تاردي مدرب منتخب لبنان: سندفع بعدد من الشباب للمنتخب الأول ومهمتنا صعبة في نهائيات التصفيات الأولمبية

TT

اعلن مدرب المنتخبات الوطنية اللبنانية لكرة القدم الفرنسي ريشار تاردي انه سيرفع عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب الاولمبي الى الفريق الاول للمشاركة في تصفيات كأس الامم الآسيوية بعد النجاح الذي حققه هؤلاء الشباب في تصفيات اولمبياد اثينا 2006 بتأهلهم الى مراحلها النهائية، في انجاز غير مسبوق للكرة اللبنانية بعد الفوز على اندونيسيا في مباراة الاياب 5 ـ 1.

واعترف تاردي بـ«صعوبة المهمة في المرحلة المقبلة امام فرق كبيرة كاليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وايران، واعتبر في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان «اللاعبين طبقوا الخطة بحذافيرها ميدانيا امام اندونيسيا». وقال: «لقد تدربنا على هذه الخطة طوال الاسبوع ولهذه الاسباب لم اشرك خالد حمية في الدفاع لانه ميّال للعب الهجومي اكثر.

* ايهما كان الاصعب في المواجهة، المنتخب الاندونيسي ام المنتخب الاردني الذي تخطيتموه في الدور الاول؟

ـ موضوعياً، كان الاردن اعلى مستوى من الاندونيسي لكن الضغط كان اكبر علينا في المباراة مع اندونيسيا لان وضعه كان افضل منا فهو جاء الى بيروت فائزاً في مباراة الذهاب 1 ـ صفر مما يعطيه افضلية اكبر.

* ما الذي تنتظرونه بعد وصولكم الى التصفيات النهائية؟

ـ يجب ان ننتظر اولاً سحب القرعة لنعرف في اي مجموعة سنكون. نحن نعرف ان فريقاً واحداً سيتأهل من كل مجموعة (4 فرق) تماماً كما هو الحال في تصفيات كأس العالم، والمهمة ستكون صعبة جداً من دون شك بسبب وجود فرق مهمة وعريقة كاليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وايران والصين، ولكننا سنبذل كل ما لدينا لتحقيق افضل النتائج.

* هل كنتم تتوقعون هذه النتيجة؟

ـ قبل اربعة اشهر لم يكن احد يتحدث عن المنتخب الاولمبي، واذكر حينها كلمة قالها رئيس لجنة المنتخبات جورج سولاج ان المستقبل هو للمنتخب الاولمبي، وقد اثبتت التطورات انه على حق.

* ما هي الخطوة المقبلة؟

ـ سندمج بين الفريقين الاولمبي والمنتخب الاول بحيث نرفع عدداً كبيراً من لاعبي الاولمبي للمشاركة في تصفيات كأس امم آسيا وهذا سيعطي اللاعبين الصغار خبرة اضافية على امل ان يصبح لديه حافز اقوى. لقد اعطانا تأجيل التصفيات الاولمبية النهائية فرصة للاهتمام بكل منتخب على حدة، وهذا سيتيح امامنا الفرصة لتشكيل منتخب متجانس وقوي.

* الا تعترف بوجود مشكلة في خط الهجوم في المنتخب؟

ـ نعم، وقد اعتمدنا في المباريات التي خضناها على تكثيف الدفاع والهجمات المرتدة، وبفضل هذه الخطة تمكنا من تخطي عقبة الاردن، اما في مباراة اندونيسيا فقد لعبنا بطريقة اخرى لأننا كنا مضطرين لتسجيل اكثر من هدف. وقد سجلنا بالفعل اهدافاً كثيرة تقارب مجموع الاهداف التي سجلناها في المباريات الرسمية والودية السابقة.

* لكن في هذه المباراة سجل معظم الاهداف لاعبو خط الوسط؟

ـ صحيح ان من سجل الاهداف ليس رأس الحربة، لكن الهجوم ليس مطلوباً من شخص واحد، انما من الفريق ككل، نحن نفضل ان يكون لدينا لاعبون يملكون الحس التهديفي، والموجودون خامات جيدة.

* لقد تعرضتم لانتقادات بسبب خطة اللعب التي تعتمدونها؟

ـ لا يوجد اي فريق في لبنان يلعب بخطة 4 ـ 4 ـ 2، فمعظم الفرق تلعب بخطة 3 ـ 5 ـ 2، وقد لعب المنتخب الاول بخطة 4 ـ 4 ـ 2 في البطولة العربية التي اقيمت في الكويت، ما عدا مباراة سورية التي لعبناها بخطة 3 ـ 5 ـ 2، وقد خسرنا فيها بنتيجة كبيرة. نحن نسعى للوصول الى مرحلة نصل فيها الى ان يستوعب اللاعبون كل الخطط، ولهذا نجرب في المباريات الودية، وهذا ما فعلناه في تحضيرات الاولمبي فحصدنا نتائج، لكننا لم نستطع تنفيذه مع المنتخب الاول.

* ما كان تأثير الحضور الجماهيري الكثيف في الملعب عليكم؟

ـ من دون شك، كان للجمهور دور كبير، فقد وصلنا قبل ساعة من انطلاق المباراة لنجد الملعب ممتلئاً عن آخره، وهو ما ترك اثراً كبيراً في اللاعبين وولد لدينا رغبة هائلة في تحقيق الفوز. والاحلى ان الجمهور لم يتوقف عن التشجيع حتى عندما سجل الاندونيسيون هدف التعادل.

* هل ترى امكانية لدى اللاعبين اللبنانيين للاحتراف؟

ـ هناك الكثير من اللاعبين اللبنانيين الذين يستحقون الاحتراف، وهناك على الاقل 3 لاعبين في المنتخب الاولمبي يمكنهم اللعب في اندية خارجية، خصوصاً انهم شباب، واذا حدث ذلك فينعكس ايجاباً على المنتخب مستقبلاً، ومن هؤلاء اللاعبين اذكر خضر سلامة الذي سجل 3 اهداف في المباراة مع اندونيسيا وكذلك المدافع عباس كنعان الذي يمتلك مؤهلات كبيرة.

* ما رأيك باللاعب اللبناني عموماً؟

ـ اللاعب اللبناني لديه ارادة كبيرة وكثير من الروح القتالية، لكن يحتاج الى التطوير على الصعيد التكتيكي، وللأسف فإن ارضية الملاعب لا تساعد في هذا الاطار.