شعبان رئيس نادي الصليبخات: الكرة الكويتية تمر بظروف صعبة بسبب غياب الكشافين وإهمال وزارة التربية للمواهب

TT

اكد على شعبان رئيس نادي الصليبخات الكويتي بعد اعادة انتخابه رئيسا للنادي حتى عام 2006، ان المشكلة الحقيقية لتقهقر الكرة الكويتية ليست بسبب الاندية، بل تقع على كاهل وزارة التربية التي انخفض مستوى الرياضة فيها الى الحضيض. وقال لـ«الشرق الأوسط»: للاسف لا يوجد من يحاسب المسؤولين عن تأخر الرياضة البدنية في وزارة التربية، بالرغم من ان الوزير خريج كلية التربية الرياضية، واكمل دراسته حتى الدكتوراه في التربية الرياضية، وكان احد ابطال الكويت والعرب في رياضة الجمباز. وقال انه رغم كل ذلك، فإن الرياضة لم ترتفع في عهده الى المستوى المطلوب بل تقهقرت كثيرا وأصبحت الاندية هي التي تتحمل المسؤولية كاملة. واضاف شعبان ان الرياضة الكويتية تسير الآن على «البركة»، ولايوجد اي مواهب كروية نتيجة اهمال وزارة التربيه لمادة التربية البدنيه وفقدان التنافس والحماس بين المدرسين نظرا لغياب المناهج والتوجيه الصحيح، بحيث اصبحت مهمة الاندية البحث عن اللاعبين والمواهب في الشوارع. واوضح ان الاندية كانت في السابق تعتمد على وزارة التربية ومشاهدة بطولاتها المختلفة، لاختيار افضل اللاعبين لتمثيل الاندية والكشف عن المواهب في مختلف الالعاب، لكن الوضع تغير الآن، وأصبحت الرياضة في وزارة التربية على طريقة «محلك سر». وأشار الى ان العبء اصبح على الاندية وانعكس ذلك على المنتخبات الوطنيه فتقهقر المستوى الرياضي لمعظم الالعاب، وحتى كرة القدم التي يسمح فيها بجلب لاعب او اثنين فإن المستوى بقي على حاله نتيجة ضعف الدعم المقدم». واشار شعبان الى منتخب الكويت الوطني لكرة القدم، فقال انه يعذر القائمين على الاتحاد الكويتي نتيجة غياب المواهب، مشيرا الى «ان الكويت لو تعاقدت مع اعظم مدربي كرة القدم فى العالم فانها لن تحقق اي تقدم لان المدرب لا يلعب والدليل ان الكويت في عصرها الذهبي الذي تأهلت فيه الى مونديال 82 والفوز بكاس اسيا لاول مرة عام 80 والتاهل الى اولمبياد موسكو كانت تضم مواهب متعددة منهم جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبد العزيز العنبري ويوسف سويد وغيرهم في خط الهجوم بالاضافة الى العناصر الاخرى في مراكز الدفاع والوسط وحراسة المرمى، اما الان فان المشكله في غياب المواهب وعدم وجود البديل الناجح». وأكد «ان المطلوب تطبيق الاحتراف في الكرة الكويتية واهتمام وزارة التربية بالمناهج والعودة للمسابقات الجدية واكتشاف المواهب وصقلها دون الاعتماد على الاندية وحدها». وكشف علي شعبان ان الاندية الكبيرة تعتمد الآن على لاعبي الاندية الصغيرة وتغريهم من اجل الانضمام اليها، نتيجة غياب الكشافين والمواهب كما كان يحصل زمان. واكد انه يأمل في تحقيق قفزة بالرياضة في نادي الصليبخات واستغلال زيادة الدعم في تخصيص حوافز للاعبين والبحث عن مواهب في الشوارع بعد اختفائها في وزارة التربية.