الزمالك في اختبار صعب أمام اتحاد العاصمة الجزائري وجيش سورية يواجه شرطة العراق في الجولة الثانية للبطولة العربية

TT

يختبر الزمالك المصري المضيف اتحاد العاصمة الجزائري. ويخوض الجيش السوري معركة «غير عسكرية» مع الشرطة العراقي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن البطولة العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وانبي حتى 20 الحالي.

* الزمالك ـ اتحاد العاصمة:

يلتقي الزمالك، الذي احرز اول ثلاث نقاط من فوز غير مقنع على الجيش 1 ـ صفر في الجولة الاولى، مع اتحاد العاصمة الذي يشارك لاول مرة في المسابقات العربية. ولم يقدم الزمالك او الجيش مستوى يثبت انهما بطلا الدوري في بلديهما وخلت المباراة من اي لمحة فنية تشير الى ان صفوف الفريقين مليئة بالدوليين فجاءت باهتة عموما ولم تخرج عن رتابة المباريات الافتتاحية مع ان هذا لا يعد عذرا لمدربي الفريقين وهما المصريان احمد رفعت وطلعت يوسف على التوالي.

ويضاف الى سوء الاداء، افتقاد الزمالك الى اسمين كبيرين هما صانع الالعاب وقائد الفريق حازم امام والمهاجم المخضرم حسام حسن، وكانت التغييرات الاولى التي اجراها احمد رفعت في خط الدفاع رغم العقم الهجومي فلعب ابراهيم حسن ومحمد صديق شوطا واحدا، ثم تنبه الى الناحية الهجومية فأخرج عبد الحليم علي في وقت متأخر. ولم يقم طارق السعيد بمسؤوليات قائد الفريق باستثناء نجاحه في هز شباك محمد بيروتي من ركلة جزاء صنعها جمال حمزة وساهم معه فيها مدافع الجيش باسل العلي.

واذا لم يكن الزمالك قد أحسن استغلال عامل الارض فانه افتقد ايضا الى سلاح الجمهور الذي لم يقبل باعداد كبيرة لمؤزارة فريقه.

وعزا المطلعون في نادي الزمالك قلة الحضور الى عدة اسباب لا تشكل في الواقع مبررات يعتد بها، منها انتهاء الدراسة في المدارس والجامعات وسفر معظم الطلاب الى الارياف، وعدم رضى الجمهور عن نتائج الزمالك الاخيرة التي ادت الى فقدانه لقبين ثمينين هما دوري ابطال افريقيا وكأس مصر، والحر الشديد حيث بلغت الحرارة في النهار 42 درجة ففضل كثيرون متابعة المباريات عبر التلفاز.

وفوز الزمالك المتواضع على الجيش يعتبر خطوة مهمة الى الامام لكنه في الوقت ذاته لا يمكن ان يعتبره رفعت ومعه هذه المرة المدير الفني البرتغالي نيلو فينجادا مؤشرا على امكانية بلوغ النهائي او نصف النهائي على الاقل، ولا بد للمشرفين على الفريق من دراسة متأنية للأمور ووضع الخطة الملائمة للقاء اتحاد العاصمة الذي يلعب في دوري افريقيا اي ان لاعبيه يمتازون بالسرعة والفنيات العالية وهو ما افتقده الزمالك في الجولة الاولى، فضلا عن الإرهاق والتراخي اللذين كانا واضحين امام الجيش.

ويعتبر المقربون من الوفد الجزائري ان اتحاد العاصمة اوفر حظا بالفوز على الزمالك اذا بقي اداء الاخير على ما كان عليه اول من امس في الافتتاح، خصوصا ان الاتحاد قادم الى اول بطولة عربية وهو مصمم على عدم العودة منها بخفي حنين.

* الجيش ـ الشرطة:

من المعروف عسكرياً ان الجيش المكلف الدفاع عن امن ووحدة وسيادة بلد ما هو اقوى دائما من جهاز الشرطة الذي يسهر على الامن الداخلي، لكن هذه المعادلة غير موجودة في كرة القدم، لذلك ستكون المعركة «كروية بين خاسرين».

فالجيش كان اكبر الخاسرين في الجولة الاولى بعد ان كان يمني النفس بالفوز او التعادل كاسوأ احتمال، وصار مهددا في المباريات المقبلة، في حين ندب مدرب الشرطة باسم قاسم حظه معتبرا التعادل مع الكويت الكويتي 2 ـ 2 اشبه بالخسارة.

وقال قاسم في المؤتمر الصحافي «خسرنا فوزا كان في أيدينا لان هدف التعادل جاء من كرة ثابتة وليس من لعبة حركية، لكنه استدرك قائلا «لم نفقد الامل ولقاؤنا مع الجيش صعب وسنحاول التعويض فيه مع ان الفريق السوري يلعب كرة حديثة بأسلوب جماعي».

وبدا الشرطة في لقائه الاول انه فريق عنيد فهو استطاع بعد تخلفه بهدف مبكر مباغت ان يرد بقوة وكان بإمكانه فعل اكثر من ذلك قبل ان يأتي التعادل في لحظة حرجة ومن ركلة ركنية اهداها مدافع عراقي الى الفريق الكويتي دون مبرر باخراجه الكرة بدلا من تشتيتها الى منتصف الملعب او الخطوط الجانبية قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الاصلي.

=