البرازيل تواجه تركيا بشعار الفوز فقط لأجل التأهل لنصف النهائي

الكاميرون تستعرض أمام الولايات المتحدة بعد أن تصدرت قمة المجموعة الثانية لكأس القارات

TT

باريس ـ أ.ف.ب: تعتبر الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة القارات السادسة لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى 29 الحالي، حاسمة بالنسبة الى البرازيل بطلة العالم وتركيا صاحبة المركز الثالث اللتين ستلتقيان اليوم في سانت اتيان في ختام الدور الاول.

في المقابل، تلتقي الكاميرون بعد ان حجزت بطاقة التأهل الاولى الى نصف النهائي، باعصاب هادئة مع الولايات المتحدة التي خرجت من المنافسة اثر خسارتين، في ليون.

مباراة البرازيل وتركيا حاسمة لان اصبح على احداهما ان تغيب الأخرى عن نصف النهائي، وخروج اي منهما يعتبر خسارة مبكرة للبطولة، رغم ان ابطال العالم لم يقنعوا الجماهير حتى الان.

وتخوض البرازيل (3 نقاط، لها هدف وعليها مثله) المباراة بفرصة واحدة هي الفوز، بينما تملك تركيا (3 نقاط، لها 2 وعليها 2) فرصتي الفوز والتعادل.

وبدت البرازيل التي يغيب عن صفوفها معظم نجوم مونديال 2002 وتجرب كثيرا من اللاعبين الجدد على غرار المنتخبات الاخرى المشاركة، بمستوى افضل امام الولايات المتحدة (1 ـ صفر) مما كانت عليه الحال امام الكاميرون عندما خسرت صفر ـ 1، وذلك بالطبع على حساب تواضع المنتخب الاميركي البعيد كل البعد عن المستوى الذي اهله الى ربع نهائي كأس العالم قبل عام.

ويعرف المدرب كارلوس البرتو باريرا ومستشاره ماريو زاجالو ان مباراة اليوم هي الفرصة الاخيرة للمحافظة على امل احراز اللقب الثاني في المسابقة بعد 1997 في الرياض، والاهم من ذلك بلوغ النهائي واحتمال مواجهة فرنسا لرد الاعتبار والهيبة لأبطال العالم على ملعب سان دوني بالذات حيث خسروا نهائي مونديال 1998 امام الدولة المضيفة صفر ـ 3.

وقال باريرا بعد الفوز على اميركا: «يتعين علينا الان ان نفوز على تركيا من اجل التأهل، وسأبحث مع الجهاز الطبي لمعرفة من هم اللاعبون المرتاحون اكثر بدنيا لمواجهتها».

من جانبها، اظهرت مجموعة المدرب التركي شينول غونيش الجديدة التي منيت بخسارة لم تكن تستحقها امام الكاميرون صفر ـ 1 في الوقت بدل الضائع ومن ركلة جزاء مشكوك في صحتها، كثيرا من التفاهم والانسجام رغم غياب الهداف نهاد قهوجي الذي عاد على الارجح الى اسبانيا للعب مع فريقه ريال سوسييداد الذي يتنافس مع ريال مدريد على لقب بطل الدوري.

ولم يكن غونيش راضيا عن النتيجة ووجه اتهاما مبطنا الى الحكم البارغوياني كارلوس اماريا، وقال «حاول احدهم، لا اريد ان اذكره بالاسم، منع تركيا من بلوغ الادوار النهائية.. كل من كان في الملعب شهود على ما حصل، لا اريد ان اتحدث عن ركلة الجزاء، سنقدم كل ما لدينا في مواجهة البرازيل اليوم».

في المقابل، تخوض الكاميرون مباراتها الاخيرة في الدور الاول بثقة اكبر بعد ان تأهلت الى نصف النهائي، ويرجح ان يشرك المدرب الالماني وينفريد شايفر مجموعة الاحتياطيين لاراحة الاساسيين الذين اخذ بهم التعب وبدا ذلك جليا في النصف الساعة الاخير من مباراتهم مع تركيا حيث مالوا الى الاستسلام المطلق.

من جانبه، سيسعى المدرب الاميركي بروس ارينا الى استغلال اي موقف من هذا النوع لتلميع الصورة والعودة الى بلاده بنقطة على الاقل.

وكانت البرازيل قد حققت فوزا باهتا على الولايات المتحدة 1 ـ صفر على استاد جيرلان في ليون بختام الجولة الثانية، وسجل ادريانو الهدف في الدقيقة 22.

وكانت هذه النتيجة كافية للكاميرون لبلوغ نصف النهائي بعد فوزها على تركيا 1 ـ صفر فرفعت رصيدها الى 6 نقاط، في حين انحصرت البطاقة الثانية بين تركيا الثانية والبرازيل الثالثة وستكون مباراتهما حاسمة وثأرية لان البرازيل فازت على تركيا مرتين في طريقها الى كأس العالم، 2 ـ 1 في الدور الاول، و1 ـ صفر في نصف النهائي.

وباتت البرازيل مطالبة بالفوز على تركيا ايضا لان الاخيرة تتفوق عليها بفارق الاهداف ويكفيها التعادل لمرافقة الكاميرون الى نصف النهائي.