لندن: أ.ف.ب ـ رويترز: عندما بدأ نجم كرة المضرب الاميركي اندريه اغاسي مسيرته الاحترافية في السادسة عشرة من عمره بخسارته امام البريطاني جيريمي بايتس في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز لم يكن يدرك بانه سيخوض بعد 17 عاما بالتحديد مباراته الالف في الملاعب.
لكن هذا ما سيحدث عندما يلتقي اغاسي مع البيلاروسي فلاديمير فولتشكوف او الاسترالي بيتر لوتشاك في الدور الاول لدورة كوينز الانجليزية غدا.
ونال اغاسي شيكا مقداره 2816 دولارا بعد خسارته مباراته الاولى امام بايتس، اما الان فقد بات من اصحاب الملايين كما انه اللاعب الوحيد في السنوات الثلاثين الاخيرة الذي تمكن من الفوز بألقاب البطولات الاربع الكبرى ضمن الجراند سلام ما يجعله احد افضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ اللعبة.
وكان اغاسي قد نال هذا الشرف عندما فاز ببطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان جاروس عام 1999، وقد اثبت ابن لاس فيغاس، 33 عاما، بانه لم ينته بعد. وقد بدأ اغاسي مشواره مع كرة المضرب عندما كان في الرابعة من عمره عندما تبادل الكرات مع لاعبين كبار امثال السويدي بيورن بورغ والروماني ايلي نستازي، وحتى الآن فقد فاز في 765 مباراة من اصل 999 خاضها، ما يضعه في المرتبة السادسة لأفضل لاعب علما بان الرقم القياسي لاكبر عدد من الانتصارات في حوزة الاميركي الاسطورة جيمي كونورز الذي فاز بـ1155 من اصل 1425 لعبها، يليه التشيكي الاصل الاميركي الجنسية ايفان ليندل الفائز في 1068 مباراة من اصل 1310.
ولفت اغاسي الانظار في بادئ الامر من خلال تسريحات شعره وارتدائه للملابس الملونة والاستعراضية، فكان اقرب الى مغني روك منه الى لاعب كرة مضرب، وقد واجه صعوبة في ذلك لان تقاليد بطولة ويمبلدون الانجليزية لا تسمح سوى بارتداء اللون الابيض بالكامل للرجال والسيدات، لكن الولد المشاكس رفض الخضوع لهذه التقاليد فغاب عن ويمبلدون في السنوات الثلاث الاولى في مسيرته. وكانت نقطة التحول في ويمبلدون بالذات عام 1992 عندما توج بطلا على حساب الكرواتي جوران ايفانيسيفيتش بعد ان اجتاز عقبة مواطنه الشهير جون ماكنرو ثم الالماني بوريس بيكر محرزا بالتالي باكورة ألقابه الكبرى، علما بان الملاعب العشبية ليست من اختصاصه. وبدأت سلسلة الالقاب بعد ذلك، فتوج بطلا في فلاشينغ ميدوز عام 1994، ثم استراليا المفتوحة في العام التالي، كما توج بذهبية الالعاب الاولمبية في اتلانتا عام 1996 وبات اول اميركي ينال هذا الشرف منذ فينسنت ريتشاردز عام 1924. وكان 1997 عاما سيئا على اغاسي الذي عانى من مشاكل شخصية فتراجع ترتيبه الى 141 عالميا، فاعتبر كثيرون بان اللاعب فقد الحافز بعد ان بلغ القمة. لكن اغاسي اثبت عدم صوابية هؤلاء عندما قفز من المركز الـ122 الى السادس عالميا عام 1998.
ونجح في عام 1999 الى تحقيق الانجاز بفوزه برولان جاروس ليجمع المجد من جميع اطرافه، ثم توج بطلا ايضا في فلاشينج ميدوز وفي استراليا المفتوحة. وعلى الرغم من تخطيه الثلاثين فان اغاسي نجح في احراز بطولة استراليا المفتوحة مطلع العام الحالي قبل ان ينتزع المركز الاول في التصنيف العالمي من الاسترالي ليتون هيويت ليصبح بالتالي اكبر لاعب سنا يتبوأ هذا المركز. وقال اغاسي في هذا الصدد: «انه انجاز كبير لي ان اكون اكبر لاعب يحتل المركز الاول».
من جانب آخر اشادت اسبانيا امس بنجمها خوان كارلوس فيريرو الفائز ببطولة رولان جاروس الفرنسية لتحتفظ اسبانيا بلقب البطولة للعام الثاني على التوالي اذ فاز باللقب العام الماضي الاسباني ألبرت كوستا.
وفي عنوان بصحيفة ماركا الرياضية اليومية كتبت «خوان كارلوس الاول .. ملك فرنسا» بجوار صورة للاعب وهو يقبل كأس البطولة بعد تغلبه على الهولندي غير المصنف مارتن فيركيرك 6 ـ 1 و6 ـ 3 و6 ـ 2 . وقالت صحيفة «اس» «فيريرو يتوج ملكا دون منازع للملاعب الرملية بعد سحق العملاق الهولندي».
وفيريرو هو سادس لاعب اسباني يفوز بمنافسات الفردي في بطولة فرنسا. وبعث الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا والملكة صوفيا برقية تهنئة للاعب من الطائرة اثناء توجههما الى بلغاريا قالا فيها «نشعر بالسعادة وكنا نود ان نهنئك شخصيا ولكننا نقدم التهنئة من على ارتفاع 32 الف قدم».
الى ذلك قدم جيسون ستولتنبرغ مدرب الاسترالي ليتون هيويت المصنف الاول في كرة المضرب استقالته من تدريب اللاعب قبل اسبوعين من بداية دفاعه عن لقبه في بطولة ويمبلدون.
وقال هيويت، 22 عاما، انه عين روجر رشيد مساعد المدرب في منصب ستولتنبرغ الذي استقال لاسباب عائلية.
وقالت صحيفة «هيرالد صن» امس ان ستولتنبرغ قرر قضاء مزيد من الوقت مع زوجته وطفليه في ملبورن. ونقل عن ستولتنبرغ قوله: الفترة التي امضيتها مع ليتون مليئة بالذكريات خاصة في بطولتي ويمبلدون وشنغهاي العام الماضي.. شعرت بالسعادة والفخر لتدريبي ليتون خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة.
وقال هيويت للصحيفة «افادني جيسون كثيرا في طريقة لعبي.. ولكنه قرار خاص بحياته وانا احترم ذلك.. كان صريحا بخصوص الامر ولان روجر كان يعمل عن كثب معه منذ ديسمبر (كانون الاول) فلا اعتقد انه ستكون هناك مشكلة. وقال رشيد ان توقيت التغيير ليس مثاليا ولن اغير اي شيء في اسلوب لعب ليتون.. انها فرصة كبيرة بالنسبة لي واتطلع اليها. وتبدأ بطولة ويمبلدون يوم 23 يونيو (حزيران) الحالي.