قال عمو بابا شيخ المدربين والكرة العراقية كما يطلق عليه، انه كان يعاني بشكل كبير من نجل صدام حسين الاكبر عدي صدام حسين، مؤكدا ان هذا الاخير كان مرات عدة يأمر بحبسه او تعذيبه.
واشار عمو بابا، 65 عاما، الى انه كان يتسلم مرتباته بالعملة العراقية «المضروبة» (الطبعة الداخلية) والتي لم تكن تصل لدولار واحد في الشهر فيما كان تصلني عروض احترافية خارجية بمبالغ كبيرة (آلاف الدولارات)، مضيفا: ولست وحدي بل غالبية نجوم الكرة العراقية كانت تصلهم عروض مغرية لكن عدي صدام كان يقابلها بالاستخفاف والاستهزاء.
وبين ان كل من كان له رأي مخالف كان مصيره السجن والتعذيب، وكان لعدي غرف تعذيب خاصة، وقد اصيب الكثير من لاعبي الكرة العراقية بالاعاقة جراء التعذيب الذي تعرضوا له.
واضاف: ابن الرئيس كان يصدر اوامر السجن والاعتقال وبالذات حينما كان المنتخب الوطني العراقي يخسر مباراة له، موضحا ان من الذين تعرضوا للتعذيب والسجن ساهر برهان، بشار هشام، طارق عبد الواحد، نمير عبد الكريم وغيرهم الكثير.
واسترسل شيخ الكرة العراقية قائلا: مع اني بلغت 65 عاما من العمر، الا انني كنت اتعرض للاهانة وباستمرار، وجزاء تقديم محاضرة في كردستان سجنني لمدة 5 أيام في سجن انفرادي، مؤكدا لو ان لاعبا تجرأ وعبر عن سخط ما، كان يرميه (عدي) مع الكلاب في احدى الغرف، ويتوالون عليه بالضرب حتى يكسروا يديه ورجليه.
وجراء عدم السماح بالرأي الآخر طرد (كريم الملا) وزير الرياضة والشباب من الوزارة، فلم يعط مجال لأحد لابداء رأي ما، وقد اصيب عدي في الآونة الاخيرة بالهستيريا محولا اللجنة الاولمبية العراقية الى سجن لتعذيب اللاعبين. وأضاف عمو بابا: على هذه الشاكلة دمر عدي حياتي وحرمني والوسط الرياضي من اي متعة، وبالمرارات التي لقيناها من اعماله وقراراته اصبت بمرض السكري.