وثائق سرية تكشف فضائح الرشاوى في اللجنة الأولمبية الدولية

TT

كشفت اكثر من عشرة آلاف صفحة من الوثائق السرية الخاصة بشراء الاصوات الاولمبية ان اليابان دفعت 100 الف دولار للصوت الواحد عندما حصلت مدينة ناجانو على حق تنظيم دورة الالعاب الاولمبية الشتوية عام 1998 بدلا من مدينة سولت ليك الاميركية، التي كان الجميع يعترفون انها تملك امكانيات تقنية افضل بكثير من ناجانو.

وقد كشفت اللجنة التحضيرية لدورة سولت ليك عن الملفات الخاصة بوفود اللجنة الاولمبية الدولية في تقرير حصلت وكالة اسوشيتدبرس على نسخة منه يكشف عن تجاوزات المسؤولين وتلقيهم للرشاوى خلال المنافسة على استضافة الالعاب الشتوية عام 98.

وكان توم ولش رئيس لجنة مدينة سولت ليك للاولمبياد قد تلقى تقريرا خطيرا من رئيس اللجنة الاولمبية الايرلندية باتريك هيكي في رسالة بعث بها اليه عليها عبارة «خاص وسري للغاية».

واوضحت الرسالة التي كشفت عنها الوثائق ان هيكي نقل عن مصادر في اللجنة الاولمبية الايطالية ان بعض اعضاء اللجنة الدولية قد اتفقوا مع ناجانو على التصويت لصالحهم مقابل 100 الف دولار.

وفي 14 يونيو (حزيران) عام 1991، قبل يوم من خسارة سولت ليك لطلبها، كشفت الوثائق ان ولش بعث برسالة غاضبة يتهم فيها رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جوان انطونيو سامارانش بمحاولة تخريب طلب مدينة سولت ليك.

وتتضمن الوثائق التي تم الافراج عنها يوم السبت رسائل متعلقة بطلب تنظيم الدورة، وبرقيات من وزارة الخارجية الاميركية، وقصاصات من الصحف وخطط سفر وتذاكر طائرات وترجمات. ومن ابرز ما نشر عام 1991 الرسالة التي بعثت بها زوجة بول والكوورك رئيس وفد وسيترن سامو في اللجنة الاولمبية الدولية الى ولش تقول فيها «انا في حاجة الى 30 الف دولار في اسرع وقت» وقالت جوليا والكوورك في رسالتها ان صديقا لها في «موقف حرج» ولكنها اوضحت ايضا «اعتبر الامر علاقات عمل بيني وبينك.... اقدر ثقتك الكاملة». كما كشفت وثيقة اخرى عن برقية لوزارة الخارجية الاميركية صادرة في عام 1991 من الجزائر تشير «لدينا فرصة كبيرة في الفوز بصوت زرغوني، ونأمل في بذل جميع الجهود لطرح قضية سولت ليك».

وتجدر الاشارة الى ان محمد زرغوني عضو اللجنة الاولمبية الجزائر اتهم باستغلال المنح الخاصة من جامعات سولت ليك لصالح افراد اسرته اضافة الى الرحلات الترفيهية المدفوعة لسولت ليك، واستئجار الزلاجات المائية والهدايا. ولم تشمل الوثائق التي افرجت عنها اللجنة الاولمبية في سولت ليك 360 صفحة اخرى منع محامو العاملين نشرها.