الدهامي والعيد: عدم توفر خيول قوية يصعب من مهمتنا للحصول على ميدالية في أولمبياد أثينا

الفارسان السعوديان: جيادنا الحالية انتهى عمرها الافتراضي ورفضنا تبني شركات أجنبية لمشاركاتنا لأننا نطمح في تمثيل بلدنا

TT

جاء تأهل الفارسين السعوديين رمزي الدهامي وخالد العيد لاولمبياد اثينا بعد ان حققا المركزين الثاني والثالث في بطولة اخن الالمانيه الدولية ليكونا اول فريق سعودي يضمن وصوله الى هذه التظاهرة العالمية الكبرى، على الرغم من مشاركتهما في البطولة الالمانية بجوادين غير مؤهلين للمنافسات القوية.

واثبت الدهامي وخالد العيد مهارتهما في التعامل مع الجوادين وبالخبرة نجحا في حصد التاهل الذي يأتي للمرة الثالثة على التوالي بعد دورتي اتلانتا وسيدني وفي الاخيرة حقق العيد الميدالية البرونزية. ويقول رمزي الدهامي تأهلنا الى دورة اثينا لم يكن سهلا لقد واجهنا منافسين اقوياء كانوا مستعدين افضل منا وامتطوا جياد قوة تحملها يفوق جيادنا التي انتهى عمرها الافتراضي لا سيما جوادي «خشم العان» الذي اكد الاطباء بانه لن يستطيع المنافسة بعد بطولة اخن حيث لم يعد قادرا على التحمل بما فيه الكفاية اثر الاصابات المتعددة التي تعرض لها وتحول دون استمراره وبالفعل قد توقف بعد مشاركتنا الاخيرة.

واضاف: على الرغم من ذلك كنا حريصين على بذل قصارى جهدنا من اجل تحقيق شيء للوطن ولقد حالفنا التوفيق واستطعنا ان نتأهل انا وزميلي خالد العيد، وكانت هناك فرصة امام كمال باحمدان وفهد العيد الا ان الحظ وقبل ذلك الجياد التي امتطاها وقفا امام تأهلهما.

ويقول خالد العيد لقد حالفنا التوفيق واستطعنا ان نتجاوز العقبات التي مررنا بها وحجزنا مقعدين اساسيين، وكنا نطمح في تأهل الفريق باكمله، لكن كما قال رمزي فالحظ والجياد لم يسعفانا لتحقيق ذلك.

ويعود رمزي للحديث ويقول المنتخب الكوري للفروسية كانت ترعاه شركة سامسونج وجهزته جيدا ووفرت له عشرين جوادا من الفئة المميزة حتى ان الفارس الكوري الواحد كانت لديه الفرصة للاختيار من بين اربعة جياد اذا ما تعرض جواده الرئيسي لاي مشكله، والفريق الالماني لا يختلف امره عن الكوري بل كان لكل فارس مدرب خاص يشرف عليه.

واضاف رمزي «لقد كان جميع الفرسان المشاركين معدين جيدا لهذه البطولة وكانت المنافسة قوية ونحن صارعنا من اجل التاهل واحمد الله ان الامور جاءت في صالحنا بالنهاية».

واضاف: لا انكر بانني كنت واثقا في تأهلنا فامكانياتنا كافراد اضافة الى عامل الخبرة منحانا الثقة بانفسنا للسيطرة على خيولنا حسب متطلبات السباق، لكن في اثينا اشك باننا سنقدم شيئا يستحق الذكر فالامر هناك سيكون اكثر صعوبة والمنافسة ستشتد ونحتاج لجياد جديدة لا يقل سعر الواحد عن مليون دولار اضافة الى الاعداد المبكر.

وكشف العيد بانهم تلقوا عروضا من شركات اجنبية من اجل رعايتهم في البطولات العالمية لكنهم رفضوا حتى لا يأتي ذلك على حساب اسم السعودية حيث تشترط هذه الشركات وضع اسمها على الملابس وسرج الحصان. وهو الامر الذي يعني اختفاء علن بلدهم . واعرب الفارسان السعوديان عن امنيتهما بدخول شركات سعودية كراعية منافسات الفروسية مستقبلا.

وقال رمزي: نحتاج لخيول جديدة فانا بكل صراحة لن استطيع تحقيق ميدالية في اثينا واحافظ على الانجاز الذي حققته في سيدني الا بوجود جياد جيدة واعداد قوي فالمشاركة هناك ستكون اكثر سخونة والمنافسون يستعدون مبكرا. واضاف «خيولنا الحالية لم تعد قادرة على المنافسة فجوادي «سيف العدل» لم يعد قادرا على الدخول باي سباق ونفس الكلام ينطبق على الجواد «خشم العان» الذي يمتطيه زميلي رمزي فهو بعد بطولة «اخن» توقف وتقارير الاطباء اكدت انه غير قادر على تحمل المزيد.

وعن مستقبل رياضة الفروسية السعودية في قفز الحواجز يقول الدهامي نحن تربينا على هذه الرياضة منذ الصغر وهي التي تميز بها آباؤنا واجدادنا ومستقبلنا فيها باهر باذن الله لاننا نملك متسابقين قادرين على قيادة الفريق السعودي للانتصارات بشرط توفير ما يحتاجونه من جياد للاعداد. وفي هذا الشأن يقول العيد «هناك اسماء لامعة مثل الامير عبد الله بن متعب والامير بدر بن محمد ومحمد فارس وغيرهم وهؤلاء قادرون على قيادة الفروسية السعودية للافضل، ونحن سيأتي اليوم الذي نتوقف فيه ونتيح الفرصة لغيرنا».

واضاف العيد «كنت انوي الاعتزال ولكن تراجعت وقررت ان استمر حتى اطمئن على البديل الذي سيقود الفريق السعودي في المسابقات العالمية والدولية ويمثله خير تمثيل، وبعد ذلك سأتوقف وكما قلت فان المستقبل يبشر بالخير ومتى ما تم تجهيز الوجوه الجديدة فاني ساترك الساحة».

وطالب الدهامي الاعلام السعودي بدعمهم مستقبلا ويقول كلنا في خدمة الوطن والاعلام مكمل لنا وهو لم يقصر ابدا واتمنى ان يساندنا في المستقبل من اجل نشر اللعبة وابراز النجاحات. اما العيد فتمنى ان يجد الفرسان السعوديون الدعم من رجال الاعمال والشركات والمؤسسات لان ذلك هو السبيل لبقاء هذه الرياضة على القمة.

انجازات الدهامي

* حقق الميدالية الذهبية في بطولة اسيا باليابان عام 91، وكان اول فارس سعودي يتوج بطلا للعالم للهواة في اميركا عام 1992، وحاز الميدالية الذهبية والوشاح الذهبي في نفس البطولة.

* وحقق المركز الثالث في بطولة نورث اميركا سبورت بكندا وتأهل الى اولمبياد اتلانتا 1996.

* فاز بالجائزة الكبرى في بطولة صن شاين تور عام 1999، تاهل الى اولمبياد سيدني 2000، وفي نفس العام حقق المركز الاول في بطولة مورسيل البلجيكية.

* تاهل لكاس العالم باسبانيا عام 2002، واخيرا تأهل الى اولمبياد اثينا المقبله.

* عربيا حقق المركز الاول مع الفريق السعودي في البطولة العربية لقفز الحواجز في سورية عام 92، والميدالية الذهبية على المستوى الفردي في الدورة العربية في لبنان عام.

انجازات العيد

* ابرز انجازاته تحقيقه للميدالية البرونزية في اولمبياد سيدني عام 2000.

* اول من حقق كأس الملك عبد العزيز لقفز الحواجز بعد ان اقرت قبل اربعة اعوام.

* نال المركز الاول في احدى اشواط بطولة لينز النمساوية الدولية وتوج بطلا لشوط الجائزة الكبرى في بطولة صن شاين تور الاسبانية عام 99.

* احرز المركز الاول في البطولة الاوروبية الاسبانية عام 2000 وحقق المركز الثاني في بطولة مودينا بايطاليا.

* تأهل مع الفريق السعودي لاولمبياد اتلانتا 96.

* على المستوى العربي حقق المركز الاول في البطولة العربية السابعة في سورية عام 92، ونال الميدالية الذهبية للفردي في بطولة الشيخ زايد الدولية بابوظبي عام، وفي نفس العام نال جائزة افضل فارس عربي والمركز الاول في بطولة قطر الدولية واخيرا تأهل الى اولمبياد اثينا.