بيروت ـ أ.ف.ب: يسعى اولمبيك بيروت المغمور الى انجاز تاريخي ثان هذا الموسم، عندما يلتقي مع النجمة في المباراة النهائية الواحدة والثلاثين لكأس لبنان في كرة القدم على ملعب المدينة الرياضية في بيروت اليوم.
وكان اولمبيك بيروت قد بات قبل اسبوعين اول فريق يحرز بطولة الدوري في موسمه الاول في الدرجة الاولى على حساب النجمة بطل الموسم الماضي بالذات، لذا فانه يطمح الى تحقيق انجاز ثان في الكأس وعلى حساب النجمة ايضا.
كذلك يسعى اولمبيك الى ان يصير رابع فريق يحرز الثنائية في موسم واحد منذ حقق هذا الانجاز النهضة عام 1947 والهومنتمن عام 1948 والانصار صاحب الرقم القياسي، اذ حققها 8 مرات بين عامي 1988 و1999.
وهو اللقاء الرابع بين الفريقين هذا الموسم بعد فوز النجمة على اولمبيك بيروت 1 ـ صفر و3 ـ 1 في الدوري المنتظم، و2 ـ صفر في المرحلة الثالثة من المربع الذهبي الاحد الماضي، والذي لم يشفع للنجمة بعدما كان اولمبيك قد حسم اللقب في المرحلة الثانية. وكان اولمبيك قد انهى الدوري المنتظم برصيد 50 نقطة من 16 فوزا وتعادلين بفارق 3 نقاط امام النجمة، فالمربع الذهبي بفارق نقطة واحدة امام النجمة ايضا، وكان صاحب اقوى دفاع (14هدفا)، بينما كان النجمة صاحب اقوى هجوم (49 هدفا). بيد ان اولمبيك، الذي يفتقد منذ 12مايو (ايار) الماضي مدافعيه الدولي فيصل عنتر وكريكور الوزيان لايقافهما شهرين اتحاديا، يبدو واثقا هذه المرة من فك عقدته امام النجمة بعد عودة لاعبيه الاساسيين الذين غابوا عن اللقاء الاخير بين الفريقين خشية الاصابة التي قد تحرمهم من المشاركة في نهائي الكأس.
ويعول الفريق الازرق على الجنوب افريقي اللبناني الاصل بيار عيسى ويوسف محمد في الدفاع، ونبيل بعلبكي وعباس عطوي، نجم منتخب لبنان الاولمبي، في الوسط، والبرازيلي سيلفيو كوستا هداف الدوري المنتظم برصيد 18 هدفا، ومحمد قصاص في الهجوم. وقد صعد اولمبيك الى النهائي بفوزه على شباب طرابلس 2 ـ صفر في دور الـ32، وشباب الساحل 3 ـ 2 في دور الـ16، والانصار حامل اللقب الموسم الماضي 1 ـ 1 ذهابا و2 ـ 1 ايابا في ربع النهائي، ثم السلام زغرتا 2 ـ 1 ذهابا وصفر ـ صفر ايابا في نصف النهائي. في المقابل، سيحاول النجمة، الذي احرز اللقب 5 مرات، كان اخرها عندما تغلب على الهومنمن 2 ـ 1 عام 1998، مصالحة قاعدته الجماهيرية العريضة بضرب عصفورين بحجر واحد.
احراز الكأس من جهة، وتعويض فقدانه بطولة الدوري امام اولمبيك، من جهة اخرى. لكن نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق النبيذي تكمن في خط الدفاع الذي اهتزت شباكه في الدوري المنتظم 22 مرة و4 مرات في المربع الذهبي كانت في لقاء العهد في المرحلة الاولى والذي اسفر عن فوز الاخير 4 ـ 3، وهي الخسارة التي افقدت النجمة لقبه واهدته، بالتالي، الى اولمبيك. ويعود الى صفوف النجمة، الذي سيغيب عنه حارس المرمى وحيد فتال لايقافه، قائده موسى حجيج، الذي غاب عن اللقاء الاخير بين الفريقين لايقافه ايضا بعد طرده في لقاء الهومنتمن في الكأس، علما بانه سيخضع بعد المباراة لعملية جراحية لاصابته بتمزق عضلي. وكان النجمة قد صعد الى المباراة النهائية بفوزه على الاهلي صيدا 2 ـ 1، والبرج 2 ـ 1، والتضامن صور 3 ـ 2 ذهابا و3 ـ 3 ايابا في الدور ربع النهائي، والهومنتمن 2 ـ صفر ذهابا وصفر ـ صفر ايابا في نصف النهائي.