الشرطة العراقي في لقاء الفرصة الأخيرة أمام الاتحاد الجزائري

والجيش السوري أنعش آماله ويلتقي فريق الكويت بالبطولة العربية اليوم

TT

يلتقي الشرطة العراقي مع اتحاد العاصمة الجزائري، والجيش السوري مع الكويت الكويتي اليوم في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة الاندية العربية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وانبي المصريان حتى 20 يوليو (تموز) الحالي.

وتعتبر مباراة الشرطة مع اتحاد العاصمة لقاء الفرصة الاخيرة بالنسبة الى الاول بعد تعادله مع الكويت الكويتي 2 ـ 2 وخسارته الكبيرة امام الجيش 2 ـ 4، لذلك لم يعد امامه سوى الفوز في هذا اللقاء وفي مباراته الاخيرة في الدور الاول على الزمالك الاحد المقبل وانتظار نتائج المنافسات الاخرى لمعرفة مصيره.

وقدم الشرطة الذي استعد على عجل بعد ان دعي الى المشاركة، عرضا قويا امام الفريق الكويتي وحول تخلفه صفر ـ 1 الى تقدم 2 ـ 1 ثم ارتضى بالتعادل الذي وقع قبل 3 دقائق من النهاية.

وتابع رجال باسم قاسم اداءهم الرجولي القوي امام الجيش لمدة نصف ساعة فقط وتقدموا 2 ـ صفر ثم استسلموا بشكل كامل بعد ان خانتهم اللياقة البدنية فدكت شباكهم 4 مرات ثلاث منها في الشوط الثاني الذي لم يكن لديهم فيه اي فرصة لمعالجة الخلل.

رغم التبديلات التي اجراها المدرب لتفادي هزيمة ثقيلة ومذلة لا تتناسب مع ما اعلنه سابقا من «تمثيل مشرف للكرة العراقية وعودتها الى منصات التتويج».

وأدت هذه الخسارة الكبيرة الى تراشق كلامي عنيف بين لاعبي الشرطة في غرف الملابس فقرر باسل قاسم البقاء معهم وعدم المشاركة في المؤتمر الصحافي «خشية من ان تتطور الامور الى الاسوأ» وفضل مغادرة الملعب والعودة الى الفندق على البقاء في الملعب وتدوين ملاحظاته حول مباراة الزمالك واتحاد العاصمة، وهما الفريقان اللذان سيواجهما في مباراتيه الاخيرتين.

في المقابل، افلت اتحاد العاصمة في مباراته العربية الاولى من حصار «البيت الابيض الزمالكاوي» وعقوبات محتملة كان يمكن ان تفرض عليه واقتنص نقطة ثمينة وضعته في الطريق الصحيح لاكمال المشوار بعد ان نجا من العقبة الاولى والخصم الاصعب.

ولم يتردد احد مدربي الفريق الجزائري عز الدين ايت جودي، اصغر المدربين في البطولة، 36، والذي يكبر لاعبه بلال دزيري بعام واحد ويصغر لاعبي الزمالك الشقيقين التوأمين ابراهيم وحسام حسن بعام ايضا، في اطلاق التصريحات التي ترشح فريقه للفوز بالكأس.

واذا استسلم الشرطة لواقع هزيمته مع الجيش وفقدان الامل بالاستمرار في المنافسة بعد ان تجمد رصيده عند نقطة واحدة، فان التوقعات تصب في خانة الفريق الجزائري الذي لا يزال لاعبوه يعيشون نشوة احراز الثنائية المحلية: الدوري والكأس، رغم غياب دزيري عن خط الوسط لنيله انذارين في المباراة الاولى.

الجيش ـ الكويت: انعش الجيش السوري آماله وعاد الى اجواء المنافسة اثر فوزه الكبير على الشرطة والذي تلى هزيمته غير المستحقة امام الزمالك في المباراة الافتتاحية حسب المسؤولين عنه الذين يعتبرون ان الحظ لم يحالفهم فيها قياسا على الفرص التي اتيحت للفريقين.

ويرى هؤلاء انه رغم تخلفه بهدفين نظيفين اثرا كثيرا على معنويات اللاعبين كونهم خرجوا مهزومين من الجولة الاولى، لم يستسلم الجيش وفرض ايقاعه المعهود الذي اهله في السنوات الاخيرة لاحتلال مركز الوصيف او المركز الثالث.

وبالفعل، قدم الجيش اداء مقبولا في الافتتاح واحرج الزمالك اكثر مما احرجه الاخير، ورائعا في المباراة الثانية فحقق فوزا جديرا له اكثر من مغزى مادي ومعنوي.

ويعتبر المصري طلعت يوسف مدرب الجيش ان فريقه «لا يزال يعاني من حمى البداية نتيجة لافتقاد معظم اللاعبين خبرة المباريات والبطولات الكبيرة، لذلك لا نظهر بمستوانا في بداية اي مباراة ثم يتحسن الاداء بمرور الوقت».

ويرى يوسف ان فريقه «يملك الآن فرصة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نصف النهائي»، متجنبا الكلام عن لقائه مع الكويت وواعدا بتحسن العروض في المباريات المقبلة خصوصا بعودة نهاد الحاج مصطفى «احد افضل لاعبي سورية حاليا ووجوده مؤثر الى حد كبير في مستوى الفريق». وكان نهاد الحاج مصطفى قد طرد في المباراة الافتتاحية لنيله انذارين وغاب عن لقاء الجيش والشرطة.

من جانبه، لا يخفي «شيخ او عميد» المدربين الكويتيين صالح زكريا قلقه من عدم تمكن فرج لهيب من المشاركة بعد الاصابة التي تعرض لها في المباراة الاولى مع الشرطة، ما قد يؤثر سلبا على الاداء والنتيجة «لانه لاعب يملك خبرة دولية كافية».

لكن زكريا يملك اسلحة بديلة بوجود ثلاثة برازيليين هم المهاجمان صوماليا واليساندرو، مسجلا الهدفين في المباراة الاولى، وفابيانو في خط الدفاع.

من جانب آخر، اعترف أحمد رفعت مدير الكرة بالزمالك والقائم باعمال المدرب رغم وجود المدير الفني الجديد البرتغالي فينجادا، بأن سوء الحظ كان وراء تعادل فريقه امام اتحاد العاصمة، وان لاعبي الزمالك اهدروا فرصا عديدة كانت كفيلة بتحقيق فوزاً كبيراً .

وأكد رفعت أن مشاركة حازم امام في الشوط الثاني لم تكن لظروف خاصة ولكن ذلك كان معداً من البداية وقد أفاد الفريق بالفعل.

وفي المقابل اعتبر عز الدين ايت جودي المدير الفني الجزائري لفريق اتحاد العاصمة بأن فريقه خطا خطوة طيبة نحو نصف النهائي بتعادله مع المرشح الأول للقب وبطل أفريقيا الذي يلعب وسط جماهيره، وقال «اهدر لاعبونا فرصة التقدم في الشوط الأول لأنهم كانوا الأكثر سيطرة.. لأنهم لعبوا دفاعاً في الشوط الثاني لامتصاص هجوم الزمالك مع الاعتماد على الهجمة المرتدة وكادوا يدركون الفوز. وأكد المدير الفني لاتحاد العاصمة أن فريقه جاء للمنافسة على اللقب وليس للمشاركة الترفيهية».

* لقطات ـ مدرب الشرطة العراقي رفض التعليق على خسارة فريقه أمام الجيش السوري بسبب انشغاله بتفرقة لاعبيه الذين تشابكوا مع بعضهم عقب الخسارة ـ واجه رجال الاعلام موقفاً حرجاً في مباريات أول من أمس حيث لم يكن هناك مكان مخصص لهم فجلسوا وسط الجماهير ـ الوفود المشاركة استاءت من عدم وجود اعلامهم ولا عزف السلام الوطني الخاص بهم ـ اللجنة المنظمة اكتشفت بعد فترة أن الشباب الذي يحيط بالملعب يرتدون فانلة الأهلي وعليها صورة النجم أحمد بلال برغم أن المباراة كانت بين الزمالك واتحاد العاصمة