أنبي المصري يتعلق بالأمل في مواجهة الرجاء البيضاوي المتحفز والرفاع البحريني يلتقي الفيصلي الأردني في الجولة الثانية للبطولة العربية

TT

يلتقي اليوم انبي المصري مع الرجاء البيضاوي المغربي، والرفاع البحريني مع الفيصلي الاردني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن البطولة العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها انبي والزمالك حتى 20 يوليو الحالي.

ويسود تفاؤل حذر قبل هذه الجولة التي ستعزز امال بعض فرق المجموعة بالمضي قدما وانعدام آمال البعض الاخر بحجز مقعد في الدور نصف النهائي.

* انبي ـ الرجاء: يتفق معظم مدربي الفرق المشاركة وخصوصا تلك التي لم تحقق نتائج مقبولة في الجولة الاولى على كلمة سر واحدة هي «الارهاق وقلة الاستعداد» مشفوعة بتفاؤل ووعود بتقديم مستوى ونتائج افضل في المباريات المقبلة. واعتبر النقاد المصريون ان انبي «غرق في البحرين» بعد خسارته امام الرفاع صفر ـ 1، فيما قال المدرب طه بصري «الرفاع فريق قوي ويضم مجموعة من لاعبي المنتخب البحريني الذي كان نصيبه من تطور الكرة الخليجية الكثير».

وعزا بصري الخسارة الى «الارهاق» الذي اصاب اللاعبين بعد موسمين طويلين اولا في الدرجة الاولى ثم بعد الصعود الى الممتازة حيث حل الفريق رابعا في الموسم المنتهي، فضلا عن ان ثلاثة لاعبين فقط هم علي ماهر ومحمد يوسف وياسر ريان يملكون الخبرة الدولية.

ووعد المدرب المصري بان المباريات المقبلة «لا بد ان تشهد تغييرا في شكل الاداء اذا اراد اللاعبون ان يحافظوا على السمعة الطيبة والا سيكون هناك حساب آخر، والفرصة ما زالت متاحة لتصحيح المسار في المباريات الثلاث المقبلة».

وعلى الصعيد الفني، لم يقدم انبي المستوى المتوقع كما كانت الحال بالنسبة الى الزمالك رغم فوز الاخير على الجيش السوري في المباراة الافتتاحية 1 ـ صفر، ولقاؤه مع الرجاء سيحدد بنسبة كبيرة موقعه ضمن فرق المجموعة.

من جانبه، يخوض الرجاء مباراته الاولى في البطولة بعد ثلاثة ايام من خيبة امله باحراز لقب بطل الدوري المغربي الذي ذهب الى حسنية اغادير للعام الثاني على التوالي، مع انه كان يعرف مسبقا ان فرصته في اعتلاء منصة التتويج كانت ضئيلة وخاضعة لاحتمالات كثيرة.

ويطمح الرجاء الى ان يكون احد طرفي المباراة النهائية ومعانقة اول كأس عربية بعد ان اقترب منها وحل وصيفا في الدورة الحادية عشرة لكأس الاندية ابطال الدوري عام 1996، ويرشحه المراقبون للفوز على انبي بعيدا عن المفاجآت التي لم تفرض نفسها في اليومين الاولين بشكل جلي، كونه يتفوق عليه تاريخا وخبرة واداء ومهارات والقابا.

* الرفاع ـ الفيصلي:

يخوض الرفاع والفيصلي مباراة صعبة بعد فوز الاول وتعادل الثاني مع الاتفاق السعودي 4 ـ 4 في مباراة كان النصر فيها اقرب اليه. ولم يكن الرفاع في اللقاء الاول افضل من انبي اداء لكنه حصد ثلاث نقاط ستكون له زادا في مواجهة الفيصلي الذي قدم اداء رائعا ولفت لاعبوه الانظار ومنهم تحديدا «المخضرم» حسونة الشيخ صاحب هدفين من الاهداف الاربعة والذي لن يشارك في مباراة اليوم لطرده في الوقت بدل الضائع من المباراة الاولى وتعرضه للايقاف من ادارة فريقه لسوء السلوك، وهيثم الشبول محور عمليات الفريق في اي مكان من الملعب وصاحب الهدف الثاني، اضافة الى حاتم عقل ومهند محادين صخرتي خط الدفاع.

وكان الفيصلي سخيا في اللقاء الاول على مستوى العرض والفرص والاهداف المسجلة، وهذه المعطيات تؤهله، اذا ما تكررت، للفوز على الرفاع الذي يرفض المسؤولون عنه ما اعتبره المراقبون «استعارة» عدد من لاعبي الاندية الاخرى حتى اصبح منتخبا مصغرا، ويفضلون عليها كلمة «ضم» هؤلاء اللاعبين. واذا كان الكرواتي رادان «وضع حسابات خاصة» على حد قوله للمباراة الاولى «لعلمه ان الكرة المصرية هي ممثلة الكرة العربية في المحافل الدولية» فما عساه فاعلا في مواجهة الفيصلي؟.

ويجيب المدير الفني الكرواتي بنفسه عن هذا السؤال «الفوز الذي تحقق لا يعني شيئا، فالمشوار لا يزال طويلا وعلى الفريق ان يتعامل مع كل مباراة حتى الانتهاء منها قبل النظر الى المباراة التالية».

وتوقع رادان ظهورا ونتائج للرفاع في هذه البطولة افضل مما كانت عليه الحال في مشاركاته العربية السابقة «لان لاعبيه اكتسبوا الخبرة الكافية».

في المقابل، كان مدرب الفيصلي محمد اليماني «سعيدا بالعرض الطيب» لفريقه في المباراة القوية والمثيرة ضد الاتفاق و«غير سعيد» بالنتيجة وشجب «سوء الحظ الذي لولاه لخرجنا فائزين خصوصا في الشوط الاول الذي شهد تقدمنا بهدفين».