ستكون المنافسة مفتوحة لدى الرجال واميركية ـ بلجيكية على الارجح في فئة السيدات في بطولة ويمبلدون الانجليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الجراند سلام الاربع الكبرى، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 6 يوليو (تموز) المقبل.
وسيكون ابرز الغائبين عن بطولة هذا العام الاميركي المخضرم بيت سامبراس المصنف اول سابقا من 1993 الى 1998 الذي حقق افضل انجازاته على ملاعب ويمبلدون، حيث يتضمن رصيده فيها سبعة القاب وذلك للمرة الاولى منذ عام 1989، وقد اعلن قبل نحو عشرة ايام انه لن يشارك في اية دورة خلال العام الحالي في مقدمة ربما لاعلان اعتزاله نهائيا.
ويملك سامبراس الرقم القياسي في عدد القاب بطولات الجراند سلام برصيد 14 لقبا، وهو كان قد غاب ايضا عن بطولة رولان غاروس الفرنسية الاخيرة، وقال «اعطيت لنفسي مهلة حتى نهاية العام لاتخاذ قرار بالاستمرار في اللعب من عدمه..
ربما تعود الى الرغبة في نوفمبر (تشرين الثاني) او ديسمبر (كانون الاول) للمشاركة في بعض الدورات».
ويغيب سامبراس عن الملاعب منذ احرازه بطولة فلاشينغ ميدوز في سبتمبر (ايلول) 2002 خلافا لكل التوقعات بعد فترة قحط تام استمرت عامين لم يحرز خلالها اي لقب صغير او كبير.
وتضم لائحة الغائبين عددا من ابرز اللاعبين ايضا منهم الكرواتي جوران ايفانيسيفيتش، 31 عاما، الذي احرز اللقب عام 2001، بسبب التواء في قدمه اليمنى خلال دورة كوينز، وايضا الهولندي ريتشارد كرايتشيك بطل عام 1996 حيث قرر وضع حد لمسيرته الاحترافية بسبب الاصابات المتكررة في كوعه، ما يعني ان البطولة ستفقد ابرز لاعبي الارسالات في العالم.
ويغيب ايضا الاسباني ألبرت كوستا بطل رولان غاروس العام الماضي ومواطنه اليكس كوريتخا، والروسي مارات سافين والسويدي ماغنوس نورمان وغيرهم بسبب الاصابة.
وعلى صعيد المنافسات، من الطبيعي ان يكون الاسترالي ليتون هويت المصنف اول في العالم ابرز المرشحين للدفاع عن اللقب الذي احرزه العام الماضي بفوزه على الارجنتيني المفاجأة ديفيد نالبانديان 6 ـ 1 و6 ـ 3 و6 ـ 2 في المباراة النهائية، محققا لقبه الكبير الثاني بعد بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية عام 2001 .
ورغم فشله على الملاعب الرــــــــملية في رولان غاروس، وخسارته في ربع نهائي دورة كوينز امام الفرنســــــــي سيباستيان غروجان، يملك هويت الموهبة والقدرة الكافيتين للاحــــــتفاظ بالــــــــلقب الذي كان اول اســــــــترالي يحــــرزه منذ بات كــــــاس عام 1987 .
ويبقى الاميركي المخضرم اندريه اغاسي مرشحا دائما لاحراز الالقاب خصوصا في البطولات الكبرى لانه يجيد اللعب على جميع انواع الملاعب وهو احد اللاعبين النادرين الذين فازوا بألقاب الجراند سلام الاربعة.
وتذبذب مستوى اغاسي، 33 عاما، (و8 ألقاب كبيرة واحد منها في ويمبلدون عام 1992) في الفترة الاخيرة وهو خرج مبكرا من بطولة رولان غاروس لكن خبرته تجعل منه خصما صعبا، كما انه يبذل احيانا جهودا جبارة وكأنه ما يزال في العشرين من عمره.
ومن الاسماء المرشحة للعب دور بارز في منافسات الرجال ايضا السويسري روجيه فيدرر المصنف رابعا والاميركي الشاب اندي روديك الخامس الذي بات يملك خبرة وقوة تضاهي ابرز اللاعبين حاليا، لكن بطولة ويمبلدون تشهد مفاجآت كثيرة وغالبا ما تبرز لاعبين مغمورين كما حصل مع الالماني الكسندر بوب قبل عامين، والارجنتيني نالبانديان العام الماضي.
وفي منافسات السيدات تبدو الامور اوضح حيث تحتكر الشقيقتان سيرينا وفينوس وليامز المصنفتان اولى ورابعة الالقاب الكبيرة، لكن البلجيكيتين كيم كلييسترز الثانية وجوستين هينان هاردين الثالثة دخلتا بقوة على خط المنافسة على الزعامة ولذلك ستكون ملاعب ويمبلدون المحك الاساسي لتحديد قدرة آل وليامز على مواصلة احتكارها للالقاب او تأكيد البلجيكيتين ان المعادلة تغيرت كما حصل في رولان غاروس.
وسيرينا هي حاملة اللقب بعد ان فازت على فينوس في المباراة النهائية، لكن هينان افقدتها لقبها في رولان غاروس عندما اخرجتها من نصف النهائي بفوزها عليها 6 ـ 2 و4 ـ 6 و7 ـ 5 قبل ان تعود وتحرز اللقب بتغلبها على كلييسترز 6 ـ صفر و6 ـ 4 لتفوز باول لقب كبير في مسيرتها الاحترافية.
ويعد مستوى البلجيكيتين اللتين خاضتا في رولان غاروس اول نهائي بلجيكي مائة في المائة في تاريخ البطولات الكبرى.
وتعرضت هينان الى اصابة اول من امس اضطرتها الى الانسحاب من نهائي دورة زهرتوغنبوش الهولندية الدولية امام كلييسترز والنتيجة 6 ـ 7 و3 ـ صفر حيث سقطت على يدها اليسرى واصيب اصبعان بالتواء لكنها اكدت انها متفائلة بان تكون جاهزة للمشاركة في ويمبلدون.
وتخوض التونسية سليمة صفار منافسات الدور الرئيسي من البطولة وستواجه الارجنتينية باولا سواريز في الدور الاول.
وابزر الغائبات الاميركية مونيكا سيليش والفرنسية اميلي موريسمو بسبب الاصابة.