الزيد الحكم السعودي الدولي: حملة الانتقادات التي طالت ظهوري محللا في برنامج رياضي لم تكن منصفة

TT

أكد عبد الرحمن الزيد الحكم السعودي الدولي أن ظهوره محللا في برنامج «صافره»، الذي يبث عبر القناة السعودية الرياضية الثالثة لا يخالف لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، موضحا أنه كلف رسميا من قبل الاتحاد السعودي من أجل إيضاح بعض الأخطاء التي قد تحدث في المنافسات الكروية من قضاة الملاعب في هذا البرنامج. وأشار الزيد لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ما قام به على صعيد التقديم في برنامج تلفزيوني، معمول به على المستوى العربي، حيث سبق للحكم المصري الدولي جمال الغندور أن عمل محللا، والحال ذاته بالنسبة للحكم السوري جمال الشريف الذي كان يحلل مجموعة من مباريات مونديال فرنسا 1998، وحينها لم يتعرض لا الغندور ولا الشريف لأي انتقادات من قبل الفيفا، كما ان الكثير من الحكام العالميين تستضيفهم محطات كبرى من اجل العمل محللين ونقادا وفنيين، فلا ضير من الحضور إذا لم يتعارض هذا البرنامج او ذاك مع ما تقوم به من عمل.

وأضاف: ان الاتحادات الأهلية والقارية وخلفهما الفيفا لا تمانع من ظهور الحكام في برامج تلفزيونية، كما يزعم البعض، بل اعتقد أن الظهور مفيد لتوضيح أمور كثيرة تتعلق بالمشاكل والمخالفات التي قد تحدث سواء من قبل الحكام أو اللاعبين في الملاعب.

وشدد الحكم السعودي الذي سبق أن أدار العديد من المنافسات في نهائيات كأس العالم بفرنسا على أن لجنة الحكام الرئيسية المنبثقة من الاتحاد السعودي تسلمت قبل فترة قصيرة خطابا رسميا من لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي تحث فيه الحكام على الظهور لما فيه مصلحة لطاقمهم التحكيمي ولعبة كرة القدم نفسها. وقال الزيد: الانتقادات التي طالتني في الفترة الأخيرة بسبب وجودي في برنامج تلفزيوني، لا تعني لي شيئا لعدم منطقيتها وانصافها، ولمشروعية ظهوري وتكليفي أمراً من مسؤولي اتحاد الكرة السعودي الذين يسعون دائما إلى تطوير الحكام الوطنيين وجعلهم في المقدمة آسيويا. وطالب الزيد بوضع ضوابط ضد الحملات الإعلامية المنظمة التي يشنها مسؤولي بعض الفرق السعودية على الحكام السعوديين والتي تأتي غالبيتها جائرة، مؤكدا أن وجود مثل هذه الآلية ستحفظ للحكام حقوقهم وستقلل من الانتقادات غير المنطقية التي امتلأت بها الصفحات الرياضية المحلية.

وأضاف: لست ضد النقد البناء، بل هو أمر مطلوب، لأنه سيخدم الكرة السعودية وحكامها، بل نأمل من مسؤولي الأندية العمل على ذلك شريطة الابتعاد عن التجريح الذي لا يفيد، لأننا ندرك أن هذه الحملات إنما هي اسطوانة قديمة تجاوزها الزمن وأصبحت مملة في ظل الوعي الذي يعيشه المنتمون لكل فريق سعودي، واعتقد أن الهجوم على الحكام لن يتوقف لأسباب كثيرة أهمها شخصية، وأخرى بداعي الميول والسعي لتكون الأمور في مصلحة فريق ما.

وأبدى استغرابه من تواصل هذه الحملات في ظل أن لجنة الحكام تتغير منذ عقدين من الزمن ولا تزال الانتقادات حاضرة ومن دون مبرر لذلك وكأن الأمر أصبح عادة لهؤلاء المسيرين.

وكشف الزيد عن أن لجنة الحكام السعودية تملك قاعدة صلبة من الحكام المتميزين، مشددا على أنه قبل أعوام قليلة كانت المنافسات النهائية محتكرة لعدد من الحكام، بينما حاليا أصبح لدى اللجنة لا يقل عن 15 حكما قادرا على إدارة أقوى المنافسات بما فيها المواجهات النهائية الحاسمة، مرجعا ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي يجده قضاة الملاعب من مسؤولي الاتحاد السعودي ولجنة الحكام الرئيسية التي يترأسها الحكم الدولي السابق عمر الشقير.

وبسؤاله عن الاتهامات الموجهة للجنة الحكام الرئيسية بتجاهلها لأعمار الحكام الذين تجاوزوا الـ45 عاما، قال: هذه الاتهامات غير صحيحة، ولا تستند إلى دليل وأظن أن من قال ذلك يعتمد في حساباته بشأن أعمار الحكام على التاريخ الهجري الذي يزيد في الغالب بعامين على التاريخ الميلادي، وهو ما يعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقييمه السني للحكام، مؤكدا أن الفيفا غير مطالب بمجاملة الحكام السعوديين وإغفال تجاوز أي احد منهم السن القانونية.

وأضاف: عندما نعتمد على التاريخ الميلادي، فإن مجموعة من الحكام السعوديين سيحالون إلى التقاعد في نهاية عام 2004 المقبل، وهذا ما يعني أن جميع الحكام السعوديين المعتمدين من قبل الفيفا لم تتجاوز أعمارهم حتى الآن السن القانونية المحددة بـ45 عاما وجميعهم ما بين 43 و44 عاما. وأكد الحكم السعودي الدولي أن هناك دراسة جادة في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ترحيل سن تقاعد الحكام إلى سن 48 عاما لأن الحكام يكونون في قمة النضج التحكيمي في الأعوام الأخيرة القريبة من سن التقاعد.

وأعلن الزيد عن استعداد الحكام لإدارة منافسات المربع الذهبي التي ستنطلق الخميس المقبل، مؤكدا أن الأداء سيكون في أفضل حالاته، مشددا على أن جميع المواجهات السابقة خاصة الحاسمة منها، انتهت من دون أية أخطاء تحكيمية فادحة. وقال: لم تحدث أخطاء تذكر وكل ما في الأمر قرارات تقديرية لا تؤثر على مجرى المباريات واعتقد أن الحكام أداروها بنجاح تام.