الهولندي سيدورف نجم ميلان يريد دخول التاريخ بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا مع 3 فرق مختلفة

TT

نيقوسيا ـ أ.ف.ب: عندما كان في التاسعة عشرة من عمره احرز كلارنس سيدورف في صفوف اياكس امسترادم الهولندي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الاولى عام 1995، ثم توج بطلا للمسابقة ذاتها في صفوف ريال مدريد عام 1998، وهو يستعد غدا لقيادة فريقه ميلان الايطالي الى الفوز باللقب المرموق على حساب مواطنه يوفنتوس في المباراة النهائية، ليصبح بالتالي اول لاعب يظفر به مع ثلاثة اندية مختلفة.

ويعتبر سيدورف المولود في اول ابريل (نيسان) عام 1976 احد اعضاء الجيل الذهبي السورينامي الاصل الذين كتبوا صفحات مجيدة في تاريخ المنتخب الهولندي "وكان اولهم رود غوليت ثم فرانك رايكارد مرورا بسيدورف وادجار دافيدز الذي سيكون منافسه في المباراة النهائية غدا على ملعب "اولد ترافورد" في مدينة مانشستر الانجليزية الشمالية".

وقال سيدورف عن فوزه باللقب الاول: "كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما فاز اياكس باللقب، وصراحة لم اكن ادرك ماذا يعني تماما هذا الفوز، لكن اللقب الاول دائما له وقع خاص". ورأى سيدورف ان اللقب الثاني مع ريال مدريد كان مختلفا، وقال "الامر يختلف كثيرا لان الفوز في صفوف ريال مدريد يعتبر واجبا مقدسا، لقد بني الفريق الاسباني على هذا الاساس، وليس مصادفة ان يكون احرز اللقب رقما قياسيا". اما عن احتمال فوزه باللقب للمرة الثالثة مع ناد مختلف اوضح "سيكون الامر مختلفا ايضا مع ميلان لاننا مصممون على استعادة امجاد ميلان في اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات، بغض النظر عن امكانية دخولي التاريخ وتحقيقي لرقم قياسي شخصي".

وبعد ان قاد اياكس الى الفوز بلقب المسابقة الام، وبالتحديد ضد ميلان لفت سيدورف انظار كشافي ابرز الفرق الاوروبية، وتحديدا الايطالية وكان سمبدوريا السباق للظفر به بعد نصيحة فرانك رايكارد الذي اعتبر ان فريق مدينة جنوى هو الانسب له ليبرز موهبته. وقد دفع سمبدوريا انذاك اربعة ملايين دولار وكان رقما كبيرا في ذلك الوقت للاعب لم يبلغ العشرين ربيعا. وبعد ان ثبّت قدميه في سمبدوريا، عرض عليه ريال مدريد الانتقال الى صفوفه فلم يتردد وانضم للنادي الاسباني العريق، فشكل الى جانب الارجنتيني فرناندو ريدوندو (زميله حاليا في ميلان) ثنائيا ناجحا في خط الوسط. لكن الحنين الى ايطاليا عاوده فانضم هذه المرة الى انترناسيونالي لكنه لم يصب نجاحا كبيرا في صفوفه. ولم يكن سيدورف على اتفاق تام مع مدرب انترناسيونالي الارجنتيني هكتور كوبر، الموسم الماضي، إذ اجلسه معظم الوقت على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، فقرر الرحيل ليحط الرحال في صفوف جاره ميلان. وابلى سيدورف بلاء حسنا هذا الموسم الى جانب صانع الالعاب البرتغالي الفذ روي كوستا الذي يقول عنه "نعرف طريقة لعب بعضنا البعض عن ظهر قلب، وبالتالي اشعر باللذة في اللعب الى جانبه، انه لاعب رائع حقا".

وخشي سيدورف من ان يكون موسمه انتهى عندما اصيب في ركبته خلال الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الابطال ضد فريقه السابق اياكس اسمتردام في مطلع ابريل الماضي، لكنه شفي من الاصابة وكان احد نجوم فريقه ضد انترناسيونالي في نصف النهائي. ولا شك ان سيدورف سيبذل قصارى جهده ليقود فريقه الى اللقب السادس في المسابقة بعد اعوام 1963 و69 و98 و90 و94، ليضرب عصفورين بحجر واحد وهو ما يزال في السابعة والعشرين من عمره.

يذكر ان عشرة لاعبين نجحوا في احراز اللقب مع ناديين مختلفين هما الفرنسيان ديديه ديشان ومارسيل ديسايي (الاول مع مرسيليا ويوفنتوس والثاني مع مرسيليا وميلان) بالاضافة الى الروماني ميودراج بيلوديديش (ستيوا بوخارست الروماني ورد ستار اليوغوسلافي) والهولندي رونالد كومان (ايندهوفن الهولندي وبرشلونة الاسباني)، ومواطنه فرانك رايكارد (ميلان ثم اياكس) واليوغوسلافي ديان سافيسيفيتش (رد ستار وميلان). اما حامل اللقب في عدد مرات الفوز باللقب فهو الاسباني فرانشيسكو خنتو (6 مرات) جميعها مع ريال مدريد.