نيستلروي فريقه للفوز بالدوري بعد ان سجل 14 هدفا في اخر تسع مباريات لمانشستر يونايتد ليرتفع اجمالي عدد الاهداف التي احرزها الموسم الحالي الى 43 هدفا.

وقال فيرغسون: «اعتقد ان اداء رود فان نيستلروي كان دون شك نقطة الحسم.. عندما يسجل مهاجم مثله هذا العدد من الاهداف في مباريات هامة فانه يرجح كفة فريق على اخر.. كنت متأكدا من انه سيصبح لاعبا كبيرا ولكني لم اكن اعلم انه سيصل الى مثل هذا المستوى كان يفاجئني كل اسبوع تقريبا».

وفاز فيرغسون بسبع وعشرين بطولة خلال 29 عاما تولى فيها تدريب كل من ابردين الاسكوتلندي ومانشستر يونايتد مما يجعله انجح مدير فني في تاريخ كرة القدم البريطانية.

ولم يتابع فيرغسون مباراة ارسنال وليدز لانه وعد بحضور عيد ميلاده حفيده، وقال «تلقيت اتصالا من صديق لي قرابة الساعة السادسة (بتوقيت جرينيتش) وقال لي ان ليدز سجل فانتظرت بتوتر لمدة خمس دقائق حتى انتهاء المباراة».

وعن دوري ابطال اوروبا التي خرج منها مانشستر من ربع النهائي قال: «انه ببساطة ليس كافيا لفريق بهذا الحجم الا يكون احرز اللقب اكثر من مرتين.. ان اكثر الامور المهمة التي سأحاول تحقيقها هي قيادة مانشستر الى لقب آخر فيها».

وكان فيرغسون قرر الاعتزال قبل ان يعدل عن قراره الموسم الماضي. من جهته، ورغم فقدان فريقه اللقب، ما يزال مدرب ارسنال، الفرنسي ارسين فينغر، يعتقد ان فريقه افضل من مانشستر. ولم يحصل ارسنال الى على تسع نقاط من مبارياته السبع الاخيرة. واكد ان «هناك فارقا بسيطا بين الفريقين في الدوري ولكن اذا نظرتم الى الدوري والكأس المحليين فان ارسنال هو افضل فريق في انجلترا». واعتبر فينغر انه لو فاز ارسنال على بولتون في 26 ابريل الماضي لكان احتفظ بلقب الدوري قائلا «انها خيبة امل. فمباراتنا مع بولتون الاسبوع الماضي كانت نقطة التحول.. لقد كان اللقب في ايدينا قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة». واوضح «لو فزنا في هذه المباراة لاحتفظنا باللقب.. انه اسوأ مما حصل لنا عام 1999 لاننا كنا قريبين جدا من ذلك».

واشار الى ان ارسنال «سيتطلع الى المستقبل وسيحاول ان يفوز باللقب في الموسم المقبل»، واستدرك قائلا: «بميزانية تساوي نصف ميزانية مانشستر فان احتلال المركز الثاني ليس سيئا».

ومضى فينغر قائلا «في الموسم الماضي، فقد مانشستر اللقب فرد بشراء لاعب مقابل نحو 45 مليون دولار (ريو فيرديناند).. لن اقوم بالامر ذاته بالتأكيد، فاغلى لاعب لدينا كلفنا نحو 18 مليونا».

من جهة اخرى، اكد المديرالتنفيذي لنادي مانشستر يونايتد بيتر كينيون على بقاء ديفيد بيكم مع الفريق الموسم المقبل ولا نية للتفريط فيه وبيعه لريال مدريد.

وعرض التلفزيون لقطات لبيكم وقد بدا عليه التأثر وهو يلوح للمشجعين بعد انتهاء المباراة امام تشارلتون السبت وكأنه يودعهم، وحاول معلقون في برنامج تلفزيوني بارز تحليل بيكم وهو يتحدث مع زميله في الفريق جاري نيفيل بعد المباراة وتكهنوا بانه ربما يقول «لقد اجريت محادثات».

وربطت مجموعة من عناوين الصحف البريطانية امس بين بيكم وريال مدريد الاسباني الا ان كينيون كرر نفي الفريق الانجليزي التخلي عن لاعبه».

وقال كينيون امس: انا متأكد انه سيبقى معنا الموسم المقبل.. كل هذه التكهنات القت بظلالها على الاسابيع القليلة الماضية التي توحدنا فيها من اجل الفوز باللقب.

و لم يكن اشد المتفائلين من انصار مانشستر يونايتد يتوقع احراز فريقه اللقب بعد ان تخلف عن ارسنال حامل اللقب الموسم الماضي بفارق 8 نقاط حتى مطلع مارس (اذار) الماضي، خصوصا ان الفريق اللندني كان يقدم عروضا خارجة عن المألوف حتى ان مكاتب المراهنات رفضت قبول اي مبلغ يتعلق بتنصيب ارسنال بطلا.

لكن لاعبي مانشستر لم يلقوا السلاح على الرغم من صعوبة المهمة وتمكنوا بفضل عزيمتهم واصرارهم على تحقيق الفوز تلو الاخر خصوصا على ليفربول (4 ـ صفر) وعلى نيوكاسل (6 ـ 2)، ونجحوا في احراز اللقب الثامن في المواسم الـ11 الاخيرة والخامس عشر في تاريخ النادي الشمالي العريق.