فوسترمالك تشيلسي الجديد: امتلاك ناد إنجليزي كان حلم الجالية الروسية في لندن

TT

لندن ـ رويترز: عندما اشترى ملياردير روسي نادي تشيلسي لكرة القدم قدم ما هو اكثر من كمية كبيرة من الاموال للنادي الذي ينافس في دوري الدرجة الممتازة الانجليزي.

فقد فتح الملياردير الروسي سيرجي فوستر الباب امام الجالية الروسية الكبيرة التي تتزايد ثقتها بنفسها للانضمام الى الصفوة الاجتماعية في لندن عن طريق ملعب ستامفورد بريدج. وقال سيرجي فوستر الذي يشجع تشيلسي منذ 17 عاما ويعيش ويعمل في لندن: سيحاول كل روسي مشاهدة مباريات تشيلسي ويمكنني ان اضمن ان ايرادات تشيلسي سترتفع.

ووافق رامون ابراموفيتش، 36 عاما، الاربعاء الماضي على دفع 60 مليون جنيه استرليني «7.99 مليون دولار» للنادي الذي حجز مكانا في دوري ابطال اوروبا هذا العام بعد احتلاله المركز الرابع في القائمة. ويعد المبلغ الذي دفعه ابراموفيتش لشراء تشيلسي ثمنا زهيدا مقارنة بثروته التي تقدر بنحو 7.5 مليار دولار والتي وضعته في المركز التاسع والاربعين في قائمة اثرياء العالم وفقا لمسح اجري هذا العام.

وقال فوستر: امتلاك ناد انجليزي لكرة القدم كان حلما لكل روسي، لكن حقيقة ان روسي سمح له بشراء تشيلسي يعني ان تغييرات كثيرة تحدث. واضاف قوله: بدأ البريطانيون السماح للروس بامتلاك عقارات وشركات في بريطانيا، مضيفا: كان الناس ينظرون الينا منذ 20 عاما على اننا الاشرار، انه شيء يماثل شراء لاعبين اجانب من طراز عالمي. انك توسع بذلك نطاق جمهورك ولا تأتي ايرادات كرة القدم الرئيسية من حضور المباريات لكن من حقوق البث التلفزيوني. ستكون صفقة ايجابية لان المالك الروسي لا يتدخل في شؤون اللعبة. ويأمل تشيلسي الذي يميل سكان المناطق المحيطة بمقره في وسط لندن منذ وقت طويل الى الاجتماع فيه ان يتردد نحو 20 الف روسي يقيمون بالمدينة على ملعب النادي بشكل منتظم. وقالت ناتاشا تشوفيفا رئيسة تحرير صحيفة رشان كوريير التي تصدر في لندن ان صفقة شراء تشيلسي قد تهدف الى تعزيز مكانة ابراموفيتش قطب النفط والالومنيوم المثير للجدل في بلاده. واضافت تشوفيفا قائلة انها خطوة على السلم السياسي ومحاولة للمشاركة في الرياضة العامة. تشيلسي واحد من الاندية الذي يحظى بعدد كبير من المشجعين الروس بسبب ضمه لاعبين روسا في الماضي، انها دفعة قوية لعلاقاته العامة هنا. كان الجميع يتساءلون الاسبوع الماضي من هو الرئيس فلاديمير بوتين. والسؤال هذا الاسبوع عن ابراموفيتش. وقالت تشوفيفا ان نحو ربع مليون شخص من المتحدثين بالروسية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق يعيشون في جنوب شرق انجلترا.