تكتسب المشاركة الأردنية القادمة في تصفيات كأس الأمم الآسيوية أهمية من نوع خاص، وتحظى باهتمام غير مسبوق من اتحاد الكرة المحلي الذي وفر كافة احتياجات وطلبات الجهاز الفني الذي يقوده منذ مطلع العام الماضي المدرب المصري الشهير محمود الجوهري.
وقد بدأ الجوهري اليوم برنامج الاعداد لملاقاة إيران ولبنان وكوريا الشمالية في مجموعته بالتصفيات الآسيوية، وفي الوقت نفسه يراقب فريق الفيصلي المشارك حاليا في بطولة الاندية العربية بالقاهرة، لمتابعة لاعبيه الذي يتوقع ان يختار 8 الى 10 منهم للتشكيلة النهائية للمنتخب. الجوهري يتطلع لمواصلة نتائجه الجيدة مع المنتخب الأردني بعد ان قاده الى المباراة النهائية للنسخة الثانية لبطولة غرب آسيا بدمشق مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، وان خسرها بالهدف الذهبي أمام العراق بعدما كان قد فاز في البطولة ذاتها على لبنان وإيران وسورية. كما ان الجوهري قاد المنتخب الأردني لإحراز لقب دورة البحرين الدولية في المنامة بفوزين على البحرين وسورية وتعادل مع الصين الشعبية والى المركز الثالث في كأس العرب أواخر العام الماضي في الكويت ويتطلع الجوهري بأن يتوج نجاحه مع الكرة الأردنية بإنجاز التأهل لاول مرة الى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها الصين الشعبية العام المقبل 2004.
وأشار الجوهري الى ان مهمته هذه المرة شاقة، لكنها ليست مستحيلة، مضيفا ان قرعة التصفيات الآسيوية أوقعت الأردن في مجموعة حديدية تكاد تكون الأقوى، حيث تضم إيران و لبنان وكوريا الشمالية. وستقام مباريات هذه المجموعة على طريقة الذهاب والاياب. وكشف الجوهري عن خطة طموحة غير مسبوقة لاعداد المنتخب لهذه المباريات الـ(6)، وسيبدأها بلقاء منتخب مصر الأولمبي في عمان 25 يوليو (تموز) المقبل.
وكشف الجوهري بان التشكيلة ستكون معتمدة على نسبة كبيرة من اولئك الذين مثلوا منتخب الأردن في استحقاقاته العام الماضي بدمشق والمنامة والكويت، مؤكدا انه سيراعي اختيار اللاعبين القادرين على تلبية طموحاته وما ينسجم مع طبيعة المباريات التي سيخوضها أمام فرق مجموعاته في التصفيات الآسيوية.