احتفظ نادي حسنية اغادير بلقب الدوري المغربي لكرة القد بعد تعادله السلبي على ارضه امام الوداد البيضاوي، مستفيدا من تعادل منافسيه على اللقب.
وساعد حسنية اغادير على احراز البطولة اخفاق الرجاء البيضاوي في الفوز على الكوكب المراكشي ضمن مباريات المرحلة الاخيرة الحاسمة.
وظلت الإثارة على اشدها إلى النهاية. فعندما أعلن حكم مباراة اغادير انتهاء الوقت القانوني، لم يغادر لاعبو الفريق أرضية الملعب ولاجماهيرهم المدرجات، في انتظار انتهاء مباراة الرجاء والكوكب. وبدا ان الرجاء كان في طريقه للحصول على اللقب الا انه تعادل 2 ـ 2 قبل نهاية اللقاء بست دقائق، وكان أي هدف لصالحه كفيلا بتتويجه والعصف بآمال الحسنية.
يذكر أنه مع مطلع الشوط الثاني، في أسبوع جرت مبارياته في توقيت واحد، كانت صدارة الترتيب قد انتقلت مؤقتا إلى الرجاء، وظلت كذلك إلى حدود الدقيقة الخامسة والثمانين عندما نجح الزبدي، مهاجم الكوكب، في التخلص من الرقابة الدفاعية في منتصف الملعب، وانطلق منفردا وسدد كرة في الجهة اليسرى لحارس الرجاء محرزا هدف التعادل. فيما وقف المدرب الفرنسي هنري ميشيل منفعلا لضياع اللقب.
هذا الهدف، الذي سجله الكوكب في مرمى الرجاء في الدار البيضاء هو الذي أهدى بطولة الدوري المغربي لفريق مدينة أغادير الساحلية التي تحول ليلها إلى أعراس شعبية، فيما نام الرجاويون على غصة عكستها دموع اللاعبين.
وكان مصير بطولة الدوري معلقا بين ثلاث مباريات، لكن اثنتين منها (الحسنية مع الوداد، والمكناسي مع الجيش) انتهتا كما بدأتا سلبيا، وأهم الأحداث التي شدت اهتمام المغاربة جرت كلها في الدار البيضاء، حيث قام الرجاء بضربته الأولى بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الأول بهدف أحرزه موسى سليمان، وهو تقدم كان كفيلاً بتتويجه بطلا على حساب الحسنية المتعادل. لكن الكوكب رد بعد دقيقتين بفضل الصرصار الذي عادل الكفة من ضربة جزاء ليعيد الأمور إلى ما كانت عليه. وتجددت التطورات مطلع الشوط الثاني عندما تمكن مصطفى بيضوضان من إعادة التقدم للرجاء بإحرازه الهدف الرابع عشر الذي توجه هدافا للدوري المغربي. وظل مركز الصدارة نظريا في حوزة الرجاء على امتداد 25 دقيقة، لكن الزبدي عاد قبل خمس دقائق من نهاية الوقت القانوني ليعادل الكفة من جديد، وليعيد الأمور إلى ما كانت عليه. وهو ما انتظره لاعبو حسنية أغادير بعد ان صاموا عن التهديف في الجولات الاخيرة.
وسجل الأسبوع الأخير هبوط اتحاد طنجة إلى الدرجة الثانية، مع الفتح الرباطي، ليحل محلهما كل من مولودية وجدة وجمعية سلا العائدين إلى دوري الاضواء.